الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبب إنهيار الأنظمة الدكتاتورية

سيبان سردار

2021 / 10 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


07/10/2021z

الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة في الشرق الأوسط، هي أنظمة مبنية على إسس، إما عائلية، أو عشائرية، أو دينية لنشر الأفكار المتطرفة العنصرية فيما بين مجتمعاتهم، وضرب المجتمع ببعضه البعض، ويزيدون من أعداد المريدين الجهلة المغفلين، وهم يعيشون مليئة بالفقر، ويزيدون الفقر فقراً، غايتهم إبعاد المجتمعات عن حياة المدنية والحضارة، وحرمانهم من التعليم والعلم والمعرفة، لإبقائهم كم هم، أو إعادتهم قروناً إلى الوراء.
بالرغم من أن هناك العديد من بين تلك البلدان كونها غنية بثرواتها، إلا أن شعوبها يعيشون حالة من الفقر المقفع، وتحاول أنظمة تلك البلدان أن تمنع تعليم بنات وأبناء شعوبها، وتحاول غض الطرف عن بناء المكتابات ودور الثقافة، والصالات الرياضية، وتشجيع المهارات، خشية منهم أن تتفتح تلك المجتمعات فتنقلب عليهم، ولم يكن يعلمون بأن السحر ينقلب أحياناً على ساحره.
إن موضوع الجهل في كل بلدان الشرق الأوسط، حيث ترى تلك الأنظمة بأن شعوبها يعيشون حالة من الجهل والفقر والمجاعة، وإنعدام الأخلاق وإنتشار الفساد، وهم يظنون بأن الأوضاع سيستمر كما هي عليه، وهذا ما يسبب بتسجل زيادة يومية ومستمرة في إعداد الجرائم، والسبب كله، هو تعامل تلك الأنظمة الدكتاتورية التي تخشى من تعليم مجتمعاتها، إلى أن بات الجهل يأكل من جسد تلك المجتمعات يوما بعد يوم، إلى أن وصلوا إلى حافة الهاوية، وأنظمتها لا تدرك هذا، حيث يعتبرها قادة تلك البلدان بأنه أمرٌ عادي وإنها غيمة وستمضي، ولا يعلمون فحوى العاقبة التي ستكون سببا بالقضاء على شعوبهم، والشعوب ستقضي عليهم، إلى أن ينهار البلد بأكمله ويصبح على رؤوس أهلها، فيصبح فطوراً للعصابات المأجورة، وغداء للدول الإقليمية، وعشاء للدول الرأسمالية.
فتذهب ضحيتها شعوب كانت تطمح بالعيش الكريم، إلا أن الأنظمة الدكتاتورية ضربت كل تلك الطموحات عرض الحائط، وطبقت الجهل على شعوبها، حتى يعيشوا كما تعيش الحيوانات المنتشرة في الغابة، فالقوي يأكل الضعيف.
نعم، إن تلك الحالة حصلت ويحصل كل يوم في العديد من أنحاء دول العالم الثالث، وفي مقدمة تلك البلدان، هي:
سورية والعراق، وإقليم جنوب كوردستان، واليمن، وليبيا، وتركيا، وإيران، وأفغانستان، والصومال...إلخ
حول هذا موضوع، سألت آنديرا غاندي والدها الزعيم "جواهر لال نهرو"، فقالت: ماذا يحدث في الحرب؟
رد والدها عليها، فقال: ينهار التعليم والإقتصاد.
قالت: وماذا يحدث بعد إنهيار التعليم والإقتصاد؟
أجابها والدها، فقال: تنهار الأخلاق.
قالت: وماذا يحدث أيضاً لو إنهارت الأخلاق!؟
رد عليها بمنتهى الحكمة:
وما الذي يبقيك في بلد إنهارت أخلاقه؟
يستطيع الإنسان أن يتعايش في أي مجتمع فيه بعض النقص الغذائي الإقتصادي الترفيهي...
إلا إنعدام الأخلاق، والسبب: أنه يسود اللئام والسفلة، وتذهب الأعراف والقوانين والخير، ويتحول كل شيء إلى غابة، وبهذا تصبح الحياة الكريمة شبه مستحيلة...إنتهى الإقتباس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي