الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جو بايدن يصرع ماكرون بالضربة القاضية...

حمدي حمودي

2021 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


نقص كبير يعاني منه قطاع البترول في بريطانيا بسبب نقص السائقين، إنها تداعيات تفكك الاتحاد الأوروبي الذي بدأت انعكاساته تطفو على الساحة وسنجده وكما حللنا سابقا في مقالات أن العالم على وشك تغير كبير وتكتلات كبيرة وأين تضع بريطانيا مثقالها سيكون له الأثر الكبير خاصة حينما تعود الى التحالف التاريخي بينها وبين الولايات المتحدة الامريكية والتي شاهدنا الآن أن الحلف بدأ فعلا ف["ليلة أمس الأربعاء أعلنت واشنطن تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يضمّ إليها كلاً من لندن وكانبيرا، الساعية لتعزيز تحالفاتها في كلّ الاتجاهات للتصدّي لبكين.
وجاء الإعلان عن المعاهدة الأمنية الثلاثية الجديدة التي أطلق عليها اسم "أوكوس" خلال قمة افتراضية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون.
وفي ختام القمة، صدر بيان مشترك تعهّدت لندن وواشنطن بشكل خاص بـ"مساعدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي".
وجاء في البيان "كأول مبادرة في إطار "أوكوس"، نلتزم بطموح مشترك لدعم أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية واليوم نبدأ جهداً ثلاثياً لمدة 18 شهراً للبحث عن المسار الأمثل لتقديم هذه القدرة".
وستصنع أستراليا ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، ومثّل هذا الإعلان نقطة تحوّل استراتيجي، لا سيّما وأنّها المرة الأولى التي ستشاطر فيها الولايات المتحدة مثل هذه التقنية الحسّاسة مع دولة أخرى غير بريطانيا.
وفي إثر صدور هذا الإعلان أعلنت أستراليا إلغاء الصفقة الضخمة التي أبرمتها في 2016 بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (56 مليار يورو) لشراء 12 غواصة تقليدية من طراز "أتّاك"، مع مجموعة "نافال غروب" الفرنسية.]
وتتجه فرنسا الى البحث عن رد فعل يناسب الخسارة التاريخية ولكن بأي وجه فالحليف القوي الذي لا يزال في محاذاتها هو العملاق الالماني الذي يطالب بتقليص قوة فرنسا نفسها ووضع كل الاموال التي تنهبها من افريقيا في جيب وصندوق الاتحاد الاوروبي وان تتخلى عن كرسيها في مجلس الامن لصالح الاتحاد الاوروبي، كما تعمل المانيا على كسر شوكة حدة الموقف الفرنسي في سياسات القوة في مناطق النفوذ خاصة في افريقيا كي يتسنى لباقي الدول الاوروبية الاستثمار في تلك المستعمرات التي تهيمن عليها فرنسا بالقوة أو بالانقلابات وتستفرد بها وآخرها الانقلاب الاخير في غينيا وتواجدها المستمر في مالي وتشاد وغرب افريقيا بطريقة مشينة وحتى ريع الدول يذهب الى الخزينة الفرنسية دون الأوروبية.
الصراع يحتد وغبار المعركة التي خاضها ماكرون مع جون بايدن بسبب الغواصات انقشع غبارها عن جراح بليغة لماكرون وهزيمة مدوية ستكون تداعياتها ليس في خسارة صفقة القرن والانتخابات وقلاقل السترات الصفر وغيرها بل في البحث عن تمويلات للحفاظ على وحدة الصف الأوروبي من خلال تكوين جيش قوي في مواجهة العمالقة أخر كالصين التي سيخسر كل مناطق نفوذه لاتخاذها القوة التجارية والقوة الناعمة التي هي موضة العصر وهزمت بها طالبان جيوش أمريكا.
أيام قاسية تنتظر المراهنين على فرنسا المتضعضعة وخاصة النظام الملكي المحاصر بريا وجويا وسيحاصر اقتصاديا ان ظل في غيه وخروجه عن الشرعية الدولية وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يحاصره بالضربات الصاروخية اليومية المميتة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتهاء الاجتماع الثلاثي بالقاهرة.. و-شرط- لتشغيل معبر رفح| #


.. بعد محاولة حظره.. ترامب ينضم إلى «تيك توك»




.. هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو أبلغ شركاءه في تحالفه أن احتم


.. شرطي أمريكي يعلّق دبوسًا لعلم إسرائيل أثناء تفريقه مسيرة مؤي




.. البطاقة الزرقاء تفضح ازدواجية معايير أوروبا.. ما القصة؟