الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الشعور

صالح محمود

2021 / 10 / 5
الادب والفن


وقف الشاعر على الخشبة ، وحيدا ، غريبا ، أجنبي ،
ينشد أغنية الشعور ، بصوت إلاهي مجلل بالغموض و الإلتباس ،
كتراجيديا ، أو كهاوية سحيقة ...
وهو يقول : دعوني اخبركم يا أصدقائي ،
إن ظهر الشعور في اللاشعور كلمة ،
إن ظهر جاذبية و شعاع ، كوكبا ...
إن ظهر كريستال في النهاية ،
أعني البداية ، أي اللقاء ...
أعني الصفر ...
ستخبو الصورة و تأفل ،
ينحل الموضوع و يتحلل ،
كتفاسير في الفقه و الأصول ،
صورة بلا صوت ،
ذكرى في الشريعة و تابوت العهد ،
لا مجال لطرح السؤال في حيرة : و أين اللاشعور ؟!!!
إن عنينا الهرم ، السجناء و الصليب ،
فلا مجال لتصورهم حتى كرسم مجرد ، سلب !!!
أعني ماوراء الصفر ، أقصى حدود الإدراك و ذروته ...
سيُطرح الحضور ، الشعور ، الكلمة ، إذا ،
عند ذكر السجناء ينتظرون المسيح ،
يتمسكون باستماتة بإكليل الشوك و الصليب ،
حتى إحالتهم على الكشف ،
على الأسطورة و السحر ،
على الشريعة و تابوت العهد ،
على كتاب الموتى و أناشيد إيزيس ،
فلا يفقهون ، بفعل الإستلاب ، الخلاص ،
و الصفر الذي يبحثون عنه في الكشف مفترض في العدد ،
أعني الإحالة على الصفر ، أي العدد ،
سيظهر الشعور صفر ، أي بدء ...
سيكون خال من الوهن و الهشاشة ، بريء من العجز ،
في الحقيقة سيكون خلاصا ، حلول ،
إن كان إدراك الصفر استحالة ، أعني الكلمة ،
عندها الذات لن تكون موضوعا ، بل إشارة إليه ، في الحضور ،
أسطورة و سحر عبر الحلول ،
لن يكون الصفر عددا ، بلا ريب ،
لذلك ظل السجناء لا يشعرون ،
سجناء التزوير ، سجناء التجديف و الإفتراء ، سجناء ،
في الطقوس و الشعائر ، الحلم و الذكرى ، النبوءة و البشرى ،
فإن كان الأمر كذلك ،
سيحوم الشك حول قصة المسيح ،
حقيقتها ، فما لزوم إكليل الشوك و الصليب ،
و إن كان إصرا ، فعلى من ؟!!!
أجيبوني بصدق :
ألم يكن تأكيدا للصفر ،
أعني إشارة قوية للحلول ...
إشارة إلى الحضور ، إلى الكل ...
إشارة إلى الجاذبية و الشعاع ، إلى الكوكب ...
إشارة إلى الرجم بالغيب ،
أعني شعورا في اللاشعور ، الحضور كل ...
هكذا يبدو اكليل الشوك و الصليب ،
أي المركز ، الطريق ، الكشف ، الصفر ...
لتطرح قضية الحلول ،
السجناء ، من هم ؟!!!
أي الشعور في اللاشعور ،
الكشف فيما وراء الهرم ،
فيما وراء الأسطورة و السحر ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس