الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات طفولة .4.

مهند البراك

2021 / 10 / 11
الادب والفن


يقظان

بعد تعارفهما في صفقات الهندية و انسجامهما في الشرب و الورق و (الدفاع عن امتلاكهم) من ارض الآباء و الأجداد باي سلاح كان . . ازدادت صداقة عبد الإله مع الضابط سعدون وثوقاً ، فاضافة لأنسجام اذواقهما و انطلاقهما اللامحدود في الحياة، فلأنهما يعودان لعشيرة واحدة سكنت و انتشرت في وسط البلاد و مدنها و اريافها، ولحاجة بعضهما للبعض لرعاية مصالح العشيرة و اراضيها و تثبيت و زيادة ملكيتها . .
و توطدت علاقتهما التي زادتها حاجة كل منهما للآخر . . فالسيد عبد المحسن ابن عم الضابط سعدون كان محامي و وجه عشيرة هامة دعمت الدولة التي احتاجت دعمها لتثبيت كيانها . . واضافة الى ما جنياه من تعاونهما سواءً في العمل او في ربح البوكر . . جمعتهما هوايتهما في مطاردة الجميلات في كل الأماكن ، من البانسيونات و حتى مواخير الدعارة الرخيصة طمعاً في نيل (بدور خاتون) الغانية التي اشتهرت بحسنها و جاذبيتها في المبغى العام في الميدان، التي اتخذها عبد الإله محظية لنفسه و كان يغطيّ كل صرفياتها.
سمعت الخالة راجحة عن قضية بدور خاتون التي اختطفها اشقياء عملوا لصالح احد الوزراء و اعادوها بعد ايام !! من احد عمال الحمام الذي سلّطته لمراقبة سلوك عبد الإله، و الذي كانت تجزل له العطاء، و فاجأت عبد الإله بسؤاله ذات يوم :
ـ ابني شنو قضية بدور خاتون في ملهى جواهر ؟؟ يعني ماتجوز من هالسوالف المكسرة ؟؟
ـ بدور منو ؟؟ . . .
و باختصار ارسلت الخالة راجحة الى بدور خاتون مهددة ايّاها بترك عبد الإله صاحب العائلة و البنين و البنات ابن العائلة المعروفة و الاّ فانها ستُقتَل !! و منذ ذاك لم يُسمع عن بدور خاتون في المبغى، و قيل انها رحلت في ليلة ظلماء بعد ان تلقّت تهديدات بالقتل . .
. . . .
. . . .
اما الامور في بيت عبد الإله فكانت تجري بعيداً عنه تماماً و عن اهتماماته و سيطرته . . شبّ ابناؤه بعيداً عنه و خاصة ابنه البكر يقظان الذي كان طالباً مجتهداً لامع الذكاء و ذا شخصية قوية مبكرة، استطاع ان يكوّن علاقات صداقة و محبة ليس مع زملائه الطلاب فحسب و انما مع اساتذته و عوائلهم الذين من حسن و متانة اخلاقه، فتحوا له بيوتهم و امّنوه على بناتهم اللواتي بذل جهداً كبيراً في مساعدتهن على النجاح في مدارسهن . .
كان يقظان هو الابن الحقيقي للخالة راجحة برجاحة عقله و شجاعته، و كان هو ربّ العائلة الخفي الذي كان يحل مشاكل والدته و اخوته و يساعدهم على الوقوف بشكل هادئ بوجه والدهم القاسي الذي كان عنيفاً مع بناته و ابنائه حتى بعد ان شبوّا، و الذي كان يعتقد ان طريقته هي الطريقة الصحيحة للتربية بالخوف و العنف، رغم انه كان يشجّع بناته على الدراسة والتعلّم و لكن على حدّ عصاه . . وقد ولد اسلوب عبد الإله من الصراع بين مشاعره الرقيقة و حنانه، وبين متطلبات المجتمع القاسي و محيطه هو الذي كان يعيشه و خوفه على عائلته منه . .
و كان ما يقويّ شخصية و مواقف يقظان، هو الدعم الذي اولاه له خيرة وجوه و عوائل بغداد آنذاك و فتحوا له ابواب بيوتهم ان احتاج لشئ، بل و اوصلوا رجاءاتهم الى عبد الإله بالرأفة مع يقظان و اخوته، سواءً مباشرة بالحديث معه او عن طريق نسائهم بالحديث مع رسميّة زوجته . . حتى وصل الحال الى زيارة الشخصية السياسية البغدادية المعروفة جعفر ابو التمن لعبد الإله في بيته في الفضل طالباً منه الرأفة بابنه يقظان . . زيارة ادهشته و اثارت العديد من التساؤلات لديه و على رأسها، من اين يعرف السياسي البارز ابو التمن، يقظان ؟؟ . . و اخذ يحسب حسابات جديدة في التعامل مع قحطان كندّ قد لايصح التعامل معه بالضرب و الحذر من سلوكه الطائش معه احياناً !!
و بالتالي اضطره سلوك والده تجاهه، بأن ترك يقظان بيت العائلة و اتخذ من احدى المقاهي التي كان صاحبها والد صديقه الحميم علاء، اتخذها كمقر، يدرس فيها كتبه المدرسية و غيرها، التي جلبها معه ليبقى متفوقاً بالدراسة و ليختار اية كلية يريد الذهاب اليها بحريّة، و كان ينام فيها و يلتقي باصدقائه فيها، او ليتمشّى مع من يزوره منها . .
و بمرور شهور نجح يقظان من الإعدادية بتفوق غير عادي و استلم قبوله في كلية طب العاصمة بغداد من جهة، و من جهة اخرى ازدادت و برزت نشاطاته السرية ضد السلطة الملكية عميلة الاستعمار البريطاني، حتى صار كادراً سياسياً سريّاً بارزاً، بل و صار قيادياً يسكن في بيت قيادي سريّ في محلة حمّام المالح القريبة من الفضل، كحماية له و لغيره من الكوادر . . اثر الحملات البوليسية القاسية المتواصلة على الحزب و على نشيطاته و نشطائه . .
كان عبد الإله يستفقد ابنه بانواع الطرق و كلّف عديدين بالسؤال عنه و عن حاجاته ان احتاج لشئ، و لم يستجب الإبن له و انما حافظ على علاقاته الاخوية مع اشقائه و شقيقاته و كانت لقاءاته الخفية معهم تطمأنهم و تزيل الوحشة و القلق عليه . . و عندما علم عبد الإله بنشاط ابنه السياسي (الخطير)، ثارت ثائرته و طلب من عدة محامين و اساتذة و ضباط شرطة ان يثنوه عن نشاطه دون جدوى . .
حتى انه اتهم اخوانه صلاح و رحيّم و هددهما بالقتل ان لم يكُفّا عنه، لأنهما بنظره هما المذنبان بحق ابنه بأحاديث عمّه رحيّم و استفراده به لساعات و ساعات . . و من ساعة اعارة صلاح ليقظان رواية " الام " لمكسيم غوركي، التي (طيّرت عقله و افقدته صوابه) و ساعة ماعرّفوه على العاهرة الصغيرة بنت البستاني . . التي كانت في الحقيقة ناشطة سياسية و زميلة يقظان في الدراسة. اتّهم اخويه لأنهما كانا صديقاه الاقرب من العائلة.
و في غمرة الغضب نسى، ان ابنه الثاني يمان كان هو السند الوفي لـ يقظان، الذي كان لايطيق اباه، يمان الذي لم يكن مجتهداً في الدراسة، و لكنه لم يقبل ان يمدّ يده لأبيه لأخذ خرجية يومية منه، فعمل عاملاً باجور يومية في مكتبة اشتهرت بنشر وتوزيع وبيع الكتب " مكتبة المثنى "، اضافة الى عمله بالقطعة في عدد من مطابع شارع المتنبي عند مدخل سوق السراي . اما الأبن الثالث فعمل كعامل نفط في مصافي النفط الحكومية في الدورة و بقي في الدراسة المسائية لنفس الاسباب .
. . . .
. . . .
و في احد الأيام، كان عبد الإله جالساً مع شُلّته في مكتب محامي عندما اخبره صديقه جلال الآغا . . باعتقال و كبس وكر لقيادة شيوعية في حمّام المالح بينهم ابنه المذكور اسمه الكامل (يقظان عبد الإله خضر الياس) . . و عرض عليه الخبر في صحيفة حكومية كان يحملها معه، الذي نصّ :
" بنشاط الشرطة الجنائية في مكافحة القوى الهدّامة، تم كبس وكر شيوعي خطير في محلة (حمّام المالح) في الرصافة، و كان يحوي على ادوات طباعية و على آلاف المنشورات . . و تم القاء القبض على من فيه، بينهم نساء لم يتحقق بعد عن هويّاتهن، و عُرف ان احداهن هي زوجة احدهم وفق عقد الزواج الشرعي المرقم و المؤرخ . . "
و يفصّل الخبر اسماء المقبوض عليهم من بينهم : يقظان عبد الإله خضر الياس !! . . . دارت الدنيا بعبد الإله و التزم الصمت مفكراً كيف ؟ و لماذا ؟ و من المسؤول ؟ و من اجل ماذا ؟؟؟ و استلم بعد ايّام من مركز شرطة الفضل كتاباً رسمياً بنص يطلب منه الحضور الى " جلسة محاكمة (المجرم الشيوعي الصهيوني الخطير) يقظان عبد الإله خضر الياس في الساعة و التأريخ المحددين . . ).
وقّع على التبليغ بعيون حمراء غاضبة و هو يردد مع نفسه :
ـ يا اولاد الزنا . . ابني و اعرفه !! يمكن ان تقولوا كل شئ عنه بس لا هو مجرم و لا خطير و لا صهيوني . . يا كلاب يا مجلوبة، كلاب مجلوبة !!!!!
و التزم البرّاني (غرفة الضيوف) بصمت و جلس وحيداً و دخل في موجة بكاء صامت و الدموع تنحدر بسخاء من عينيه و تبلل خديّه اللذين لم يُحلقا من ساعة قرائته ذلك الخبر المشؤوم و هو يردد مع نفسه :
ـ ليش حبيبي يقظان ليش تنطي نفسك بهالسهولة لهالشرطة القذرة ؟؟
كان يبكي على كل الأشياء بكاءً مرّاً ، على نفسه لفشله بالسيطرة على ابنه البكر و على ثورانه
عليه . . ابنه الذي ثار على التقاليد المتمسك بها هو عبد الإله حتى صار عبدأ لها، و على يقينه هو بأن النظام القذر القائم على البلاد لن يزول، برغبة و احلام و اوهام شباب لم يعرفوا الحياة بعد و لم يتلظّوا بنارها، كما كان يردد . . كان ناقماً على الجميع بما فيهم نفسه، كان ناقماً على اخويه اللذين ورّطا ابنه و لم يصبهم شئ !
و لم يذهب عبد الإله الى المحكمة لإحتقاره لها و غضبه عليها و غضبه على ابنه و على الحكومة و على الناس الذين تركوا ابنه ضحيّة لأوباش !!
سيق العشرات من المقبوض عليهم الى محكمة العسكري النعساني السئ الصيت، الذي حكم على اساس تراتبية وقوف المتهمين : من رقم 1 الى رقم 10 يحكمون بالسجن 10 سنوات ، و من رقم 11 الى رقم 20 بالسجن 20 سنة . . .
و ( حُكم على المتهم يقظان بالسجن لمدة 10 سنوات، يضاف لها 10 سنوات اخرى لسلوكه اللاأخلاقي في الجواب على سؤال سيادة الحاكم . . )
و كان الحاكم قد سأله :
ـ من تقصدون بالاذناب في عبارة (الاستعمار و اذنابه) ؟؟
و اجابه قحطان : هم انتم !! الذين حطّمتم البلاد و افقرتوها بنهبكم و سلبكم و قوانينكم و اسلحتكم، تنفيذاً لأوامر المستعمرين !!
كان عبد الإله ناقماً على اخويه، و ان كان قد صفع اخاه رحيّم عدة مرات و بصق عليه، فإنه طارد اخاه الآخر صلاح بمسدسه ناوياً اطلاق الرصاص عليه، لأنه المسؤول الاول في توريط ابنه و لم يصبه شيئاً من عقوبات الحكومة، كما كان يفكّر . .
. . . .
. . . .
بعد ان هدّأت من روعه، قالت الخالة راجحة لعبد الإله :
ـ ابني ليش ماتزور ابنك كما تفعل عائلات السجناء، عليك ان تسنده لأنه ابنك و يبقى ابنك الى يوم القيامة . .
لم يجبها بشئ و بقي محتفظاً بصمته . . الاّ انه استغرب من كثرة الزائرين للسلام عليه و لتقديم استعدادهم للقيام بأي شئ للبطل يقظان، و كرروا عليه : " هذا الشبل من ذاك الاسد" . . و هو باقٍ في صمته، و دخل في عالم تفكيره و تساؤلاته . . اذا هو بهذا الشكل بطل و هم يحبونه بهذا القدر، لماذا لم يحموه او يدافعوا عنه . . ليسوا اكثر من كذّابين و جبناء و سرسرية !!
و في زمان لم تفهم فيه الناس التعابير القانونية الحكومية و ماذا تعني و لاتقدّر خطورة التعابير النحوية بخصوص ذلك في الصحف و الراديو، كما حصل مع التاجر المعروف الطعّان عند اعتقال ابنه بتهمة الشيوعية، الذي قال امام الحاكم :
ـ انه شاب صغير لايفهم . . و كل ما هناك انه شيوعي متطرف . .
الحاكم : يعني هم شيوعي و هم متطرف، هذا يعني هو من اخطر انواع الشيوعيين !!
ـ لا سيّدي ، اقصد انه على طرف، يعني يمكن صديق لبعض منهم على طرف ، يعني مو منظّم و عنده سلاح و قنابل و و و
و على ضوء افادة الوالد قررت المحكمة :
تفتيش بيت التاجر الكبير الطعان و الحكم على ابنه المتطرف لمدة 5 سنوات و على الاب بالتوقيف لمدة 20 يوماً لمحاولته تضليل العدالة !!
. . . .
. . . .
بعد نقل المحكومين السياسيين الى موقف شرطة السراي تمهيداً لنقلهم الى سجن نقرة السلمان . . . قالت زوجة خال يقظان، الاستاذ حسين مدير المدرسة الثانوية في الكرخ و نقلاً عنه :
ـ تلقيّت دعوة من مكتب رئيس الوزراء نوري السعيد محدداً فيها التاريخ و الساعة، و لم يذكر فيها اسباب الدعوة، لأننا كنا نتلقى دعوات كمدراء ثانويات لبحث مشاكل ثانوياتنا، خاصة و ان طلابنا شباب مطلوب الانتباه عليهم . .
ذهبت الى المكتب و كنت وحيداً و سألت مدير المكتب، ماذا عليّ ان افعل ؟ قال تنتظر قدوم الباشا رئيس الوزراء شخصياً !! اعتراني خوف حقيقي اذ ماذا يريد رئيس الوزراء منيّ شخصياً ؟؟ و بعد انتظار قصير، قدم رئيس الوزراء و وقفت لتحيته و ردّ تحيتي قائلاً و بشكل مباشر :
ـ اهلاً استاذ حسين . . احنا عيّناكم مدراء ثانويات لثقتنا بقدراتكم و لكونكم من عوائل معروفة تحترمها الناس و تثق بكلامها . . و ما حصل من ابن اختك يمكن اصلاحه، عليك الحديث معه بان يترك الحزب و يعلن ذلك في الجرائد، مقابل اننا سنرسله ببعثة دراسية الى انكلترة باي فرع يحب، لكونه طالب متفوّق و ذو اخلاق عالية . . سنرتّب لك مقابلة شخصية فوق العادة و بشكل سريّ معه في مكان معزول عن موقف السراي، و عليك ان تبذل جهودك في ذلك و نحن واثقين من نجاحك، و الاّ ستسجّل نقطة ضدّك هاه !! احنا لا يمكن ان نسكت عن تنظيم هدّام لا ينتهي رغم انواع الضربات !!
و هكذا التقيت بـ يقظان بعد ان جلبوه و هو مكبّل بالحديد، كان هادئاً ثابت الخطو، حيّاني و لم اجد نفسي الاّ واقفاً لتحيته . . اخبرته بما جرى لي بمقابلة رئيس الوزراء و انه هددني و و و قال :
ـ خالي العزيز احييك على مجيئك و عنائك . . نحن ابناء هذا الشعب الذي ينتظر منّا نحن الواعين اكثر من غيرنا، ان نصون مطالبه و نسعى الى تحقيقها مهما كانت التضحيات التي يعيشها كل الناس يومياً في حياة لا يقبلها حتى الحيوان . . اما عن البعثة الدراسية فانا كنت قد حصلت عليها عند ظهور نتائج الامتحانات الوزارية و رفضتها، امّا ان تريدني ان اكون خائناً للقضية و لرفاقي فانت الاعرف، انت المربيّ الفاضل الذي لا اعتقد انك ترضى بذلك !
و قال الاستاذ حسين : شعرت بأني امام قائداً باسلاً كنت فخوراً باللقاء به، و خجلت من نفسي و حييته و خرجت و انا لا استطيع حبس دموعي بعد ان تمنيت له التوفيق و الصحة و الصبر و انا اضغط على يديه المكبّلتين بكل حرارة و اردد مع نفسي . . انعل ابو الوظيفة !!
و قد عوقب الاستاذ حسين على فشله، بتأخير ترفيعه الذي كان يستحقه ذلك العام، لمدة عامين !!
. . . .
. . . .
و بفعل الصدمة من يقظان و مما جرى له و شجاعته في مواقفه، و تأييد الناس له و زياراتهم و تحياتهم و ابدائهم الاحترام اكثر له، و تزايد السريين في مراقبته هو و عائلته . . صار عبد الإله رجلاً آخر، بعد ان تحوّل ابنه البكر يقظان الى قديّساً من القديّسين المناضلين في سبيل قضية الشعب و تضحياتهم بكل شئ في سبيله، و استعدادهم لمواصلة النضال رغم قساوة السلطات تجاههم . .
صار عبد الإله رجلاً آخر . . فابتعد عن المجون و عن الحفلات الصاخبة للشرب و لعب الورق، رغم استمراره على الشرب و الورق في البيت صحبة اصدقائه القريبين بين حين و آخر، و تغيّرت معاملته لزوجته و ابنائه و صار اكثر حرصاً و دفئاً معهم . . الاّ انه بقي على قراره بعدم زيارة ابنه خوفاً من بكائه امامه !! خوفاً من بكائه امام ابنه القديّس الطاهر و منظره و هو يساق امامه على يد رجال شرطة حقراء، ادوات للأحقر منهم !! (يتبع)

11 /10 /2021 ، مهند البراك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل