الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات وما أفرزته من تداعيات ومفاجئات ….!!

زهور العتابي

2021 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


انتهت الأنتخابات ونحن مابين مؤيدٍ ،، ومقاطع أو محبط لما آلتْ اليه نتائجها …ولنعترف انّنا مهما كانت تلك النتائج فنحن جزء لا يتجزا من أسبابها …صحيح وأنا ومع عائلتي واخرون ممن قاطع الانتخابات لكننا لم نفعلها عبثاً..بل بعد أن سئمنا وخذلتنا الحكومات السابقة ولم نلمس منها اي بريق لأمل نحو مستقبل افضل للعراق ولهذا الشعب المظلوم الذي كان ومازال يفتقد لابسط الخدمات وللحياة الحرة الكريمة رغم أنّ العراق بلد غني يشار اليه بالبنان …
لكننا بالتأكيد ولنقولها صراحة أنّ المقاطعة ليست هي الحل بدليل ان نسبة المشاركة كانت ضئيلة جدا وهذا ليس صحيحا ويعطي انطباعاً سيئا لبلد عريق كالعراق مهد الحضارات …..لكنّي ومن خلال النتائج أحبتي ومن خلال قرائتي البسيطة لواقع العراق الذي عشناه لسنوات طويله وافرازات الماضي الذي لايفارقنا والذي يلقي بظلاله ليترك بصمته علينا أبداً..وجدت اننا لم نتحرر من ذلك الماضي ..لازلنا نعيش بفكرة القائد الأوحد ..نعشق هذه الفكرة كثيراً ..نحب ان يقودنا شخص واحد لاجماعة …فكرة الديمقراطية لم ولن نستوعبها أبدا ما لم تقترن بهذه النظرية ( الرجل الواحد ) ..!! واهازيجنا خير مثال على هذا فالعراق ودونا عن كل البلدان الاخرى اقترنت هتافاته ب( هلا بيك هلا وبجيتك هلا …وعلي وياك علي ) فكثيرا ما نرددها ونقولها للجميع دونما استثناء ..حتى من ياتي زائراً لأحياءنا حتى وان كان شخصا بسيطاً ..سرعان ما نتخذه رمزا ونصفق له ونهتف له بهذا….!! ما اريد قوله ان المجموعة التي لها قيادة متمثله بشخص واحد هي من تنجح في حصد الاصوات أكثر من غيرها …فالتيار الصدري المتصدر المشهد الان قيادته طبعا متمثله بالسيد مقتدى الصدر ..نلاحظ انّ الكل يلتف حوله مهما كان رأي الصدر صائبا ام خاطيء ..هم معه قلبا وقالبا ولست انا من يقولها بل هم من يقولونها علناً ودون تردد ..قال السيد نقاطع الانتخابات ..الكل قاطع ..قال نعود عاد الجميع وبقوة ونجحوا بالفوز….وكذا الحال بالنسبة لحركة تقدّم حيث حصدت 43 صوتا وهذا شيء لم يحصل من قبل والسبب انّ محمد الحلبوسي هو من تصدر المشهد واصبح قائد الجمع لجمهوره …هيأ نفسه سلفاً ليكون الرجل الاول منذ أن كان محافظا للانبار وترجم هذا من خلال افعاله فكل من يخرج عن السياق الذي رسمه ويعبث بأمن المحافظة مرفوض بتاتاً بل يحاسب حسابا شديداً …هو اوصل رسالة للجميع مفادها انّنا لايمكن ان نعيد الماضي ونتهجر من مناطقنا ونعاني الامرين من جديد ..هذا مرفوض جملة وتفصيلا واستطاع ان يحضى بشعبية واسعة في الانبار ..ويوم ان ترأس البرلمان لم يترك المحافظة هكذا ..بل أودعها بمن يمثله ويمشي على خطاه تماماً ..هم احبوا سياسته وايدوها لانها عادت اليهم فكرة قائد الجمع ..القائد الأوحد واتبعوه وكانت النتائج مذهله لصالحه وانا على يقين ان الانتخبات المقبلة سيحضى بشعبية اكثر ليصل الى الثمانون صوت ..فهذا وارد جدا ….ولو نظرنا لحركة امتداد لرأينا نفس الشيء حينما اتخذوا لهم قيادات واضحة ووضعوا كامل ثقتهم بتلك القيادات كعلاء الركابي وداؤد عيدان ( في محافظة ذي قار ) استطاعوا أن يقلبوا الطاوله على الجميع وكانوا هم الرقم الاصعب وفازوا بجدارة بخمس مقاعد من مجموع ثمانية ولو انهم اتبعوا نفس النهج ووحّدوا صفوفهم في المحافظات الاخرى لكانت نتائجهم افضل بكثير ولأبهرت الجميع ….عالعموم ماحققوه كبداية كان جيدا لاسيّما انهم لم تكن لديهم خبرة في السياسة وانهم دخلوا الانتخابات لأول مرة …..
من كل ماتقدم نقول… انّ التيار الصدري تصدّر الجميع وفاز في هذه الانتخابات …والصدريون مصرّون هذه المرة ان يكون رئيس الوزراء من بينهم حصراً ( قُح كما يقولون ) …هم ينطلقون من النتائج ..وهذا استحقاقهم الانتخابي لكن هناك سياقات اخرى الكل يعرفها وتحالفات لابد أن يفعلها التيار لتحقيق العدد الامثل لنيل هذا المنصب … لكن لنفترض جدلا ان هذا ماسيحصل ويصبح أمر واقع ان رئيس الوزراء ( صدري ) ما الضير أن نُسلم به ونتقبله …. !؟ اليس هم بشكلٍ أو باخر من فازوا بالانتخابات ( لعبوها صح) وتسيدوا المشهد !؟ فليكن رئيس الوزراء من الصدريين هذه المرة …ثم علينا أن لاننسى أنّ منصب رئيس الوزراء ليس كمنصب وزير الصحة او موارد مائية او محافظ او وزير ..او ..او … لا…انه منصب حسّاس جدا ..منصب اكثر التزاماً ومسؤولية وتأثير ..( يجوز يشتغلون صح ) لاسيما ان أغلب الكتل تتربص بهم والشعب ايضا يراقب أعمالهم عن كثب وينتظر منهم التغير ويحلم بالكثير من الخدمات والرعاية الصحية والكهرباء والتعينات وما الى ذلك …!! لاندري علّهم يحققون ما يريده العراقيون ،،، ويفعلون وما لم يفعله الاخروون ….!! ربما …
عالعموم السنين الأربع القادمة وحدها من ستوضح هذا وستكشف لنا المزيد …وستوّضح الى أينَ نحن والعراق المبتلى سائرووون …!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد أفتقدناك
ماجدة منصور ( 2021 / 10 / 13 - 04:37 )
لقد إفتقدناك طويلا جدا سيدة زهور....إحتجابك عن الحوار خيانة عظمى!!
الآن إطمئن قلبي و عرفت أنك بخير و أرجو أن تشهدي إنتخابات حقيقية في العراق كي تكون نموذج نقتدي به في هذه الأيام ( الغبرة) التي تعصف بنا يمينا و شمالا.0
المهم أنك بخير
لقد أنرتي صفحات الحوار بعد طول إنقطاع
احترامي لك


2 - الرد على ماكتبته الكاتبةالقديرة ماجدة منصور
زهور العتابي ( 2021 / 10 / 14 - 04:31 )
من دواعي سروري انّ كاتبة متميزة مثلك وبحجمك تفتقدني وتسال عني وتدعوني ان لا أغيب عن الكتابة في هذا الصرح الجميل (الحوار ) ..والأهم والأجمل انك تتمنين أن أكون بخير !! فهذا شيء يشعرني حقاً بالبهجة والسعادة ..سيدتي الجميلة انا لم ابتعد كثيرا لكني نعم مقلّة ذاك لاني أحمل من المتاعب الكثير والتي وللاسف الشديد تركت بصمتها علي ..فلم اعد امتلك ذاك الشغف بالكتابه …كفاك الله وجع القلب وتبعاته عزيزتي ..لكني اعدك وبعد كلامك الجميل هذا أن اعود واستعيد مفاتح الشغف لأكتب من جديد … تحياتي واحترامي لك سيدتي …

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا