الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه البلاد

نهله آسيا

2021 / 9 / 29
الادب والفن


ربما أصبحت هذه البلاد ليست جميلة بما يكفي لكي نطاردها من زقاق إلى زقاق ومن حارة لأخرى كإمرأة جميلة يشتيها كل بنيها ....
هذه البلاد أصبحت كعزف ناي حزين وعاشيقين يسيران في شوارع لا أضواء فيها ولا صرير أبواب تفتح وتغلق .
هذه البلاد لم تعد جميلة بما يكفي كي نغني لها في صباحاتنا الباكرة أغاني فيروز التي ما زالت تبحث عن شادي أف أغانيها ...وفراشات الشمس تتسابق على حافة الأغصان لتراقصها وهي فرحة .
هذه البلاد لم تعد جميلة بما يكفي وهي ترتدي ضبابها رداءا رماديا ... ورطوبة الصيف تنقر شبابيك البيت البادر المثقل بالخطوات البعيدة .
هذه البلاد لم تعد كما نحلم بها ونشتهي فلم تعد تلك الأم المتعبة التي تعجن رغيف خبزها ولا صاحب الدكان الذي يبيع ( كازوزة ) البيبسي .وهي ترشح بردا في صقيع حرها ...
لم تعد تلك الطفلة التي جدَلت شعرها المخملي تقفز على خطوط بيضاء وبقدميها الصغيرتين تلقي بحجر في المربع الثالث وهي تضحك ...
هذه البلاد مثل طفلة جميلة ... ضحوكة ... هرمت فراحت تمسح من وجهها تلك البراءة التي إعتدنا عليها.
اي خطيئة إرتكبناها بحق هذه البلاد حتى بدات تلفظنا وأدارت لنا ظهرها المقوَس وتلعننا كلما شق الفجر صدر النهار
هل هي تغيرت أم نحن من عقًها فراحت تبصق علينا ولم نشعر ببصاقها
هذ هي البلاد ... ليتها تعود كما نشتهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لا تفوتوا متابعة حلقة الليلة من The Stage عن الممثل الكبير ا


.. بعد أن كانت ممنوعة في ليبيا.. نساء يقتحمن رياضة الفنون القتا




.. مهرجان كان السينمائي.. ريتشارد غير، أوما ثيرمان وإيما ستون ع


.. ترامب يعود للمحكمة في قضية شراء صمت الممثلة الإباحية




.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان