الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر أربيل للتطبيع مع أسرائيل حلقة في سلسلة تآمر على العراق

أياد الزهيري

2021 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


مؤتمر أربيل للتطبيع مع أسرائيل
حلقة في سلسلة تآمر على العراق
أنا ممن يؤمن بنظرية المؤامرة , ولكن بشرط المؤامرة وشروطها, أي بتوفر أركانها , التي تتمثل بوجود اهدافها المشبوهة , وهي أهداف ذات طبيعه معادية للشعب والوطن , بالأضافة لوجود المتآمرين , كما تستدعي توفر خطط التنسيق وبرامج الأعداد لهذه المؤامرة , ولو دققنا بما حصل في مؤتمر أربيل للمسنا كل العناصر المذكورة أعلاه , وهو أن العنصر البشري الخياني متوفر وذلك بوجود أكثر من ثلاثمائة من الحاضرين في مؤتمر أربيل التطبيعي , ومنهم ضباط من جيش النظام السابق وعلى رأسهم اللواء عامر الجبوري , والضابط السابق سعد العاني وهناك من شيوخ القبائل , الذي من بينهم وسام الحردان مسؤول الصحوات سابقاً, وريسان الحلبوسي بصفته شيخ عشيرة البو مطر من الأنبار , وهو صاحب التصريح بأن التطبيع مع أسرائيل أصبح من الضروريات , ومن الشيوخ الحاضرين الشيخ فلاح الندا شيخ عشيرة صدام حسين , والشيخ صلاح مصلح شيخ عشيرة بو ذياب , كما كان من المشاركين السياسي والبرلماني السابق مثال الآلوسي , وكان من ضمن الحضور من العنصر النسائي الموظفة في وزارة الثقافة والناشطة التشرينية سحر كريم الطائي , مضاف لهذه العناصر المشبوه , هو وجود العنصر الكردي المتمثل بحزب مسعود البرزاني , وهذا الحضور جاء على شكل دعم وأسناد وتنسيق مع الجانب الخارجي الأمريكي والأسرائيلي وتوفير المكان الآمن للمؤتمر في أحد أكبر فنادق أربيل مع توفير الحماية للمجتمعين . أما ما يختص بالعنصر الآخر , أو الركيزه الثانية للمؤامرة الا وهو الأهداف المشبوهه , وهي أهداف قد عبر عنها بعض المشاركين بالمؤتمر ومنهم ريسان الحلبوسي حيث صرح لأحد القنوات الأعلامية بأن التطبيع مع أسرائيل أصبح من الضروريات , كما صرحت أحد أنشط المشاركين بالمؤتمر السيدة سحر الطائي قائله ( بات من الضروري للسلام في المنطقة , الأعتراف بأسرائيل كدولة صديقه) , ولا ننسى ما صرح به عامر الجبوري أحد جنرالات صدام الحسين , حيث قال ( ليعم السلام بما يجعل من دولة أسرائيل جزءاً لا يتجزأ من بانوراما منطقة الشرق الأوسط) , أما ما يخص الركن الثالث للمؤامرة الا وهو وجود البرامج والخطط المعدة لتنفيذ عملية التطبيع , التي هي مقدمة لسيناريوهات في المنطقة خطيرة , والتي منها تقسيم العراق , حيث نرى أن هناك من أعد لهذا المؤتمر ,ومن شخصيات يهودية , ومنهم الخبير الأمريكي جوزيف برود وهو من أصول عراقيه يهوديه , وهو مؤسس مركز أتصالات السلام الذي يتخذ من نيويورك في الولات المتحدة مقراً له , والرجل يتركز عمله حول أحتواء معاداة أسرائيل في الخطابات الأعلامية والدينية والتعليمية بالشرق الأوسط , كما هناك شخصية مهمة تساعده في هذا المشروع وهو الدبلوماسي الأمريكي دينس روس المستشار في معهد واشنطن والمسؤول البارز في عملية السلام في الشرق الأوسط , كما هناك شخصيات أمثال آدم غارفينكل وهو مؤرخ وعالم سياسي أمريكي, و هيث غرانت وقد عمل سابقاً في وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
أن توفر هذه العناصر في هذه الحلقة التآمرية والتي تَوَجها حضور أبن الرئيس الأسرائيلي الأسبق شمعون بيريس عبر دائرة تلفزيونية لدليل لا يقبل الشكل عليها , وهي حلقة سبقتها حلقات حرب داعش ومظاهرات المنصات , وتوظيف مظاهرات تشرين عن طريق أختراقها عبر عملاء أشترت ذممهم جهات ترتبط بهذا المشروع الذي يرمي الى التطبيع مع أسرائيل , والذي يفتح الباب على مصراعية لأقامة مشاريع التقسيم وأسكان للفلسطينين المرحلين من فلسطين وبعض الأفغان الذين تعاونوا مع الجيش الأمريكي في أفغانستان .
كل ما ذكرناه وخاصة ممن تبنى هذا المشروع من أمريكين وأسرائيلين , أمر مفروغ منه وواضح للشعب العراقي , ولكن ما يؤلم الشعب العراقي هو تواطأ أطراف عراقية في هذه المؤامرة الخطيرة والتي تطعن في كرامة الشعب العراقي وتاريخه النضالي فيما يخص القضية الفلسطينية , وهذه الأطراف هي كردية عراقية متمثلة بحزب مسعود البرزاني الذي هيأ للمؤتمر على أرض عراقية , كما أن الشبهات تحوم حول مشاركة حكومة الكاظمي وأن أدعت عدم معرفتها في المؤتمر ولكن ما ينفي ذلك هو مشاركة موظف كبير في وزارة الثقافة الا وهي سحر كريم الطائي , وهي تحمل لقب كبيرة باحثين في وزارة الثقافة العراقية , لذلك كانت أعذار حكومة أقليم كردستان والحكومة العراقية واهية وضعيفة جداً ولا تستطيع أقناع أحد في عدم درايتها بما حدث لذا جاءت مبرراتهم واهية , وأن كانت الحكومة العراقية صادقة بأدعاء عدم معرفتها فهذه مهزلة لا يمكن رقعها وتنم عن واقع حكومي هزيل الى حد خطير.
خلاصة القول أن مشروع داعش الخطير , وأحتجاجات المنصات في الرمادي والموصل , وما تخلل مظاهرات تشرين من خطوط مشبوهة أحرفتها عن أهدافها الحقيقية ,كلها تصب في هدف جوهري الا وهو الوصول بالشعب العراقي الى قناعة ودرجة من اليأس تجعلة يستسلم لمطالب التطبيع والتقسيم , وما هذا المؤتمر المقام في أربيل الا جس نبض وحلقة متقدمة لتمهيد الطريق الى التطبيع مع أسرائيل لكن الشعب العراقي بوعيه العالي , وبما يحمل من روح وطنية وحمية دينية أفشل هذا المؤتمر كما أفشل داعش بمقاومته له وطرده شر طردة جعله يجر بأذيال الخيبة والخسران , وما تنصل الحكومة العراقية وحكومة أقليم كردستان وأعتذار الكثير من المشايخ المشتركين من أمثال وسام الحردان وفلاح الندا شيخ عشيرة ال ابو ناصر الا دليل على فشل المؤتمر وسقوط عروشه على رؤوس المجتمعين فيه, وأخيراً أنتصرت أرادت الشعب العراقي وأنهزم المطبعون ومن يقف وراءهم من قوى داخلية وخارجية , وبائت مساعيهم بالفشل الذريع وأن لا رجعة للبعث وأذنابه , كما أن فشل هذا المؤتمر يشكل عقبة كأداء بطريق مسعود البرزاني ومشروعه التآمري على العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور