الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزعة متناثرة مضادة للشعور يتمحور فيها تغيير مسار الحبكة مرارا.

عباس داخل حبيب
كاتب وناقد

(Abbas Habib)

2021 / 10 / 4
الادب والفن


حبكة متناثرة ، وليست قصيدة نثرية:
شعر جديد منثور في مسام حبكة متفاوتة المشاعر بكامل قيافة الأنشطة الحيوية الظاهرة بتنويعاتها الدرامية المُختلفة مُشكّلة واقع للكتابة مُتقاطع على شكل تناوب حروف متداخلة مع خطوط خارجة لإقامة مفاهيم مرئية تتكاثر فوق خشبة الذهن قبل كتابة النص المسرحي فوق ذهنية عرض يلتوي ومن أجل تدقيق صوته الحر الأبي المُستقل بالنقاش لقياس مدى فاعلية القدرة الأدائية الفردية على الوصول لصحة النقاء الفكري المسموع ضمن معنى مُزدوج على السطور في سياق الواقع الذي لا نراه إلا وعرضه على الملأ في سياق النص وليس شعر نثري له نسق مُختفي يركن تحت المعنى المُزدوج بين السطور المُكوّنة سياق قادم من (القصيدة النثرية) هو ما يُشكّلُ محور اللُغة المسرحية المُسوّدة.

أنه شعر مسرحي وليس مسرح شعري:
إنه شعر مسرحي فحسب.
والشعر وليد المشاعر مثلما هو وليد الشعور يتضحُ مسرحيا من الخطوات الأولى التي تلجأُ إليها فنيا مُعالجات الكاتب الثقافية خلال التعديلات الفكرية (الحسيّة والعقليّة) يؤخذ بعدها المسرحي من فكرة صوت التلاعب في المشاعر وبعدها الفكري من مسرحة البناء الدرامي على ضوء الشعور بدور المعاني المتقاطعة على سياقات الحوار الظاهرة على أنساقه الخفية الحافلة بمُتناقضات الشعور الدرامي غير المُحددة بمفهوم يرَ النزاعات تسير بخط مُستقيم لا يحتاج للجوء يفك شفراته المتناقضة غير المفهومة لوضوحها الظاهر في مسيرة مُشوشة بالصراع. كما لا نرى فقط هذا الشعور الجديد المُفعم وسياسة نزعة عقلية تركن للتفاهم إلا عندما يُشكّل لغة مسرحية خاصة نسمع فيها نبض الحركة المُستمر. لذا هو مُذاب وأداءه الذي يظهر عادة وتهويش إجراءات تلعبُ على النسق تفرزُ مكونات عشوائية سواء كانت فكرية أو شكلية يزوغ فيها المفهوم التقليدي عن الحبكة - لأنني - أرى الأصوات تتساقط من السماء كحبات مطر متناثرة ومحيط مُستنقع لا تستسهله المشاعر فتلفه وميدان جديد تنمو فيه الأجواء الشاعرية فاعلة لأجنة درامية في مسرحيات قصيرة ضامرة مُختلطة وكينونة الفعل الدرامي بتنويعاته غير المُقررة لواقع يسمح ترتيباته المُختلفة بتشكيل لـُغة دقيقة للمُسوّدة تصفُ لنا كتابة مُعتمدة على شعور يشير لفائدة التمارين المسرحية الأدائية لخلق طاقات شعرية عالية سواء كانت ضوئية أو صوتية مُتجددة تحكي لنا ضرورة الوضوء بالأمل وإن جاء نوره من قصاصات متقطعة ، مكتوبة بأقلام مُكسرة لليأس ربما نسمع فيها صوت نراه لا يشبه حياتنا.

المُسوّدة جديد الكتابة
والمُسوّدة: أصل الكتابة ومفهوم جديد لا تعرفه المسارح المُتعارف عليها ، لقد تعرفنا على المُسوّدة منذ أن بدأ مشوار الكتابة ينطلق من مدينة ميسان - العراق بمجموعة نصوص - لي - منشورة عام 1995 وكانت مُسندة ببيانات تشرحُ أثنائها ولادة مُصطلح (المُسوّدة المسرحية) كمنجز جديد يرتبط وثقافة المدينة ووثيقة أولى يتلخص فيها سعي تخليص النص المسرحي من مبادئ تقاليده التراثية الذي اكتمل وسعي طباعة عينات صغيرة خطيّة (نسبة للخطوط) متوالية لذاك التأريخ المُزوّد بنماذج منشورة منذ عام 1997 في جريدة (عين) الثقافية للآن من أجل السيطرة على أداء النمط المنفلت لأقلام تعبوية سائدة وقتذاك والتخلص للأبد من جميع آثامها الجاثمة على صدور الثقافة الإنسانية الحُرة المُستقلة عن تبعية هيمنة التراث وإن تمسك فيه المسار النقدي العام ضمن منظومة ترجع دائما لنظرية الأدب باتت مُجمل الأدبيات المناهضة الحديثة تعاملها بقليل من الحماس. والجدير بالذكر دخول مُصطلح المُسوّدة الآن في متناول حر للجمهور نستطيع أن نراه في المنصات الحديثة يشدو كنوع أدبي كما أصبحت له عروض تبوّب باسمه بصراحة بعدما ظهرت الطبعة الثانية لمسوّدة المائعة في طبق 2010 عمان الذي وزعت طبعتها رسميا خلال أوساط ثقافية عديدة وشخصيا في عمان وأمريكا ووضعت بيد مثقفين عرب لهم علاقة في الشأن المسرحي في أمريكا. لكنني أراه يتحرك الآن ويخطو للأسف بمعزل عن هذه الوثيقة. أنني أعيد تركيب هذا المقال خلال تصاعد صيت مُصطلح المُسوّدة المسرحية المُذاع حاليا بين الأوساط الثقافية المعنية بشؤون المسرح على ضوء تأكيد وثائقي وتاريخه المنسي.

المُسوّدة دراسة في الجمهور:
إنّ المُسودة حركة وثيقة الصلة بالمُتغيرات النصية التي تنتج نصا مسرحيا بطبيعة عشوائية تُعبّر عن مسار حبكة حياتنا المتناثرة في الأحداث التي مرّت عبر تنوع الأمكنة التي تمرّ وتفاوت المشاعر المنسجمة وتناوب على أزمان مُختلفة تصبحُ فيها المداخلات التاريخية متقاطعة وربما غير مُنسجمة تتنقل دائما على مساحات جغرافية ضيقة وشاسعة يختلط في مداخلاتها علم النفس بالاجتماع ، الدين في السياسة حتى تبلغ لغة النص مُعبئة بتصورات جدُ مختلطة ومن أجل وضوح غرض العلاقة المُتداخلة وعموم الناس خلال تمارين مُشتركة لكتابة النص المسرحي المُتكامل سوية سواء اندلق في العرض أو القراءة فأنه يشترط مُسوّدة.

التغيير تطبيق للنظرية:
وعود على بدء أن التمارين عادة بطبيعتها حركة عملية تُساعدنا على رؤية أهاب المُتغيرات الكامنة في النص. تقنيا يعني: وضع حدٍ خيالي مُفترض لتغيير مسار الحبكة بواسطة مقاطع درامية صغيرة تُعبّر عن دور العصر المؤدي لأحداثٍ جسام تَرْسِمُ أجواء الكتابة على شكل ترتيبات مُصاغة ومحيط يبدو - خَلِط - مُتناثر في دائرة تتقاسم فيها الحركة المُحددات المركزية الفكرية لأدوار غير مُحددة على محور يشرح الموضوع بنقاط قابلة لتفاوض مُتبادل محوري على مركز تبلغ الدراما فيه ذروتها الإنسانية ومكابدات دور النقاش في التغيير عن طريق الابتعاد عن التوقعات المعروفة في الخطوط المُحدِّدة لنا سلفا حوارات تظهر بالدراما المُعتادة ضمن صنفين تقليديين مُعلقين عادة أما على حروف تبكي الكلمات كما في التمثيليات التراجيدية أو تضحكها كما في التمثيليات الكوميدية.

الدور استشعار بدورة الطبيعة القادمة:
وكما هو معروف أن المسرح واقع في عتمة شعورية مؤقتة تنتقل دائما وتناوب صوتي وصوري كما في الشعر ، بأدوارٍ مُتعددة كما في المسرح وبجميع أدواتهما اللغوية المُتنوعة كما في الفكر تقوم عمليا بإنتاج فنون قول مُختلفة يقعُ تحت الضوء في الواقع مثلما هو في الذهن يدور على محور إبداعي من التقنيات الفنية المُبتكرة دورا للوهم مخطوط في منجز من الضياء له صوت خيالي مسموع في الأمل لم يكن في الواقع ولم يكن في الذهن كما لم يكن في الورقة من دون إثارة الشعور بأن الخلق من لا شيء مُعضلة عقلية على فرض أننا نستطيع أن نبتكر فنيا حساب لتداخلات الأفكار خلال حركة تنقلاتها المنتجة قيم غير موجودة لكنها محتملة.

مفهوم اللغة المسرحية:
ولأن (لكلِّ قوم لـُغة خاصة - أبن جني) فأن للمُسوّدة المسرحية أيضا لـُغة خاصة تعبّر فيها عن مفاهيمها المُختلطة تنطلق من (مَسْرَحَ البصر - المعجم العربي) وهي عبارة أدائية تعني سَرَحَ عمليا وكثرة تقاطعاته المُختلفة الممتدة إلى تأمل دور المفردة الخام في تطوير المعنى اللغوي الجامد في المعاجم الضخمة أو المتحرك في القواميس ، المتواطئ عادة مع الموضوع باعتباره شأو لغوي مُبهم (خلط) وحشرجة ، غير خالي - بادئ ذي بدء - من خربشة مآزق عكرة متقاطعة وأصوات مبحوحة ، غير مفهومة ، غير مُقررة صفاء نية مُسبقة لكينونة الفعل الدرامي الدامي أو الفكه يحتاج دائما إلى تمارين فنية ترفعه درجة دقيقة النقاء تجعله يستطيع تحرير صوت إنساني مميز عمليا أثنائها وهي تنتشر شعوريا بتقنيات متناثرة ووضع العصر يصبحُ بذلك - برأيي - أكثر بلاغة أدبية في توصيل فكرة عن الصراع من المسرح الشعري التقليدي الجامد في العصور السالفة المحتدم في تصادم مُستمر ينقله الحوار الذي ما حضي وضعه على الإطلاق في نصٍ تقنيٍ قابل لاستقبال المتغيرات الفنية الدائمة برمتها كما في المُسوّدة.

المعالجة من المنصة إلى النص:
ولأن الدور هو محور التغيرات الفنية في نص المُسوّدة المسرحية سواء كانت قصيرة أو طويلة فأن المفردة اللغوية المكوّنة له تنطلق أيضا من تناوب الأدوار المُتباينة في الخطوط المُتقمصة منطوق (ممثل صامت) وبين حروف مُجسّدة ملفوظ (ممثل ناطق) لإنتاج مفهوم خاص لمعالجة المأزق الواقع بين لف المُقدمة على دوران الخاتمة أسلوبيا سوف يستمدُّ معناه وحركة أشمل من النظرية تصعد على أعتاب منصة عملية تقع مسؤوليتها على عاتق ضمير النص الأوسع أثناء وضع مَخرج رسمي عن طريق فتح باب النقاش في الكتابة مع القارئ لتخفيف حدة الصراع. هذا إذا ما عرفنا لغويا أن النص: مرفوع. ومسرحيا قابل ليصعد لأعلى نقطة خيالية في المنصة غرض الاشتراك والمساهمة الاجتماعية بإتيان مفهوم مُعزز بمسؤولية فردية لأذهان الناس رجالا ونساءً ، شيوخا وأطفالا أثناء الكتابة وربطه بالعصر الذي يعنينا لا ليعني وضع المسرح وفق عصوره المسرحية السالفة الذكر بين طيات مراجع الكتب التراثية الأثرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة