الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلفاء التيجراي هل سيخذلوهم مثلما خذلوا -حفتر- في ليبيا ؟

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2021 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


من مدونتي 10-10-2021

من قبل , كاد خليفة حفتر - قائد جيش ليبيا - أن يحسم معركته مع السراج - رئيس حكومة الوفاق الليبي , و صاحب الميلشيات والتوجه الاسلاماوي .. قبل دخول تركيا بأقصي قوة لها وبأكبر عدة وعتاد .
كان حفتر , يتقدم ويتقدم وصار علي أبواب العاصمة الليبية , لمعركة الحسم التام .. وفجأة خذله المتخاذلون من حلفائه !
بينما نشطت تركيا , وزادت من مساندتها للسراج , الذي وقع معهم اتفاقيات تعتبر نوع من الانتداب أو الحماية الاستعمارية ! فدفعت تركيا بالمرتزقة - دواعش بالطبع - وصارت لها قاعدة وقوة ضاربة تشكل خطراً علي جيرانها الذين راحوا يرغون ويزبدون ويهددون - بينما كان يمكن قطع الطريق علي تركيا , بعدم خذلان حفتر , وهو علي باب حسم النص النهائي لصالحه ضد السراج .
واليوم .. ما أشبهه بالبارحة .. مع التيجراي في اثيوبيا .. بمساعدة حلفائهم . نهضوا من بعد انسحاق , وتقدموا وتقدموا . ولم يكن أمامهم سوي القليل للسيطرة علي اثيوبيا بأكملها .. ثم لا شيء ! لا حس ولا خبر سوي ركض آبي أحمد , نحو تركيا وغيرها لتمده بطائرات درون , قد تمكنه من سحق التيجراي .. خاصة بعدما تمكن من استحواذ تجديد لمدة رئاسية أخري .. وينتظر دخول الشتاء لدحر التيجراي بما جاءه من أسلحه من تركيا ومن مصادر أخري ..

فهل يتكرر مع التيجراي , ما حدث من خلان لخليفة حفتر - ليبيا - من حلفائه ! الذين ضيعوا عليه وعلي أنفسهم فرصة تنظيف ليبيا من دواعش السراج .. !؟
هل فعلاً - كما يبدو - تم خذلان التيجراي .. بينما كانت اثيوبيا كلها قد صارت مفتوحة أمامهم .. وكان آبي احمد .. يحتضر سياسياً . باغلاق سفارات اثيوبيا بالخارج , لعدم القدرة المالية .. واضطرار بعض سفرائه بالخارج لطلب اللجؤ السياسي . واستقالة بعض وزرائه ومعاونيه في السلطة .

ولكن آبي أحمد , لم يستسلم , وكان نفسه طويلاً , بقدر طول تخاذل حلفاء التيجراي . أو أطول . !

هل هناك فظائع أكثر في طريقها لشعب ولجيش التيجراي !؟ ان حدثت فظائع أخري فالمسؤول عنها هم الحلفاء المتخاذلون ..

وآبي أحمد ,, ببقائه في السلطة , ونجاته من سقوط كان قد بات محتماً .. ليس مديناً بالفضل لتركيا وباقي حلفائه بقدر ما هو مدين بذاك الفضل لحلفاء التيجراي . الذين يبدو انهم قد خذلوهم مثلما خذلوا حفتر - في ليبيا - من قبل ..

واذا انتصر آبي أحمد , هل ينتقم أشد انتقام من التيجراي فقط ؟ أم من حلفائهم , ربما أكثر ؟

وما مصير قضية سد النكبة - النهضة - في حالة هزيمة التيجراي , و انتصار آبي أحمد ؟؟؟
https://salah48freedom.blogspot.com/
--------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فتنة تديرها امريكا
عبد الفادي ( 2021 / 10 / 13 - 08:54 )
استاذ صلاح ان كان آبي أحمد او اردوغان هؤلاء مأجورين من قبل امريكا ويأتمرون بأوامرها وهي التي تمول تحركاتهم العسكرية ، لاحظ كيف نفذ اردوغان اوامر امريكا بسرعة في حماية المطار الدولي لأفغانستان وهو مفلس والليرة التركية في ادنى سعرها وهكذا نقل قواته الى ليبيا فمن الذي يمول هذه التحركات وطائرات الدرون غير امريكا ؟ فأمريكا وإسرائيل لا تريدان ظهور تحالف قوي بين حفتر ليبيا ومصر لأن هكذا قوة تحالف تشكل تهديد لأسرائيل . اما ما حدث في اقليم تيجراي فهي فتنة تديرها امريكا ايضا حسب الحاجة السياسية لمصالحها ، فتارة تسمح لقوات تيجراي بالتقدم لغرض لي ذراع آبي احمد وتارة اخرى تحرض الحكومة لكتم اصوات ثوار تيجراي وسيبقى هذا التوازن بدون انتصار جهة على اخرى وهذه هي الأساليب الدنيئة لأمريكا وإسرائيل لمنع استقرار المنطقة وأكبر عميل قذر في المنطقة هو العثماني المكروه اردوغان الذي سيأتي يوم وستغدر به امريكا كما غدرت في شاه ايران وحديثا في رئيس افغانستان محمد أشرف غني أحمد ، تحياتي استاذ صلاح


2 - أستاذ عبد الفادي / تسلسل 1
صلاح الدين محسن ( 2021 / 10 / 13 - 14:52 )
أتفق معك في أغلب ما قلته - لكن مخططات أمريكا وإسرائيل ليست قدراً لا مهرب منه
محاربة مصر بالمياه , التي تحركها أمريكا واسرائيل سببها اصرار شعب وقيادة مصر علي التعنتر فوق حصان فلسطين , ذاك الحصان الخاسر دائماً . ومصر خسرت الغالي والنفيس بسبب تحرير فلسطين , وما تحررت . ولم يبق لمصر ما تخسره سوي مياه النيل ليموت المصريون عطشاً وجفافاً , محبة في الأخوة الأشقاء الفلسطينيين ! و الأخوة المزعومة بيننا وبينهم قائمة علي اسلام وعروبة, تم فرضهما علينا وعليهم بالسيف منذ 14 قرن !.. فأية أخوة تلك التي تقوم بتلك الطريقة !!؟؟ بل ان الفلسطينيين مجرد جيران لمصر - أعزاء , وهم و اليهود أقرب لبعضهم - يتصالحوا معاً أو لا يتصالحوا . تلك ليست مشكلة مصر
والأفضل للمصريين شق قناة رفح طابا , لتكون عازلاً بيننا وبين الاسرائيليين والفلسطينيين .وترتاح مصر من الدواعش الذين يرسلهم لسيناء الأشقاء الحمسا غزا فلسطينيون , ببركة من اسرائيل وأمريكا وتركيا . والقناة ستغير مناخ وطبيعة سيناء للأفضل . وتكون اضافة لقناة السويس
شكرا أستاذ عبد الفادي
مع التقدير

اخر الافلام

.. تسارع وتيرة الترشح للرئاسة في إيران، انتظار لترشح الرئيس الا


.. نبض أوروبا: ما أسباب صعود اليمين المتشدد وما حظوظه في الانتخ




.. سبعة عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة في إيران والحسم لمجلس الصيا


.. المغرب.. مظاهرة في مدينة الدار البيضاء دعما لغزة




.. مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى تطالب بالإطاحة بنتنياهو