الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( الازدواجية السياسية بين الوعظ والاصلاح الوهمي )

حيدر صادق صاحب
كاتب وشاعر

(Haider Sadeq Sahib)

2021 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كثير منا يسمع من هنا وهناك  بعض الاصوات النشاز التي تطالب بالاصلاح والسير على الطريق القويم رغم اعتلالها ومرضها المزمن وحاجتها للاصلاح! نعم هذه الحقيقة المرة التي تجرعناها خلال هذه العشر سنوات المنصرمة وتناسينا التصريحات والتغريدات العقيمة لبعض من تصدوا للاصلاح الوهمي والغير مجدي في مثل ما نمر به فالازدواجية السياسية ظاهرة امام الواعين واصحاب العقول النيرة ومبهمه امام السذج من الذين يسيرون دون شعور ووعي وثقافة فمثل هولاء دخلوا في دوامة الصراع النفسي فتارة تراه من اولي التدين والتجهد ويقضي معظم وقته بالتسبيح والصلاة وتارة تراه يامر بقتل او  اعتقال او محاسبة من يفكر ان يقدم على نقده او تحليل شخصيته .

المشكلة الأساسية في الاشخاص الذين يسرون خلف هؤلاء المصلحين الوهميين فنجدهم قد تقمصوا شخصيتين مختلفتين احداهما تصغي لما ينصح به الواعظون المصلحون ثم تتمشدق به والاخرى تندفع وراء ما يروق في اعين الناس من مال او جاه او اعتبار .

مشكلة المشاكل في مجتمعنا كما اشار الدكتور علي الوردي في كتابه القيم (وعاظ السلاطين) انه مزدوج فهو يريد زعيما ولكنه لايملك في نفسيه نزعه التقدير اللازمة لظهور الزعماء وهنا  ياتي الوعاظ فيزيدون في الطنبور نغمة! ان الزعيم يخلق الأمة وهي تخلقه في الوقت ذاته فالأمة لا تستطيع ان تخلق من شخص تافه زعيما كما يحصل عندنا اليوم فهذا مرده لسذاجة المواطن البسيط كونه يرى في هذه الشخصية قائدا وهو لايستطيع قيادة نفسه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم