الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإصلاح السياسي والاقتصادي أهم أسباب التغيير في العراق

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


تمسك الإنسان عاملان مادي ومعنوي .. العامل المادي الحياة المعيشية والعامل المعنوي القيم الروحية الأولى تبني جسم الإنسان والأخرى إشباع حاجات الإنسان النفسية وكلاهما ضروريان في حياة الإنسان وبما أن الدولة مؤسسة خدمية للإنسان فمن واجبها إشباع حاجات الإنسان المادية والمعنوية وبناء علاقات بينهما تقوم على التوافق وبناء الثقة والمصداقية والديمقراطية يؤدي إلى تبادل الاحترام وهيبة الدولة .. والأسس التي تقوم عليها هذه العلاقات ذات جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية فالجانب السياسي يقوم على التعامل بأسلوب ديمقراطي حسب نصوص الدستور لكل واحد منهما له حقوق وعليه واجبات الالتزام بها وتنفيذها حسب العدل والمساواة. وشعب العراق يشبه الفسيفساء متعدد الأجندة والطوائف والمسؤول الذي يحكم الشعب ينتمي لأحد الطوائف الواجب عليه أن يحتفظ بمذهبه وطائفته على شرط أن لا يفرق بالحكم بين طائفته والطوائف الأخرى .. أما الناحية الاقتصادية تفرض على الحاكم أن يحسن من شأن شعبه فلا يعطيه نصائح عن الخطيئة وإنما يجب عليه أن يوفر له أطيب الطعام لأن الإنسان هو ما يأكل .. أما من الناحية الاجتماعية فهي مرتبطة ومتأثرة بهما سلباً أو إيجاباً ولا يفرق بينهم.
وبعد التغيرات التي أفرزتها الانتخابات فإن الموضوع المهم للشعب العراقي الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى رفع مستوى معيشة المجتمع بشقيه المادي والروحي بقطاعاته العريضة ويحتل موضع الصدارة تحويل الاقتصاد العراقي من طبيعته الريعية إلى طبيعة إنتاجية ويجعل الشعب منتج وليس مستهلك حيث أصبحت الحاجة ملحة وضرورية لعملية الإصلاح الاقتصادي في العراق أكثر من ذي قبل حيث يهدف الإصلاح إلى زيادة قدراته الإنتاجية ويحقق الاكتفاء الذاتي صناعياً وزراعياً ويحافظ على الأمن الغذائي بالاعتماد على قدراته وإمكاناته الذاتية والتنظيم والإبداع والابتكار حيث تتوفر في العراق مقومات النهضة الاقتصادية التي تتمثل بسعة قاعدة الموارد الطبيعية الغنية والمتنوعة كالمخزون النفطي الذي يمثل المرتبة الثانية في الاحتياطي العالمي وموارد مائية بالرغم من شحتها وقوى فنية وعاملة زراعياً وصناعياً وكذلك الأيدي البيضاء المخلصة والمتفانية للعراق وطن وشعب والاقتصاد العراقي يحتاج إلى الرأسمال الخاص الوطني ويحتاج إلى الاستثمار الأجنبي والعربي في مجال الاقتصاد والسياحة وفق ضوابط سياسية تصون المصالح الوطنية وتنهض بعملية التنمية الاقتصادية وتستعيد الأمن والاستقرار والتقدم في عملية إصلاح شاملة لجميع الهياكل الاقتصادية في العراق سعياً وراء النمو الاقتصادي وتوسيع حجم الاقتصاد الوطني وموارد الدخل للمواطن العراقي من خلال تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية الأساسية للصناعة والزراعة والسياحة وتأمين مقومات الصادرات غير النفطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت