الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزاميرُ آلِ الملا نزار

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)

2021 / 10 / 8
الادب والفن


لسْتُ ذاكَ المنهلَ الصافي، أنا
مِنْ مزاميرِ الرحيلْ

حمّلتني إرثَها الطاعنَ في السنِّ،
وسنّي
منْ سنانِ الرمحِ أيامَ (التشابيهِ)
وذا الزنديقُ منْ خلفِ الستارْ...

شبَّ طوقُ القلبِ حتى أسفرَتْ
عنْ وجوهِ القومِ أسفارُ القبيلْ

خارجٌ بينَ البراكينِ
وأقدامي ينابيعُ
وصوتي منْ سنينِ القهرِ
توّاقُ الصهيلْ

قبّلتني قِبلةُ الآفاقِ
أسرجْتُ سراجي
بين عينيَّ
ركبْتُ البحرَ
والصحراءَ
والواحاتِ
والسهلَ الخصيبْ
كانَ انجيلي تسابيحَ حروفي
سدرةَ الدارِ وحنّاءً وشمعةْ
دمعةً من عينِ أمي (ليلةَ العاشرِ)...
مِنْ ذاكَ الشهيدْ
ونديمي الليلُ،
أطرافُ النهارْ..
مِنْ رفاقِ الرحلةِ الأولى
فؤادي مِنْ ضياءِ البدرِ
في ليلةِ عرسٍ ورجولةْ
والمزاميرُ تغني:
املأِ الكأسَ وسامرْنا
أما تُصغي الى الخيّامِ
يا هذا الخفيفَ الظلّ
موّالَ الأصيلْ!
املأِ الكأسَ
فما الرحلةُ إلّا مِنْ سُرى
ريحِ النخيلْ!

شربتْني الريحُ، ألقتني
على صوتِ الهديلْ

كانَ ليلاً شاهداً
كنتُ أغني:
يا ليالي الوصلِ في بغدادَ،
آهٍ.....
منْ مساميرَ تدقُّ القلبَ
فوق الحائطِ الباكي
وشكوايَ أناشيدُ الطفولةْ
رقيةٌ منْ فمِ أمي
ودعاءٌ من أبي
قُبةٌ من فيضِ ذاكَ النورِ
في دارِ (نزارٍ) شابَ
حتى ألقَتِ الرحلةُ مرساها
على وادي السلامْ،
يا سلامْ!
كمْ سلامٍ مرَّ فينا
كمْ سلامٍ غابَ عنا
كمْ سلامٍ شبَّ حتى حملَ الرايةَ
والعشقُ بريقٌ
في مزاميرِ الخليلْ...

كمْ خليلٍ راحَ في ليلٍ بهيم
كمْ خليلٍ هاجرَ الرايةَ
والرايةُ تروي
عن أخلّاء تراخوا
وأخلّاءَ تناسوا
وأخلّاءَ تهاووا
وأخلّاء اختفوا
وأخلّاءَ على العهدِ
معَ المجرى الطويلْ...

الخميس 30.9.2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟