الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنتقال المدنى فى السودان ما بين الخلايا الإرهابية الداعشية، سلاسة الهجرة بلا قيود، و ضرورة تعزيز القبضة الأمنية.

عبير سويكت

2021 / 9 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


عبير المجمر(سويكت)

منظمة Lns(Le New Soudan) الفرنسية الأوربية، و التى من أهم أهدافها مكافحة الارهاب، دعم و تعزيز بسط الأمن والامان الدوليين ، تود ان تترحم المنظمة على أرواح شهداء جهاز المخابرات العامة السودانية و الأمن "الخمس"، ممن لقوا حتفهم خلال تنفيذ عملية أمنية وطنية دفاعًا عن أمن السودان، و مكافحةً للإرهاب فى شتى أشكاله بالقبض على خلية تابعة لتنظيم داعش، و تتمنى عاجل الشفاء للجرحى الأحياء منهم.

حيث قام جهاز المخابرات السودانى ضمن نشاطاته المنظمة بالتنسيق مع الأجهزه الأمنية لمحاربة و مكافحة الأنشطة الإرهابية المتطرفة بمداهمة مواقع بأحياء جبره مربعي 18 و14 و الأزهري مربع 14 للقبض على خلية تتبع لتنظيم داعش صباح اليوم الثلاثاء الموافق 28/10/2021.

حيث تم القبض على المتورطين من الإرهابيين الأجانب من جنسيات مختلفة تجاوز عددهم ال 11 أجنبى.

و من المعلوم ان الإرهاب فى السودان ليس بظاهرة هامشية، او حديثة العهد، او مستحلية الحدوث، فقد نجحت بعض الخلايا الإرهابية الدخيلة سابقًا فى ان تخترق السودان من أوسع أبوابه ، و من المعروف ان الهجرة المرنة فى السودان من مختلف الجنسيات، و عدم وجود ضوابط صارمة و معايير معينة لاستقبال المهاجرين فى السودان اتاح الفرصة لتنامى تلك الخلايا الإرهابية، فالسودان بلد عُرف بكرم الضيافة و الهجرة السلسة بلا ضوابط و شروط صارمة .

من المعروف انه فى وقت من الاوقات بعض البلدان من جنسيات معينة لم تك حتى فى حاجة الى تأشيرة لدخول السودان، فعلى سبيل المثال لا الحصر سابقًا كان السودان قد سلم 14 جزائرياً يشتبه في ضلوعهم في عملية ارهابية إلى الجزائر في أغسطس 1994 .

و كان السودان قد أخذ بعض التدابير الأمنية، و بعض التعهدات حيث التزم سابقًا برصد و متابعة بعض المهاجرين المشكوك فيهم، او المعارضين الوافدين ، لكن ذلك يحتاج لقبضة أمنية قوية .

و من جانب اخر فالجماعات المسلحة الارهابية الجهادية باتت تشكل خطر حتى على خطوات الحكومة الانتقالية نحو العلمانية الكاملة و التطبيع، و مما لا شك فيه ان من الظواهر التى تفشت و باتت تهدد أمن المنطقة الإرهاب، و تجارة المخدرات، و العصابات المسلحة فى وسط احياء الخرطوم العاصمة.
و عليه فإن بسط الأمن وحفظ الأمان و الاستقرار اصبح من أهم تحديات المرحلة الانتقالية فى السودان، فلا تنمية من غير أمن، و لا سلام من غير أمان، فان لم يلتفت العالم لخطورة الوضع الأمني فى السودان و الخلايا الإرهابية و الجهادية الدخيلة التى باتت تنمو و تحاول بسط هيمنتها، و منها من يحاول التدخل فى الشأن الداخلي السودانى، حيث تم رصد متسللين فى المظاهرات السودانية رافعين شعارات من اجل قطع الطريق على التطبيع الفعلى، و شعارات مناهضة للمدنية، و مطالبة بالقضاء على العلمانية فى شتى أشكالها، و جماعات اخرى من جنسيات أجنبية رُصدت فى مظاهرات رافعة شعارات التصدى لمحاولات تصحيح و تعديل قانون الاحوال الشخصية ، و مختلف القوانين التى تعطى المرأة حقوق ترى فيها تلك الجماعات نشر للفساد و الإفساد الأخلاقي للمراة و المجتمع، و تدمير المجتمع الاسلامى و ضربه فى عقيدته على حد شعاراتهم المرفوعة .
و سبق و شهدت بعض مناطق الخرطوم الطرفية عنف طال الشوارع العامة مستهدفًا المرأة حتى فى زيها، رافضين كل ما أسموه تجلى مظاهر المدنية الممهدة لعلمانية كاملة الدسم فى السودان.

و مما لا شك فيه تنامى نشاط أنشطة التطرف الكثيف، حيث أصبح الإرهاب من التحديات التى تواجه السودان و مهددة لعملية الانتقال السياسي السلسل.

فإكمال عملية الانتقال المدنى، و مشاريع التنمية المستدامة لن ترى الشمس ان لم توضع أستراتيجيات عسكرية قوية، مدعومة لوجستياً، فنيًا، ماليًا، و دوليًا لمجابهة تحديات الإرهاب المختلفة و الجريمة فى شتى أشكالها ، فى الوقت الذى يحتاج فيه الجيش السودانى للتدريب لرفع الكفاءات، و القدرات الفنية، و التشغيلية، و الإستراتيجية لمجابهة هذا النوع من الجريمة "الإرهاب"، و الدعم المادي والمعنوي حتى تجنى مجهوداتهم ثمارها.
من المعلوم ان الإرهاب يضرب بقوة شتى دول افريقيا، و الساحل مثل : بوركينا فاسو، ومالي، وموريتانيا، والنيجر وتشاد ليست الوحيدة المهددة بل السودان يترصده الخطر من شتى الجوانب، مما يوجب أهمية قصوى للتعاون العسكرى مع شركاء الخارج، و بدعم مدنى معنوى، فلابد من تقارب وجهات النظر السياسية و الدبلوماسية بين السودان و العالم الدولى لدحر الارهاب و داعش، و حماية الكوكب من حولنا من اى خطر يهدد امن السودان و المنطقة ، و يمتد ليشمل الدول المجاورة و الصديقة ، و يطال العالم الخارجى .

على العلم بان السودان، و أجهزته الأمنية كانت و ما زالت تجدد تعهدها بمشاركة المجتمع الدولى فى محاربة و مكافحة الارهاب، و تعلن جاهزيتها لكبح اى عملية إرهابية، إلا ان المهمة تظل محفوفة بالمخاطر و التحديات العظمى.

لكن تظل عملية تضافر الجهود من أجل بسط الامن والاستقرار حفاظًا على الأمن والامان الدوليين مهمة و مربحة للجميع، لأن المنطقة و العالم باجمعه يتأثر من تنامى الخلايا الإرهابية فى اى زمان و مكان لاسيما السودان بوضعه الاستراتيجي المؤثر فى المنطقة.


LNS (Le New Soudan)
Abir Elmugamar
Paris / France
28/09/2021.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انقلاب وهمي
john habil ( 2021 / 9 / 30 - 16:47 )
الغرب الإستعماري والعسكر العميل من أجل بقاء وجوده وسلطته ومساحة أكبر للسيطرة على حساب الفئة المدنية المشاركة بالحكم في السودان إسماً فقط
أما عن حركة الدواعش فهو أسلوب القوى الإستعمارية الإقتصادية الضاغطة على حرية
الشششششششعوب للتدخل في حياة الدول واستعمارها باسم التحالف الدولي كما حدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن ( الدواعش ) وكذلك الإنقلاب المزيف في تركيا لتقوية سلطة أردوغان وانفراده بالحكم

اخر الافلام

.. فرنسا تحاول فرض إصلاح انتخابي على أرخبيل تابع لها وتتهم الصي


.. الظلام يزيد من صعوبة عمليات البحث عن الرئيس الإيراني بجانب س




.. الجيش السوداني يعلن عن عمليات نوعية ضد قوات الدعم السريع في


.. من سيتولى سلطات الرئيس الإيراني في حال شغور المنصب؟




.. فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئ