الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بين تشرين الانتفاض وتشرين الانتخاب

رؤى الدرويش
باحثة بالشأن الاجتماعي

(Ruaa Al-darweesh)

2021 / 9 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



د.رؤى الدرويش
تشرين الاول 2019-2020
ﻓﻲ مطلع ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ عام 2019، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ حاشدة في وسط وجنوب ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﺣﺘﺠﺎجا ﻋﻠﻰ انتشار ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺳﻮء ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ والاهمال المتعمد للطاقات الشبابية الموجودة في البلد ونظام العسكرة السائد وضعف القانون . حتى ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺒﺮانتفاضة اجتماعية ثقافية سياسية بروح شبابية منذ بداية اندلاع الحركات الاحتجاجية في 2011 . وقد قوبلت هذه التظاهرات السلمية بالقمع والقسوة واستخدام ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺤﻲ ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ من قبل قوات الامن الحكومية وتنظيمات شبة رسمية , ﺷﻜﻞ ﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺩﺍﻓﻌﺎً لمزيد من التعبئة ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺤﺒﻄﺎً ﻟها. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻗﺒﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ , والتي ادت الى مقتل ﻧﺤﻮ 700 ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20,000 جريح ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﺃﺟﺒﺮﺕ دماء الشهداء ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ، ﻭتم تنصيب ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻜﺎﻅﻤﻲ في ايار 2020 , ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﺍﻟﻜﺎﻅﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻤﻊ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ما اطُّلق عليهم بالطرف الثالث!!!
وكنتيجة لما احرزتة الاحتجاجات، ﺃﻁﻠﻖ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﺷﺒﺎﺏ ﺣﻤﻠﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ،ﻭﺻﻔﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑـ "ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻨﻴﻴﻦ", كحركة تمكنها من استيعاب المطالب الشعبية مع الاعتقاد التام ان ليس جميع الذين انضموا للاحتجاجات (ﺗﺸﺮﻳﻨﻴون).
ان ﺍﻻﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻌﻔﻮﻱ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ اعطى فكرة بعدم وجود ﺃﺟﻨﺪات معدة مسبقا، حيث تطورت المطالب من شخصيه خاصة الى عامة باحثة عن الهويه( نريد وطن) ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ الضعيفة والعقيمة لاحتواء هذا الغضب والسخط المجتمعي. ورغم هذه الحركات الباحثه على الهوية كان هنالك اختلافات تفصيلية بينهم,ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ، ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍء ﺟﺪﻳﺪ، ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ, ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ, صورة الحكومة المستقبلية, الدستور العراقي القائم, قانون الانتخابات وطبيعة المشاركة والدوائر الانتخابية . ومع ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺷﻬﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟاحتجاجات ﻭﻟّﺪﺕ ﺷﻌﻮﺭﺍً ﻣﺤﺪﺩﺍً ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ الى حركة شبابية تهدف لبناء وطن، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺣﻴﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻪ.
تشرين الاول 2020-2021.
في بداية ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2020، ﻛﺎﻥ هنالك ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ان ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴ�، ﻗﺪ ﻛﺴﺮت نوعا ما ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻈﺎﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ،ولكنهااعطت المجال للنخب ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺇﻟﻰ ان تعيد ترتيب نفسها و الرجوع لمسارها واستعادة قوتها . ﻭﻟﻢ توفي ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ بوعودها ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻟﻠﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ وكشف قتلاهم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻋﻮﻥ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻮﺍﻧﺐ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
ومع ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ، ﻓﺈﻥ العراق ﻟﻢ يعد ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍلانتفاضة،لما افرزته من سلوك احتجاجي عام نظم الرؤية الشبابية نحو اللاهواده في طرح المطالب الحقة في بناء وطن يحمي الجميع ويتساوى فيه ابنائه.
ﻓﻲ 5ﺃﻳﺎ� ﺑﺪﺃﺕ ﻤﺮحلة جديدة بالانتفاضة متمثلة ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ مؤقتة ، اذ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻜﺎﻅﻤﻲ،والتي واجهت ثلاث ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟنصف ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2020 تمثلت في: ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ الخارجية، ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ الازمة المالية التي ﺃﺣﺪﺛﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ,ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﻭتعيين موعد للانتخابات المبكرة.
ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ طوروا ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻵﻥ تحديا يتمثل في عدم السماح باﻳﺠﺎﺩ مكانا لهم ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻀﻮﻫﺎ. وكنتيجة لذلك فقد آثر بعضهم شق طريقاً براغماتياً , بقبولهم بقواعد اللعبة في الوقت الحاضر ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻴﻪ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ. مع خشيتهم من ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻟﺔ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺔ ﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳية. فيما ﺁﺧﺮﻭﻥ من ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ فضلوا البقاء في الساحات مع الدعوة للمقاطعة وﺇﺩﺍﻧﺔ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ : ﺩﻋﻢ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻭﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ، ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻷﻗﺪﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻗﺪﻳﻤﻬﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﻬﺎ.
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺪﺩﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺎﻅﻤﻲ ﻣﻮﻋﺪﺍً ﻹﺟﺮﺍء ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2021، ﻭﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ ﺃﺟّﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ 10 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ.ﻟﻘﺪ ﻅﻬﺮﺕ خلال هذه الفترة ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ تمكنت من تنظيم صفوفها وحتى تمكن قسم منها من التسجيل لدى المفوضية العليا للانتخابات , الا انها لم تستطع ان تتحلى بنفس القوة والحرية او ان تكون حملاتها ﺑﻨﻔﺲ ﺛﻘل ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ،بسبب قلة دعمها المالي وﺧﺸﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻼﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ انتقلت الى الجهة المقاطعة للانتخابات ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﻧﺎﺷﻂ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼء ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﻳﺎﺭ، اذ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳطالبون بالكشف عن القتلة ومحاسبتهم.
وﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺪﻟﺖ بعض ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ وضعها ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ. ﺗﻤﺜﻞ في ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ التي سجلت ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﻋﻀﺎء ﺑﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ تشكيلاتها ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ.
وهنا قد نعتبر ان ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍً حقيقيا ﻟﻠﺜﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ.2003 بنسبة الاقبال الجماهيري الداعم والمشارك للانتخابات
وﻳﻤﻜﻦ لنجاح الانتخابات ﺃﻥ يساعد ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ ، وعلى غير ذلك ﻓﺈﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻻ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻤﻖ لتشكل حلقة جديدة من الاضطرابات والتي قد تؤدي الى التمزق والاقتتال بين المكونات المجتمعية لعموم البلاد وخاصة في المحافظات الجنوبية والوسطى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟