الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب ممارسة كل أشكال النضال السياسي لإنهاء الانقسام

غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني

2021 / 9 / 27
القضية الفلسطينية


المفكر غازي الصوراني: يجب ممارسة كل أشكال النضال السياسي لإنهاء الانقسام
بوابة الهدف الإخبارية دعا المفكر الوطني والقومي الفلسطيني غازي الصوراني، يوم الجمعة، الفصائل الوطنية الديمقراطية التقدمية وكافة الأطر والمؤسسات الشعبية والقوى والكوادر الوطنية من المثقفين والاكاديميين إلى المبادرة الفورية لتأسيس وبناء التيار الوطني الديمقراطي، للنضال مع كل الجماهير الشعبية الفلسطينية.
وشدد الصوراني على ضرورة ممارسة كل أشكال النضال السياسي من كافة القوى والفصائل والشخصيات والمؤسسات الوطنية لتطبيق اتفاق الاسرى أو وثيقة الوفاق الوطني 2005 واتفاقي القاهرة 2011 و2017 خصوصاً لانهاء ودفن الانقسام الكارثي الذي دمر الهوية والقضية وفكك الشعب والمجتمع، مؤكدًا على ضرورة تمكين شعبنا من فرض وحدته التعددية الوطنية عبر حكومة ائتلاف وطني مؤقتة للاشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسة والوطني رغم كافة العوامل والقوى المعطلة سواء كانت هذه القوى فلسطينية أو خارجية.
وأكد الصوراني على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية التعددية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي ينبغي أن يعاد بنائها على أسس وطنية وديمقراطية، تعيد الاعتبار لبرنامج الإجماع الوطني وتبنى مؤسساتها ابتداء بالمجلس الوطني وكل المنظمات والاتحادات الشعبية والنقابية والمهنية بالانتخابات وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الذي يحقق الوحدة والتعددية الخلاقة، لتظل وتتعزز منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا وقائدة نضالنا من أجل التحرير والعودة والدولة، وهذا يتطلب توفير الأسس والمقومات الموضوعية الديمقراطية التي يجب أن تمهد لعقد المجلس الوطني التوحيدي.
وعليه، شدد المفكر الفلسطيني على ضرورة "إلغاء الاجراءات العقابية التي أوصلت قطاع غزة إلى حافة الانهيار، بما يضمن تعزيز صمود شعبنا، في كافة أماكن تواجده، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد قضيتنا وحقوقنا الوطنية".
ودعا إلى "مواصلة النضال ضد الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل بما في ذلك المقاومة الشعبية وفقاً للمعطيات الملموسة في كل مرحلة من مراحل النضال، نضال يمتد لمحاصرة العدو ومقاطعة بضائعه ومؤسساته ونشاطاته على ساحة الوطن والعالم بأسره تأكيداً لشمولية وتاريخية صراعنا مع هذا العدو".
ولفت إلى ضرورة "تصويب العلاقة بين السلطة والمنظمة بما يعيد الاعتبار إلى كون المنظمة هي المرجعية السياسية الأشمل والإطار الناظم لوحدة شعبنا، وأن السلطة هي أداتها التنفيذية في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس ".
كما شدد على ضرورة "الدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية والتصدي لسياسات الاستبداد وقمع الحريات التي تمارس في كل من الضفة والقطاع، خاصة وان سياسات الملاحقة المتبادلة بين طرفي الانقسام، وتضييقهما ومصادرتهما للحريات الديمقراطية أدت إلى إضعاف كل مكونات المجتمع، ولعل ضعف المقاومة الشعبية رغم كل النداءات والقرارات واقتصارها على مجموعات محدودة أحد نتائج وتجليات قمع الحريات".
وفيما يتعلق بفيروس كورونا شدد الصوراني على ضرورة:"توحيد الإجراءات والخطط والتمويل اللازم لتعزيز قدرات الجهاز الصحي في الضفة والقطاع لمجابهة مخاطر انتشار فيروس كورونا والخلاص منه ، الى جانب الأخذ بسياسة اقتصادية توجه الموارد المتاحة، على محدوديتها، نحو تعزيز مقومات الصمود وتحقيق العدالة الاجتماعية والعمل على التحرر من قيود اتفاقية باريس الاقتصادية ومغادرة السياسات الاقتصادية التي تعمق الفوارق الطبقية وتشجع الاحتكار والنشاطات الطفيلية والروابط مع الاقتصاد الإسرائيلي".
وفيما يتعلق بالقطاعات الحيوية، أكد على ضرورة "الاهتمام بقطاعات المرأة والشباب والعمال وصغار الموظفين والمبدعين والفئات الفقيرة عموماً بما يعزز ويطور الإنجازات والمكاسب التي تحققت لهذه القطاعات على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية".
وفي سياق العلاقات مع الجماهير العربية قال يجب "تعزيز العلاقة مع قوي التقدم والديمقراطية العربية، والبناء على المضمون الديمقراطي للحراك الشعبي العربي في إطار علاقة الترابط العضوي بين فلسطين وحركة التحرر والتقدم العربي، والقناعة العميقة بأن النجاح في تشكيل التيار الديمقراطي التقدمي في فلسطين يشكل عاملاً إيجابياً ومحفزاً لنجاح المحاولات العربية لتأطير هذا التيار، وخاصة بعد أن أظهرت تداعيات ما عرف «بالربيع العربي» الآثار السلبية لضعف وعدم تبلور ووحدة هذا التيار".
وفي هذا السياق، دعا للعمل مع كل القوى المؤيدة لحقوق شعبنا وقوي السلام والعدل المناهضة للصهيونية والإمبريالية وعولمتها المتوحشة في العالم من أجل نيل شعبنا لحقوقه الوطنية والإنسانية وليسود السلام والعدل لكل الشعوب.
وفي ختام الرؤية المتكاملة التي قدمها قال :"لا سبيل امامنا سوى الحوار الوطني الديمقراطي الشامل بمشاركة كافة القوى والشرائح المجتمعية الوطنية ، فاما الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والاتفاق على انهاء وتجاوز الانقسام والمأزق الراهن أو أن نتحول جميعا إلى عبيد أذلاء في بلادنا بعد أن نخسرها ونخسر أنفسنا وقضيتنا، و أعتقد أننا في اللحظة الراهنة على هذا الطريق طالما ظل الانقسام ، وطالما ظل العدو الأمريكي الإسرائيلي متحكماً في مقدرات شعبنا و طالما بقي الملف السياسي الفلسطيني ملفاً إسرائيليا بلا قيود، و في مثل هذه الأحوال يضيع الحاضر و تنغلق أبواب المستقبل ويحق علينا قول محمود درويش "أيها المستقبل : لا تسألنا من أنتم ؟ وماذا تريدون مني ؟ فنحن أيضاً لا نعرف !!".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في