الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل مسيرة 3اكتوبر

زهرة بن عبد الله

2021 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


رسائل مسيرة 3 أكتوبر ...
تعيش بلادنا مخاضا عسيرا منذ شهرين تقريبا، منذ إجراءات 25 جويلية التي جمدت البرلمان وأطاحت بالحكومة ،حكومة الاخوان بالتحالف مع رموز الفساد ، كان تحالفا بين الساسة وكارتيلات الاقتصاد الريعي الذي انتج حالة من الفقر والإفقار غير المسبوقة امام تواتر الارقام الفلكية من المليارات من ثرواتهم ( الغنوشي 2700 مليار/ البحيري 1500 مليار الخ) ،مما زاد نقمة التونسي واصبح امامه خيار وحيد، التخلص من منظومة النصب والاحتيال هذه للخروج من الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أُغرِقت فيها البلاد..
بعد اجراءات 25 جويلية، لم تقف منظومة الاخوان مكتوفة الايدي فمارست شديد الضغوطات داخليا وخارجيا، لعل اهمها لي ذراع الفئات الشعبية بالترفيع في اسعار بعض المواد الاساسية او احتكار الاخرى واختفائها من السوق حتى تشكل ازمة تجعل المواطن البسيط يفقد الامل في الوضع الجديد وينقلب على المتسببين فيه، اما خارجيا فكان الافلات من العقاب هو اهم مؤشر على قوة هذه التدخلات فالملحوظ ان رغم الملفات المتورمة بجرائمهم ومخالفاتهم ،الا انه لم نر هؤلاء الساسة الذين اوغلوا في قوت التونسي ورزقه ودمه يعرضون على القضاء ، بل لقد عيل صبر التونسين وهم يطالبون بالمحاسبة..
لمَ مسيرة 3 أكتوبر 2021 وماهي رسائلها؟
بناء على ما تقدم ، كان لابد من تجميع قوى تونس الحية ،شبابا ، منظمات ، بعض الاحزاب ومستقلون لتجذير حركة 25 جويلية كمواصلة لمطالب الشعب التونسي اثناء ثورة 17 ديسمبر 2010في الحرية والكرامة واستقلال القرار السيادي اضافة الى العدل الاجتماعي والاقتصادي ..
خرجت الالاف اليوم تحمل معها انتظارات كبيرة على قيس سعيد مسؤولية تحقيقها، هذه الجماهير وضعت بيضها مجتمعا في سلته وقد فقدت الثقة في ما عداه خاصة مع اشتداد وضوح الخط الفاصل بين من اصطف في خندق الاخوان والفساد وبين الفئات الشعبية المتضررة منهم والتي عقدت ٱمالها في الخروج من هذا المأزق الحضاري على رئيس اعتبرته بقعة ضوء في بحر متلاطم من الظلمات..كانت كل رسائلهم وفية لروح انتفاضة 17 ديسمبر ثم 25 جويلية2021 تراوحت بين الموجهة للداخل وأخرى موجهة للخارج
لا رجوع للعصابة الاخوانية
الشعب يريد حل البرلمان
لا للفساد لا للارهاب
شغل حرية كرامة وطنية
شعب تونس شعب حر لا أمريكا لا قطر

كانت هذه الحشود اليوم اذا دعما منقطع النظير للرئيس في مساره التصحيحي ودفعا له للمضي قدما نحو تحقيق التطلعات في اصلاحات تحدث الفارق على كل المستويات وتقطع مع الاسباب التي عفنت المشهد ، وقبرا لتجربة دامت 10 سنوات لم ير منها الشعب سوى الويل والثبور..
هل سيتلقى قيس سعيد هتافات الناس ويوليها ما تستحقه من اهتمام خاصة وهو اشد ما يكون الى هذا التفويض ؟
هل سيفهم المجتمع الدولي رسالة الشعب التونسي ويزيح عن أعينه غشاوة سياسات تمضي ضد الشعوب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى