الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 4

نزار رهك

2003 / 5 / 14
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية (4)


www.Rahakmedia.com

 في البدء أشكر الأخ صادق الكربلائي على موضوعته (الليبرالية الديمقراطية ليست الفاشية بل هي مشروع العراق الجديد) وأنا أتفق معه  في أغلب آراءه ولكن ما أقصده من الفاشية الليبرالية هو السياسة الخارجية الأمريكية والعولمة الجديدة . وهنا أود أن أشير الى إختلاط المفاهيم القديمة  عن الفاشية بأساليب جديدة يجعل الكاتب في حيرة المسميات التي تختلط في الكثير من أركانها بالفاشية القديمة ولكن بأسلوب ليبرالي وديمقراطي حديث.

العولمة وحدها لا تكفي لأعطاء المضمون السياسي للتوجهات الأقتصادية والسياسية لدولة الأحتكارات التي تسير العالم كله وتسيطر على جميع المجريات السياسية الداخلية والخارجية.

في إحدى المرات حيث إرتفعت أسعار المحروقات والبنزين فطلب المستشار الألماني صراحة من الأحتكارات أن لا ترفع الأسعار فكان جوابهم واضحا وصريحا ( لا تحشر أنفك بما لا يعنيك !! ) وهو تهديد لم يستطع المستشار الألماني التجاوز عليه رغم إنتماء حزبه لأقدم حزب إشتراكي في أوروبا.

أنا لا أتفق معك بأن الليبرالية كنزوع فكري يحقق للأنسان الحرية بل العكس تماما فالحرية هي التي  توفر للأنسان النزوع الى الديمقراطية والليبرالية . أما العدالة فهي ما يميز الديمقراطية الأمريكية بقدانها بالقياس الى العديد من الدول الديمقراطية وهذا ما سأتطرق له في الطبيعة الفاشية للأدارة الأمريكية.

في مثالنا العراقي أحمد الجلبي يمتلك الملايين من أموال العراق المجمدة وجندت له قوة عسكرية مدفوعة الثمن وبها تم الأستيلاء أسرار الدولة البائدة وأسرار مخابراتها وعلى البنايات الحكومية السابقة وتم وضعه في لجنة المتابعة واللجنة الرئاسية دون أن يعرف إنسانا واحدا يشتاق لزيارته في العراق  بينما أنت وأنا وشخصيات  عراقية مثل سعدي يوسف الذي يواجه حملة مسعورة من الجهلة والأدباء الساقطين والحسودين للموقع الذي يمتلكه في ثقافتنا العراقية و كذلك من أمضى حياته في مقارعة نظام صدام حسين  لا نمتلك حتى مصاريف السفر الى العراق وحتى لو إمتلكناها فقد أغلقوا الحدود ليكملوا ترتيب صنع السلطة الجديدة فأين العدالة في هذه الأجراءات الأمريكية .وهي نفس لعبة الأنتخابات الغربية أو الأمريكية فهل سمعت إنسانا عاطلا عن العمل إستطاع الوصول حتى الى حقوقه في الترشيح لمنافسة مرشحي الأحتكارات الأقتصادية مثل عائلة بوش أو كندي أو كلنتون وغيرهم.

إن الأستعمار لا ينقل الى مستعمراته حقوق شعوبه بل واجباتهم فقط ولا ينقل الحرية بل شروطها المجحفة والفاقدة الى مرتكزاتها الأقتصادية . الحرية الأمريكية هي حرية الأمتلاك الأمريكي لسيادة الوطن وحرية إمتلاكها للقرار السياسي المستقل .

إن المشروع الأمريكي القادم في العراق هو شيعي كردي لا حبا بالشيعة ولا بالأكراد بل هو المخطط المرسوم مسبقا بالأستمرار في الحرب وهذه المرة ضد الجمهورية الأيرانية والعراق هو القاعدة السياسية والعسكرية له وهي ستدع عشرات ومئات الآلاف يتضاهرون و (بحرية ) ضد هذه الحرب , المهم أن يكونوا غير مسلحين .ولكن الأهم هو مساندة الحكومة العراقية الجديدة حتى ولو بالسر للحرب القادمة ضد أيران. وقد أوجدوا جميع مبررات الحرب . تطلعات إيرانية نووية , جيش مرتزق على شاكلة تحالف حزب الشمال الأفغانية المعبر عنها في  مجاهدي خلق الأيرانية المعارضة , إضافة الى سنوات من التثقيف الأعلامي المتواصل بتخلف

لقد أعجبني هذا اليوم خطاب السيد محمد باقر الحكيم وهو يجاهر في معارضته للأحتلال وأعتبره مؤشرا سليما يتناسب ومكانته الدينية والأجتماعية والسياسية وعليه أن يفي بوعوده للشعب لا أن تكون خطاباته جبرا للخواطر ومن أجل المزيد من الهتافات بالروح بالدم نفديك ..

وللموضوع بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال