الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاكسات / حماس والجهاد جيش إيراني..!

سليم يونس الزريعي

2021 / 10 / 7
القضية الفلسطينية


"إنها محاولة لقراءة الأحداث من زوايا أخرى، تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا تفصح عنه مباشرة، عبر مشاكسة السائد من اللغة بعين ناقدة، والتي قد لا ترضي الكثيرين ، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المخالف ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة التفكير قيمتها.

حماس والجهاد جيش إيراني..!
نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أن اللواء غلام علي رشيد كشف أن "الحاج قاسم سليماني قال في لقاء مع قادة القوات المسلحة قبل ثلاثة أشهر من استشهاده قمت الآن بتنظيم 6 جيوش شعبية وعقائدية يعيشون خارج حدود إيران، وأي عدو يريد محاربة النظام الإسلامي يجب أن يمر عبر هذه الجيوش الستة، وهذه الجيوش جيش في لبنان يسمى حزب الله، وجيش في فلسطين يسمى حماس والجهاد الإسلامي، وجيش في سوريا وجيش عراقي يسمى الحشد الشعبي وجيش في اليمن يسمى أنصار الله".
مشاكسة.. ألا يكشف هذا الحديث أن مهمة قائد فيلق القدس الأولى كانت مصلحة إيران عبر تشكيل قوى عسكرية وإذا كان من الطبيعي أن يكون حزب الله اللبناني وأنصار الله اليمنيين والحشد الشعبي العراقي كون مرجعيتهم هي طهران عقائديا وسياسيا وعسكريا، لأنها قوة شيعية المذهب، فماذا عن حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي السنيتان؟ هل هما في خدمة المشروع الإيراني كذلك لأننا لا نتصور أن قاسم سليماني لا يعرف طبيعة العلاقة التي أقامها معهم؟ وهل الجهاد الإسلامي وحركة حماس كما يقول سليماني هي حائط الصد الأول عن إيران؟ وهل حقا كما قال سليماني فلسطين هي خط دفاع أول عن إيران وأن القدس تأتي بعد طهران؟! وأن شعبية وعقائدية حماس والجهاد هي في خدمة الأهداف الإيرانية؟ وهل حماس والجهاد ضمن منظومة الدفاع عن إيران ومشروعها في المنطقة والعالم مهما كان هذا المشروع، وأن أي عدو يريد محاربة النظام الإسلامي في إيران يجب أن يمر عبر حركة حماس والجهاد إضافة إلى القوى العقائدية الشيعية في لبنان واليمن والعراق؟ والسؤال لحركة حماس والجهاد هل كانت تتصور أن مشروعا عقائديا كالمشروع الإيراني – وهو بالمناسبة لا يخفي أهدافه- لا يعرف ماذا يريد من تلك الفصائل أو أنها لا تعرف ما يريد منها الجانب الإيراني؟ فهل تتصور تلك القوى أنكل هذا الدعم فقط من أجل التحرير وفقط؟ أم أن الأولوية بالنسبة لإيران هي مصالحها في مواجهة ما تعتبره الاستكبار العالمي؟ فمنذ متى كان الدعم الذي تقدمه أي قوة ذات مشروع عقائدي دعما مجانيا؟ ما لم يكن في خدمة مشروعها الأيديولوجي والسياسي والقومي؟ ولكن ألا يعتبر حديث قاسم سليماني عن حركتي حماس والجهاد السنيتين، هو أنهم في نظر طهران أدوات في المشروع الإيراني أولا وقبل فلسطين؟ وهل يغير رد فعل حركة الجهاد التي قالت إنها تعتبر أن فلسطين هي الهدف، إثر كشف قائد فيلق القدس من حقيقة أن غيران تنظر لها ولحركة حماس كأدوات في مشروعها؟ ولكن لماذا ابتلعت حركة حماس لسانها وصمتت على ما قاله قاسم سليماني من أنها جزء من مشروع إيران، وأن طهران قبل فلسطين؟ فهل سبب ذلك أن حماس تعتاش على ما تقدمه طهران من دعم مالي إضافة إلى الدعم العسكري؟ السؤال هل سقطت الكرامة أمام حاجة حماس لدعم إيران المالي والعسكري لتصمت أمام اعتبارها أحد أدوات مشروع إيران في المنطقة؟ وهل تكون فلسطين حماس والجهاد في خدمة رؤية طهران الدينية والقومية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هي المصالح ولا شيء غير ذالك
سهيل منصور السائح ( 2021 / 10 / 8 - 05:59 )
الاخ الكريم بعد التحية.لا الاديان ولا المذاهب هم الرابط بين الدول. الرابط الاسلاسي هي المصالح ولا شيء غير ذالك. ان الاديان والمذاهب ما هي الا وسآئل للعب على عقول الشعوب المؤدلجة.

تحياتي.

اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟