الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد الثانية عشر تحليقاً ...!

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)

2021 / 10 / 2
الادب والفن


ما بعد الثانية عشر تحليقاً
في تحليق لي بين السماء والأرض
كانت صورة المكان تتلاشى في تلك الشاة الصغيرة أمامي
وشيئاً فشيئاً تبدأ صورة هلامية التضاريس مبعثرة الملامح
تدريجياً حتى تبدأ في التلاشي إلى حد أن تتوحد أنت بالمكان والزمان
بصعوبة إذا مكنك الضوء الذي لن تعرف مصدره إلا أن تراه أمامك فجأة
يبدأ خط الأفق يتراقص أمام عينيك التي يحجبها عن العالمين زجاج نظارتك الشمسية
وفي فضل النظارات الشمسية تكثر الحكايا التي تدور بيننا وتنتهي باعترافي أني أدين لها بفضل عظيم
ثم تبدأ الشاشة في عرض بيانات واحصاءات شتى
ينبئك بعضها عن موقع جناحيك الآن أين يحلقان في هذا المدى الفسيح
بعضها يخبرك عن سرعة قياسات الريح التي تحمل جناحيك باقتراب أو ابتعاد عن نبضك
وبعضها يعلمك - وأنت بعالم -عن مدى ارتفاع منسوب الشوق
ذلك الذي وبخلاف ما هو شائع يزداد طردياً كلما ارتفعت في المدى أكثر
تنظر من شِق الوقت المتزاحم بأصوات وهمهمات ولحظات تأخذك ولا تعيدك
تبدو المدن المضيئة من علوّ باذخ كأنها نقاط صامتة عن الحديث الأجوف
فما بين أبواب ونوافذ وأرصفة ودروب كانت رائحة عطركِ تملأ الأرواح
أذكر أن صوتاً أتاني من بعيد ثم بدأ يقترب شيئاً فشيئاً ويتبدل لونه
كان الصوت يهمس في قلبي:
أيتها الساكنة في روحي
كوني ...لأكون
ثم حين بدأ يقترب من مسامعي
وفتحت غابات نخيلي باتجاه النور الراصد وجهي
كان صوت الضيافة يسألني : أتريدين شيئاً يحلي مرار الوداع !
29-9-2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم