الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهولوكست

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2021 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


مؤتمر حول الهولوكست يجري اليوم في مدينة مالمو السويدية ، و يبدو أن اليمين المتطرف الغربي يستغل موضوع قانون معاداة السامية كجزء يعادي من خلاله ربما للإسلام و الجذور الشرق أوسطية ، كما أن العداء للسامية ينتشر بين أوساط المسلمين المهاجرين تحت ذريعة العداء لإسرائيل .
بعض الكتاب العالميين ، وبعضهم من أصول شرق أوسطية رفضوا ترجمة كتبهم إلى العبرية ، فهل العبرية كلغة هي سلطة دولة إسرائيل ؟
في الوقت نفسه ، قد يصف البعض أن الشعب اليهودي بأكمله مشارك في الاضطهاد. لولا الخوف على حياة اليهود لماذا تستمر الحاجة إلى مؤتمرات الهولوكوست ، ويتم عقدها تحت المراقبة العسكرية؟
لم يكن هناك عداء لليهود في فلسطين من قبل الأديان الأخرى عندما كان هناك عيش مشترك ، وكل ماجرى من أحداث تمّ بعد إنشاء دولة إسرائيل . ويسأل البعض ما دخل اليهودي الغربي بفلسطين ؟
كل الأسئلة مشروعة إلا أن يتم إنكار الإبادة ، وربما يمكن أن تكرّر، فتلك المجموعات اليهودية التي تعيش في الغرب يتم حمايتها ، وقد صرّح رئيس وزراء السويد أنه سوف يزيد أمن التّجمعات اليهودية .كما قال أيضاً : " يجب ألا ننسى أبدا الهولوكوست. الكثيرين ممن يزعمون أن ذلك لم يحدث وعدد قليل جدًا ممن يعرفون ما حدث ولذلك يجب أن نستمر في محاربة معاداة السامية."
كما أن فيسبوك وتوك توك مدعوان رغم نشرها للكراهية إلى مؤتمر مالمو كما أنه سيتم إنشاء متحف جديد للحفاظ على ذكرى الهولوكوست.
يوم الاثنين ، زار رئيس الوزراء مدرسة في مالمو واستمع إلى أطفال وأحفاد الناجين الذين تحدثوا عن مصير أقاربهم.
أصبحت مالمو معروفة بأنها غير آمنة لليهود. اختار العديد الخروج من المدينة لأنهم شعروا بأنهم تعرضوا للمضايقة.
يحضرني الآن القضايا الأخرى و التي لها علاقة بقضايا العرب كالقضية الفلسطينية ، السّورية، اليمنية ، وبينما يتهافت العرب كحكومات على الصّلح مع إسرائيل اعتقاداً منهم بأن إسرائيل سوف تحمي مناصبهم ، وقد اقتنعوا بموضوع المؤامرة ، وأن إسرائيل و الماسونية يحكمان العالم ، كما أن جزءا كبيرا من الشعب الفلسطيني ضاق ذرعاً بتنكيل حكامه به ويرغب في العيش . ماذا لو أتى يوم وأنكر العالم أنّ المجازر في سورية قد تمت على يد هتلر آخر و أصغر من الفوهرر؟
هل مطلوب منا أن نتعاطف مع حماس أو فتح كي نكون مناصرين للقضية ، أم مع إرادة الشعب الفلسطيني المظلوم في الحياة؟
نحن من أكثر الشّعوب التي تؤمن بنظرية المؤامرة ، وربما نحرّض على ثقافة الكراهية أكثر من منصات التواصل الاجتماعي ، يمكننا قتل السّنة كإرهابيين، و الشيعة كزنادقة ، وقد تم قتل الفلسطينيين في سجون الدول العربية وسجون حماس و السلطة ، وهذا لا يعني أنهم لا يعانون من إسرائيل .
العداء للسّامية موجود ، ولولا وجود القانون لهجم اليمين على اليهود بالحجارة ، وقتلوهم في أحيائهم ، ولشاركهم قسم كبير من المهاجرين ، فهاهي بولونيا تمنع الحديث حول الهلوكست.
هل نخجل من الحديث عن اإبادات الجماعية في التّاريخ كإبادة اليهود، ابادة السوريين ، الأقليات العرقية ؟
يبدو أننا لا نخجل ، قد يكون هناك إصرار من قبل البعض على أحقية تلك الإبادات.
هناك أنواع للهولكوست ، كإبادة الغجر ، كإبادة السّنة في سورية، كإبادة الفلسطينيين، وكل من تلك اإبادات تحتاج لدراسة تاريخية لمعرفة من هو المسؤول . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية