الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عُقوبَةُ الإِعْدامِ بَيْنَ الشَّرِيعَةِ وَالْإِرْهَابِ وَوَاشُنْطُنْ !
عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
2021 / 10 / 9
الغاء عقوبة الاعدام
بِمُناسَبَة الْيَوْم الْعَالَمِيّ لمناهضة عُقوبَةِ الإِعْدامِ وَاَلَّذِي يُصَادِف هَذَا الْيَوْمِ 10 أُكْتُوبَر مِنْ كُلِّ عَامٍ أَعُود لِلْكِتَابَة مُجَدَّدًا عَنْ عُقُوبَةٍ الإِعْدامِ , وَاَلَّتِي سَبَق لِي مِرَارًا الْكِتَابَة عَنْهَا , لَكِنْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ أَتَنَاوَل شَقّا مِنْهَا وَجَانِبَا , طَرْحًا وَمُعَالَجَةً وَسُبُلَ إلْغَاء , وَبِخَوْفٍ وتَلْمِيحٍ وَبِدُون تَصْرِيحٍ فِي أَحْيَانٍ مُعَيَّنَة !
أَمَّا الْيَوْمُ فَسَأَكُون صَرِيحًا وَجَرِيئَاً لِأَقْصَى حَدٍ فِي عَلَانِيَة طَلَب إلْغَاءِ تَطْبِيق الشَّرِيعَة الْإِسْلَامِيَّة وَلَيْس تَعْطِيلُهَا أَوْ إلْغَاء بَعْضِ حُدُودِهَا وَعُقوبَاتِها التَّعْزيرِيَّة الَّتِي شَرْعَنَهَا الْفُقَهَاء لَا النُّصُوصُ فِي قُرُونٍ الْإِسْلَامِ الْخَمْسَةِ الْأُولَى لِأَغْرَاضٍ سِيَاسِيَّةٍ بِحْتَة !
بِدَايَة حَتَّى لَا يُعْتَرَضُ عَلَيَّ أَحَدُهُم قَائِلًا :
وَمَنْ أَنْتَ ؟ لِتُطَالِبَ بِأَمْرٍ يَخُصّ الشَّرِيعَةَ الْإِسْلَامِيَّة ؟ وَاَلَّتِي لَهَا أَسَاتِذَتُها الْفُقَهَاء الجَهَابِذَة !
وَالْجَوَاب بِبَساطَة لِمَنْ لَا يَعْرِفْ
أَنَا مَنْ اُعْتُقِلَ مِنْ حَرَمِ كُلِّيَّةِ الشَّرِيعَةِ فِي الرِّيَاضِ عِنْدَمَا كُنْت أَدْرُس فِي جَامِعَة الْإِمَامِ مُحَمَّدٍ بْنِ سُعُود الْإِسْلَامِيَّة !
وَقَبْلَهَا كُنْت أَدْرُسُ فِي مَعَاهِدِهَا الدِّينِيَّة , وَكَانَتْ تُسَمَّى آنذاك مَطْلَع الثَّمَانِينَات الرِّئاسَة الْعَامَّة لِلْكُلِّيَّات وَالْمَعَاهِد الْعِلْمِيَّة , وَبَعْدَ ذَلِكَ صَدَرَ مَرْسُوم مِلْكِي بِالْمُوَافَقَة عَلَى إنْشَاءِ جَامِعَةِ الْإِمَامِ مُحَمَّدٍ بْن سُعُود الْإِسْلَامِيَّة وَإِقْرَارُ نِظَامِهَا الأسَاسِيّ ، وَاعْتِبَارِهَا مُؤَسِّسَةٌ مُسْتَقِلَّةْ !
أَيْ أَنَّنِي فِي عُلُومِ الشَّرِيعَةِ وَفُنُون اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ مُنْذ نُعُومَة أَظَافِرِيِّ , وَرِحْلَتِي مَعَ الْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ , وَتَحْدِيدًا الْفِقْه الْمُقَارِن وَالْعَقِيدَة الْإِسْلَامِيَّة وَالْمُعْتَقَدَات الْمُعَاصِرَة أَرْبَعَةَ عُقُودٍ وَبِضْعَ سِنِينَ !
وَالْآن نَعُود لِصُلْبِ مَوْضُوعِنَا بِطَرْح سُؤَالٍ مُبَاشَرٍ
مَا الْغَرَضُ أَصْلًا مِنْ الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّة وَتَطْبِبقِهَا فِي الْمُجْتَمَعِ ؟ !
الزَّجْر , أَم الْعَدَالَة , وَوِفْقَ النُّصُوص الْإِسْلَامِيَّة نَفْسِهَا , وَأَقْوَال وَشُروحَاتِ الرَّعِيلِ الْأَوَّلِ مِنْ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ الْكِبَار ؟ !
الزَّجْر !
نَعَم بِبَساطَة هَذَا هُوَ الْغَرَضُ وَلَيْسَ شيئًا آخَرَ يَا سَادَة !
الزَّجْر يَعْنِي إرْهَابَ وَتَخْويفَ النَّاسِ مَنْ الْعُقُوبَةِ ؟
وَهَذَا الْجَوَابُ يَقُودُنَا لِأَمْرٍ آخَرَ يَكْشِفُ حَقِيقَة الْعُقُوبَةِ فِي الْإِسْلَامِ نَفْسِه , وَاَلَّتِي بِدَوْرِهَا لَمْ يَقُمْ الشَّارِعُ بِإِنْكَارِهَا , أَو التَّلْمِيح عِوَضًا عَنْ التَّصْرِيحِ عَنْهَا , وَبِدُون وَجَلٍ أَوْ خَجَلْ !
بَلْ هِيَ مَوْضِعُ فَخْرٍ بِالنِّسْبَة لِلْمُشَرِّعِ فِي الْإِسْلَامِ ,
حِمَايَة بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ وَجَمَاعَةٍ الْمُسْلِمِين ؟
لَيْس جَمَاعَةَ الْإِخْوَان الْمُسْلِمِين الْمُعَاصَرَة !
بَل أَقْصِد الْمُجْتَمَع الْإِسْلَامِيّ عَامَّة !
فَالْاِعْدَامُ , أَوْ عُقُوبَةُ قَطْعِ الرَّأْسَ فِي الْإِسْلَامِ طِوَال الْأَرْبَعَةَ عَشَرَ قَرْنًا الْمَاضِيَة كَانَت تَنْفُذ لِأَسْبَابٍ سِيَاسِيَّةٍ بِحْتَة , وَلَيْسَ عَنْ تَنْفِيذِ عُقُوبَة مَنْصُوصٌ عَلَيْهَا فِي التَّشْرِيعِ الإِسْلاَمِيّ !
هَذِه حَقِيقَة مُرَّةٌ تَقُودُنَا لِمَسْأَلَة الْإِرْهَاب الْمَذْكُورَةِ فِي عِنْوَانِ الْمِثَال ؟ !
الشَّرِيعَة الْإِسْلَامِيَّة لِلْإِرْهَاب وَالزَّجْر !
لَكِنْ أَيُّ إرْهَابٍ أَقْصِدُ بِالضَّبْطْ ؟ !
الآية: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنفال (60)
نَعَم لِنَكُنْ صَرِيحِينَ فِي بَيَانِ الْحَقِيقَةِ وَبِدُون أَدْنَى شُعُور بِالْخَجَل أَوْ حَتَّى بِالْخَوْف وَالضَّعْفِ مِنَ الْمُتَنَوِّرِينَ الْمُسْلِمِينَ فِي كَشْفِ الْحَقِيقَة , لِمُعَالَجَة مَا قَدْ يُسِيء لِلْإِسْلَام نَفْسِهِ مِمَّا لَا يَتَنَاسَب مَعَ الْعَصْرِ الْيَوْم !
الْعُبُودِيَّةُ فِي الْإِسْلَامِ وَالْعَبِيدُ وَالْإِمَاءُ وَمَلَكَاتُ الْيَمِين كَانَ وَلَا زَالَ فِي الْكُتُبِ تَشْرِيعَاتٌ تُخَصّ هَذِهِ الْفِئَةَ مِنْ الْبَشَرِ , وَتُعَدّ الْيَوْم مِثْلِ هَذِهِ التَّشْرِيعَات وَصْمَةَ عَارٍ فِي جَبِين تَاَرِيخِ الْإِنْسَانِيَّة جَمْعَاء , لَا الْمُسْلِمِين وَأَرْبَاب الْأَدْيَان الثَّلَاثَةِ الَّتِي تُسَمَّى الأَدْيَانِ السَّمَاوِيَّةِ !
وَعِنْدَمَا قَرَّرْت الْوِلاَيَات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيكِيَّة إلْغَاءَ الْعُبُودِيَّة نِهائِيّا فَعَلْتهَا وَتَبِعَهَا الْعَالَمُ كُلُّهُ وَبِمَا فِيهِ الْعَالَمُ الإِسْلاَمِيِّ !
وَلَمْ يَقُلْ أَحَدُهُمْ لَا هَذَا أَمْرٌ يَخْالِف الْأَدْيَان ؟ !
وَالْيَوْم حَاضِرَة الفَاتِيكَان الْمَقَدَّس عَلَى رَأْسِ الْمُطَالَبِين بِالْغاء عُقوبَةِ الإِعْدامِ ؟ !
فمَاذَا يَنْقُصُنَا لِتَشْرِيع هَذَا الْمَطْلَبْ ؟ !
الْوِلاَيَات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيكِيَّة وَاَلَّتِي ولَلْأَسَف لازالت بَعْض ولاياتها تُطَبِّق مِثْلِ هَذِهِ الْعُقُوبَة !
الْحِلِّ فِي إلْغَاءِ مِثْلِ هَذِهِ الْعُقُوبَة عالميا فِي وَاشُنْطُن ثُمَّ فِي نِيُويُورْك , وَلَيْسَ فِي الرِّيَاضِ أَوْ فِي الأَزْهَر !
بِالْمناسبَة السَّعُودِيَّة أَلْغَت قَبْل بضعت أَشْهُر عُقُوبَة الْجَلْدِ !
وَالْجَلْدُ بِحَسَب الشَّرِيعَة الْإِسْلَامِيَّةِ مِنْ الْحُدُودِ وَإِنْ تَشَعَّب لَاحِقًا بفعل السِّيَاسَة لِيَشْمَل عُقُوبَات تعزيرية مُفْتَعِلَةٌ أُخْرَى !
وَمَعَ هَذَا لَمْ يَعْتَرِضْ أَحَدُهُم !
فَهَلْ تَسْبِقُ الرِّيَاضُ وَاشُنْطُنَ بِالْاِلْغَاءْ ؟!
وَلِلْحَدِيثِ شُجُونٌ وشجون لَكِن مَخَافَةَ الِاعْتقالِ لَن أَبُوحٓ !
جدة
السبت
10 أكتوبر 2021
_______
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=582292
_______
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=427281
_______
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=432567
______
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=458793
_________
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=441441
_______
و
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=460208
و
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=494025
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. استشهاد أطفال في غزة نتيجة المجاعة واستمرار الحصار الإسرائيل
.. اليوم في #ترندينغ: جدل على مواقع التواصل بعد ترحيل لاجئين سو
.. We continue to call on all sides of the conflict in Sudan to
.. مسؤولة في الأونروا تصور مشاهد الدمار في غزة جراء العدوان الإ
.. أهم النصائح لحماية الأطفال من خطر الرهاب الاجتماعي