الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوظ الحروف

علي غشام

2021 / 10 / 6
الادب والفن


لم يخذله قلبه حينما سقط فهو ما زال يخفق تلمس باقي جسده احس بخدر يسري في اعلى رأسه المتدلي على صدره بعيون مغمضة وشفتان متهدلتان وانف التصقت به نقطة عرق اوشكت على السقوط هي الأخرى ويدان منسدلتان لا يقوى على تحريكهما ..!
فتح عيناه رأى قدمية بعيدتان عنه حرك اصابعة سرت فيه برودة حادة ارتجفت اصابعه ْ ألتفت ببطء الى جهة اليمين وجد قلمه ودفتر كان يكتب به قلبت الريح اوراق الدفتر لا على التعيين وقعت عيناه على فصل تصدرته كلمة الرحيل وثلاث نقاط تلتها تبسم ابتسامة خفيفة وصرف وجهه الى جهة اليسار تبعثرت هناك سجائره بعد ان تمزقت علبة تبغه حاول ان يلتقط لفافة منها تلطخت الفافة بدم ينحدر من اعلى ذراعة تحسس طعم الدم بطرف لسانة لم يكترث له لانة انشغل بالبحث عن ولاعته الذهبية التي اهداها اليه صديقة يوم تخرجه ، اشعل سيجارته اختلط طعم النيكوتين بالدم المتيبس على فلتر السيجارة تنشق الدخان بعمق واسند ظهره الى احد درجات السلم المتهدمة لم يعر بالا لألم الاسمنت في ظهره استمتع الى آخر نفس من سيجارته اخذ يقلب الدفتر بصعوبة فرأسة اصبح ثقيلا جدا تقلبت الاوراق بين يديه عثر على اسمها في نهاية احد النصوص رحل مع تلك الحروف الثلاث تلمس يدها تبسمت بغنج وألقت براسها على كتفه فيما راحت أصابعة تعبث بشعرها ضمها اليه بقوة شعر بضربات قلبها تتسارع ، انتبه الى اصابع تتلمس نبض قلبة من رسغه وصوت ناعم يعلن انه مازال حي ..
خريف 2017
علي غشام البصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة


.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات




.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي