الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين نضيء العالم ...وننطفيء

رشا فاضل

2006 / 8 / 21
الادب والفن


يحمله فوق ظهره الموشّى بنصال ختمت صدأها فوق سمرته الطاغيه ..
يدور به خرائط لامدن لها ..
يطوف بنزفه وشحوبه وهوانه المشافي والاطباء والسحره ..
يسأل الرائح والقادم عن عقار يداوي به قروحه وتشققات جلده المتناثرة فوق تاريخه وجغرافيته الممزقه في الكتب والذاكره المدرسيه ..
وحين تخذله قدماه وهي تجوب اغتراب الشوارع والوجوه العاريه ..والبيبان ألقلقه وتسقط يداه بعد ان تجرب كل عقارات النسيان النافذة المفعول ..
يعودان ادراج الليل ..ليتبادلا الأنخاب معا ..

نخب الشاعر - كنت اعرف ا لاّ شفاء لدائك ..
نخب الوطن – وكنت اعرف انك تحمل جثتي على ظهرك ..ليس الا
نخب الشاعر - موتك كذبه ..وخرافه ..لاتحتمل التأويل.
نخب الوطن – صفعاتي تئن فوق جلدك ..وحرابي تنام باطمئنان في احشاء احلامك..دعني أموت...وادفنّي في منفظة النسيان كما فعلت’ مع أبنائي البرره
...............
تموت؟ ..والشعر ماخلق الا ليتغنى بحرابك المغروسة في نشيج الامهات وهن يستقبلن جثثنا البارده خلف سواتر الانتظار ..جثة تلو اخرى ..!
كيف اصدق موتك وانت الذي استدار حول خصر لغتي واستضاء بصوت المعلمه وهي ترسم وجهك بحجم كفي الصغيره وتدحرج لساني ليتهجا اسمك قبل كل اسماء العلم و المعرفه ..وتردد امامي ومعي وبعدي : دار ..!
كيف أدفنك وأنا مازلت أتحسس نبضك فوق صقالة الجرح..
فوق وجوه تعتلي صهوة الوهم وجسد القصائد..
كلانا يحمل جثة الاخر .. ولايصدق موته ..
كلانا يئد ذاكرته باكرا فوق حافات النسيان ..
وكلانا ..يرتدي موته بأناقة الابجديه ..ليضيء مدن العتمه ..
ويمنحها هوية مزوره ..
يشعل فيها ماتبقى من جذوة القصائد
و ينكفيء في أطراف الليل
فوق انطفائه الاخير .. 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب