الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !

ثامر قلو

2006 / 8 / 20
الصحافة والاعلام


لا أعرف الكاتب رشيد الخيون معرفة شخصية ، لكن كتاباته المنشورة في جريدة طريق الشعب قبل سقوط النظام الدكتاتوري والتي تغوص عميقا في تحليل بنية المجتمع العراقي، خصوصا في العصور الاسلامية ، كانت تلفت الاهتمام وتثير الشجون في آن ، وبالنسبة لي كانت تمثل البداية للتعرف على كتاباته وميوله الفكرية ، وقد كان يسلط الاضواء في هذه الكتابات على مخاض أو مخاضات العصور الاسلامية ونتجنب القول على ترهاتها وتفاهاتها ، درءا عن الكاتب رشيد الخيون سيف طائش يطلق من قبل ابن بار جدا لعشيرته بني أسد بسبب هذه الافكار التي يعتبرها مساسا بحياض العشيرة والدين او سيفا مبيتا ومترقبا يشحذه مجاهد في سبيل الله ، وما أكثرهم هذه الايام .

بعد السقوط المدوي للنظام الدكتاتوري ، توقفت كتابات رشيد الخيون المنشورة في جريدة طريق الشعب ، ويعود سبب توقفها في اغلب الظن للظروف الجديدة في البلد التي لا تسمح بنشر مثل هذه الكتابات ، لا سيما في جريدة يترقب لها زلة ، وأي زلة ، الدينيون والطائفيون مثل جريدة طريق الشعب ، لذلك فقد يكون الخيون هو المبادر للتوقف عن الكتابة فيها ، تحسبا من حبربشية العشيرة ، وقد تكون العشيرة هي عشيرته ، أو من تحسبات حبربشية الاحزاب الدينية تلك التي يغلفونها بهالة الحفاظ على قدسية الدين ورجالاته ، أولئك القائمين على ادارة شؤونه ونشره على امتداد العصور .
تخيلوا أيها الناس الكاتب رشيد الخيون المبحر في بطون التاريخ وارهاصاته ومخاضاته ، ينبري مدافعا عن شيخ عشيرة بني أسد ، أو ليكون طرفا في هذه الترهات العشائرية والطائفية ، تخيلوا رشيد الخيون يلبي نداء العشيرة حاملا السيف ، الذي يفوق أثره هذه الايام ، الكلمات التي يطلقها ، أو المقالات التي ينشرها ، حتى لو سخرت هذه المقالات لخدمة العشيرة، أو الطائفة ، فهم تمعنوا بالدعوة له ، الحضورخصيصا لحمل السيف ، فمن يولي القلم والفكر أهمية تذكر في هذه الآوان ، آوان جعجعة السيوف ، وربما نوى أبناء العشيرة استقدامه لتسخير قابلياته الشعرية التي قد يجود بها ليمدح العشير والامير والشيخ ، ويعود بالتاريخ الى بطونه الاسلامية الاولى ، أيام كان الشعراء ينشدون دفعا لتزخيم القتال وشحذ الهمم ، فالامور كلها في العراق تنحو ذلك المنحى مدفوعا باتجاهه من قبل أزلام الحكومة النافذين بجهلهم وغبائهم ، أم بتروي مقصود يستهدف ايصال الامور في البلد الى هذه الحال التي تستوجب حمل الكتاب والمثقفين على تمشدق سيوفهم للدفاع عن حياض العشيرة والطائفة.
تصوروا باحثا اجتماعيا مرموقا كما هو شان الخيون ينشد الاشعار امام رعية متخلفين مهووسين بالغرائز البدائية ، فكم يكون المنظر هزليا ، واذا كان رشيد الخيون لا يكترث للعشير والامير والشيخ ، كما تظهر كتاباته ، فهل يقبل كاتب أو مثقف عراقي رصين الاصطفاف خلف العشيرة والطائفة والمذهب ؟
كتاب ومثقفين عراقيين كثيرون صفقوا للعشيرة ، والطائفة ، وللتخلف ، وكان من بينهم للاسف تقدميون أسهموا بشكل كبير في اذكاء النار التي تحرق بالعراق وشعبه منذ سقوط الصنم حتى هذه الآوان ، فكم من الكتاب والمثقفين صوتوا للعشيرة والطائفة في الانتخابات العراقية مع أنهم يدركون في قرارة أنفسهم مدى المخاطر المحيطة بهذه الخيارات الضيقة .
ما همني بالاساس في مقالة الكاتب رشيد الخيون المنشورة في موقع ايلاف الالكتروني معترفا في اتونها باستنجاد العشيرة له للقدوم والدفاع عن حياض العشيرة ، هي حكمة وردت في مقالته ، يتداولها ابناء شعبنا بمختلف مكوناتهم ، وهي ( اشتدي ازمة تفرجي ) فقد يتداولها السريان بمثل معروف اكتبه بالعربية ( بشلا هادخ قشيثا بخوشا لكياور كاوح ) وتعني أن الامور وصلت الى حد الفوران ، ولابد من ولادة الجديد على أنقاض القديم المترنح ، أو الحرج، منهيا تجليات الحالة وبؤسها ، والحالة العراقية المترنحة والحرجة تمثل خير بيئة لاطلاق مثل هذا المثل ، وفي الكردية أيضا توصف مثل هذه الحالة بمثل اكتبه بالكردية ( هي بوية هوصة ده فشيل ناجت تيدا ) ويعني المعنى ذاته تقريبا كما في السريانية ، ولعل المثل العربي المعروف يمثل البرهان الانقى للمرور على التجربة العراقية الحالية بصورتها الحالكة في عهود ولاة الطائفية على مختلف مكوناتهم ،،، ، وقد بلغ السيل الزبى !
وزبى العراق يفور في كل الاتجاهات فمن ينهي مخاضه ؟ هذا هو السؤال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه