الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطلوب وحدة نضالية لصد غطرسة الامبريالية الصهيونية والرجعية ضد الشعب الفلسطيني

خليل اندراوس

2021 / 10 / 2
القضية الفلسطينية



هذا العصر الامبريالي، عصر عولمة السوق الحرة، لا بل سوق النهب والاستغلال الطبقي والفساد، عصر زيادة الفوارق بين الشمال والجنوب لا بل بين بعض الدول الامبريالية والتي تُعد على أصابع اليد، وبين باقي دول وشعوب العالم. عصر زيادة غنى الأغنياء أصحاب الشركات العابرة للقارات، وزيادة نسبة الفقراء في العالم. هذا العصر عصر الحروب الامبريالية العدوانية الأمريكية- الاسرائيلية، ومثال على ذلك المؤامرة الامبريالية على سوريا والعدوان لا بل الحرب الهمجية والحصار والقتل والدمار المستمر التي يقوم بها الجيش الاحتلال الاسرائيلي على غزة.
عصر التهديد باستعمال السلاح النووي والحروب الاستباقية، وأكبر مثال على ذلك التهديدات البلطجية الاسرائيلية بالعدوان على ايران، حتى بعد توقيع اتفاقية جنيف بين الدول الامبريالية وايران حول مشاريع ايران النووية، وانسحاب الولايات المتحدة في عصر ترامب من الاتفاق وقبيل توقيع اتفاق جديد تستمر إسرائيل بسياسة التهديد والوعيد بشن الحرب على ايران، لذلك تقع علينا لا بل المهمة الاولى لكل قوى اليسار ولكل القوى المحبة للسلام ومستقبل الشعوب والانسانية، النضال المثابر والمبرمج والمدروس والشعبي وليس فقط عقد مؤتمر هنا أو هناك لمنع إسرائيل من شن حرب قد تجر المنطقة الى حرب شاملة. لذلك علينا رفع مستوى الإدراك والوعي الجماهيري الواسع لخطورة السياسات الامبريالية والصهيونية العالمية، من اجل الغاء جميع انواع الحروب ومن أجل ايجاد وسائل سلمية لحل النزاعات بين الدول وعالميًا.
وما يجري في الشرق الأوسط وخاصة في فلسطين لأكبر مثال على ذلك، فاستمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للضفة الغربية وحصار غزة وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس هو المرض المسبب لكل الحروب التي شنتها وتقوم بها اسرائيل ضد الشعب العربي الفلسطيني وكل ما يحدث في المنطقة من حروب ومواجهات عسكرية وسياسية وثقافية ودينية.
فالحرب أي حرب لا يمكن أن تكون وسيلة لتسوية النزاعات والأزمات العديدة التي تعاني منها شعوب المنطقة والعالم، لأن المستفيد الوحيد من هذه الحروب هي الامبريالية والصهيونية العالمية، وشركات صناعة الأسلحة بكل أشكالها بما فيها السلاح النووي.
المجابهات والحروب المروعة والمذابح الجماعية رافقت الانسانية في كل مراحل تطورها، وخاصة في العصر الامبريالي حيث أصبحت الحروب تؤدي الى معاناة وكوارث وأهوال واصابات بالآلاف والملايين وإصابة المدنيين أكبر بعدة مرات من معدل اصابة العسكريين، كما حدث في أفغانستان ويحدث في العراق وسوريا وخلال العدوان الهمجي البربري الاسرائيلي على قطاع غزة في وقتنا الحاضر.
ففي أي حرب مستقبلية كل فرد معرض لخطر الموت او التشرد، هذا بالاضافة الى مخلفات الحرب المادية كما يحدث في الدول المذكورة اعلاه وما يحدث في غزة الآن.
واليوم أصبحت النتائج المحتملة لخوض الحرب بالمطلق، أسوأ بكثير مما كانت عليه في الماضي، وغير المقتنع بهذا الموقف ليسمع تصريحات بينيت الأخيرة في مجلس الأمم المتحدة بخصوص ايران، ونذكر تصريحات الصهيوني، شلدون ايدلسون الداعي الى توجيه ضربة نووية ضد ايران في البداية لمنطقة غير مأهولة وبعد ذلك ضرب منطقة مأهولة، وهناك من حدد ضرب مدينة طهران خاصة ولمن لا يعلم هذا الرأسمالي أي شلدون ايدلسون يمتلك العديد من وسائل الاعلام التي تخدم أرائه اليمينية العدوانية والداعم لسياسات اسرائيل العنصرية الشوفينية والتي أوصلت المجتمع الاسرائيلي الى هاوية الفاشية والأبرتهايد.
وما يجري الآن في المنطقة من مؤامرة امبريالية- صهيونية رجعية وهابية عربية لهي أكبر دليل على همجية طبقة رأس المال العالمي، وطبقة رأس المال النفطي العربي وخاصة السعودي المتلبسة بلباس التدين الزائف الرجعي، خدمة لمصالح الغرب الامبريالي واسرائيل والرجعية العربية- الثالوث الدنس.
ولو كانت الولايات المتحدة تعمل من اجل السلام في منطقة الشرق الاوسط لما زودت اسرائيل بأكثر المعدات العسكرية تطورا وتعقيدا الى جانب الدعم المالي الذي بلغ خلال السنوات العشر الأخيرة أكثر من مائة مليار شاقل، الى جانب الدعم السياسي المطلق خاصة في السنوات الأخيرة. كذلك المنحة المالية التي تريدها إسرائيل من اجل تعبئة مخازن الأسلحة والصواريخ، اكبر دليل على استمرار سياسة العدوان والدمار التي تشنها حكومة الاحتلال.
كذلك الموقف السياسي الأمريكي الذي يمنع دائما الامم المتحدة وخاصة مجلس الأمن من اتخاذ موقف صارم ضد الحروب العدوانية التي تشنعا إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة سياسة الحصار والدمار ضد قطاع غزة. وذلك نتيجة لاستعمال الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد أي قرار يدين اسرائيل، او يدعو الى الغاء الحصار عن غزة. أو فتح ميناء في غزة مع ان اسرائيل التزمت بهذا الأمر، أي السماح بإقامة ميناء في غزة منذ عام 2005.
وهنا يكمن الدور البطولي والانساني لروسيا والصين وغيرها من الدول التي وقفت ضد المخطط الامريكي الامبريالي الصهيوني السعودي ضد سوريا الوطن والشعب ومنعت توجيه ضربة عسكرية امريكية ضد سوريا.

ولذلك على كل انسان بشكل عام وخاصة شعبي هذه البلاد النضال المشترك من اجل السلام العادل في المنطقة فنحن نرفض العداء بين الشعوب فأعداء الشعوب كل الشعوب هم الامبريالية والفكر الصهيوني العنصري الشوفيني الرجعي والفكر السلفي الديني بكل اشكاله وانظمة الاستبداد العربي وخاصة مملكة النفاق السعودية.
لذلك على كل انسان تقدمي يناضل من اجل السلام وضد الحروب العدوانية الامبريالية الصهيونية ان يجعل من نضاله ضد الحرب ونصرته للحق نبراسا لحياته.
وعلينا ان نمارس نشاطنا الاجتماعي والثقافي والسياسي والديني من اجل نصرة الحق والمساواة والعدالة الاجتماعية بين الافراد والشعوب فقط بهذا التوجه الانساني المسكوني الاممي نستطيع ان ندفع بمجتمعاتنا وبالانسانية نحو التقدم والرقي ونحو الافضل نحو السلام.
على قوى الاستعمار وطبقة رأس المال والصهيونية العالمية وحكام اسرائيل ان يدركوا بان الناس كل الناس لم يخلقوا ليخلدوا الى ارض الهوان.. بل ليكونوا ربانيين صانعي المستقبل يقولون للشيء كن فيكون.
فالإنسان الفلسطيني لن يستكين للاحتلال والحصار وسيأتي يوم يقول "للشيء كن فيكون" ولن يركع ولن يتراجع عن حقوقه المشروعة.

لذلك علينا ان نرفض سياسات فرض الهوان والاستسلام والتمييز والاستبداد والغرور والعنصرية والاضطهاد والاحتلال والحصار. وهنا أريد ان أتوجه الى مغروري غطرسة القوة في عصرنا عصر الامبريالية المتوحشة والصهيونية العنصرية، مهما طال الظلم والاستبداد والقتل والتدمير، إلا ان نقطة الضوء في أخر النفق ستصبح شمس تسطع في وجه الاحتلال غي وجه سياسة القتل والدمار، لأن إرادة الشعوب أقوى من كل الطغيان. وكل حرب امبريالية صهيونية هي جريمة أخلاقية ضد الإنسانية وستكون نتائجها وخيمة ومناوئة لمصلحة ومستقبل الإنسانية.

لذلك على كل قوى السلام والتقدم في العالم وفي البلاد النضال ضد سياسات العدوان والاحتلال والحصار والحروب.

لذلك علينا من خلال النضال الشعبي والعالمي ومن خلال استغلال كل الوسائل، ممارسة التأثير العميق والواسع ضد العنف وضد استراتيجيات العدوان الامبريالي الصهيوني العالمي.

ولنرفع شعارات التعاضد والتعاون ورفض الاحتلال أي احتلال، ورفض العدوان أي عدوان ورفض الحصار أي حصار من أجل السلام والتعاون والتعايش بين الشعوب. فسلام الشعوب بحق الشعوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض