الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعمار مثل الأنبار

حيدر الخضر

2021 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


ونحنُ نقترب من الانتخابات العراقية ٢٠٢١ لفتَ نظريّ شعار يرفعه مرشحو قائمة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وهو (إعمار مثل الأنبار) وهنا قد يتصور المتلقي أو القاريء إنني أروج لانتخاب قائمة تقدّم الذي يتزعمها الحلبوسي أو كما يكنى ( أبو ريكان)؛ ولكن الأمر ليس كذلك إنما أشخص حالة إيجابية موجودة على أرض الواقع المرير وكيف استطاع ذلك الشاب الفتي ابن الأربعون عاماً أن يصل هذه المكانة ويتبوء مناصب كثيرة بل المهم عندي كيف استطاع أن يخدم ناسه وأهله ويبني ويجعل من مدينته المحطمة على يد القاعدة وداعش نموذج يحتذى بهِ في العراق على العكس من ساسة مناطق الوسط والجنوب الذين لم يجلبوا لأهلهم غير الخراب والدمار والجهل والفقر ومدارس ( الكرفانات) التي لا تصلح للبشر وهنا أصبح لهذه المناطق شبه أجماع بالعزوف عن الانتخابات ونفور الجميع عكس المناطق الغربية فستكون المشاركة واسعة وكبيرة وهذا التذمر والنفور من الجميع جعل الجميع في نظر بيئة الوسط والجنوب متهم حتى وأن لم يكن لهُ تجربة سابقة، المشكلة في قادة الكتل والتحالفات الشيعية الذين قتلوا أبنائهم في التظاهرات ولم يستوعبوا ثورة تشريّن وشهدائها الأبرياء الذين قتلوا بدم بارد ولم يحققوا مستلزمات الحياة الضرورية للشعب من ماء وكهرباء ونظام صحي متواضع هذا كله جعل الناس في وادٍ والسياسيين في وادٍ أخر وصار أنعدام ثقة في الجميع عكس المناطق الغربية الذين يعملون لأهلهم وناسهم ويعمروا مدنهم فبعد خروجهم من داعش والقاعدة ادخلوا الإعمار وبدؤوا بالبناء أما مناطق الوسط والجنوب فأنها مدن أشباح مدمرة دون أن يدخل الإرهاب وداعش لأن السياسيين لم يكونوا قادة ولم يؤمنوا بمفهوم الدولة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين