الذي دعاني أن أتقدم لكم أيها السيد الكريم بملاحظتي هذه هو سماعي لأول مره منذ سقوط مأجور الاجرام صدام حسين , ذلك الهتاف الذي ملؤه العداء المقيت ونوايا التصفيه الدمويه للخصم السياسي : (( بالروح بالدم نفديك يا ..... )) .

سيدي الحكيم : قدومكم المبارك الى مدينة النجف الأشرف علامة مضيئه في طريق تضميد جراح العراق والانطلاق في اعادة بناء ما خربه مأجور الاجرام صدام حسين ونظامه الشرير , ومن اجل تعويض الشعب العراقي الصابر ما فقده وخسره أبان العهد الصدامي البائد .

سيدي الحكيم : ألأثنين 12  ايار 2003 سمعت وشاهدت على شاشة احدى الفضائيات التليفزيونيه مجموعة ممن استقبلوا حضرتكم في النجف الأشرف يهتفون لكم وعلى مسامعكم (( بالروح بالدم نفديك يا حكيم )) !! .. ضد من يفدوك بالدم ؟!.. صدام وعصابته, أعداؤك وأعداء الشعب العراقي , وّلوا إلى جهنم وبئس المصير .. ضد من يفدوك اذن ؟ أكيد ضد خصومك السياسيين ؟ ولكن لماذا بالدم ؟.. أنت الذي هتفت بأعلى صوتك ساعة وصولك البصره : نعم نعم للعداله , نعم نعم للحريه , نعم نعم للديموقراطيه ..

سيدي الحكيم : ولكن في النجف الأشرف أنت سمعت شيئا آخر , سمعت هتاف الدم والضغينه والفتنة ( بالروح بالدم نفديك يا حكيم ) , فلا تباركه ولا ترضى عنه .. لا تسكت عليه ... قل لهم إن ألإطار الحقيقي للعلاقه بين الخصوم السياسيين في عراق الحريه هو الديموقراطيه أي التنافس في طرح البرامج السياسيه والتسابق في خدمة الشعب ..

قل لهم يا سيدي الحكيم : إن المصلحه السياسيه الأساسيه للشعب العراقي في العلاقه بين ممثليه السياسيين , مهما اختلفت ميولهم ومنطلقاتهم واتجاهاتهم , تكمن في سلمية وحرية التعبير ورحابة الصدر في تفهم ألآخر ... قل لهم أن قوتك لا تكمن في ضعف الآخر مادمت أنت والأخر في طريق واحد , طريق التسابق والتنافس لخدمة الشعب العراقي وتعويضه عن سني الحرمان والقهر.

قل لأنصارك سيدي الحكيم : إن تعدد وتنوع التمثيل السياسي هو تعبير موضوعي وحقيقي لمكونات وتركيبات الشعب العراقي القوميه والدينيه والسياسيه .

قل لهم سيدي الحكيم : إن ألفداء الحلال هو من اجل الحياة والحريه والديموقراطيه في العراق .

سيدي محمد باقر الحكيم : أنت وكل ممثلي الشعب العراقي السياسيين عليكم أن ترفضوا وتنبذوا وتدينوا الهتاف المقيت (( بالروح بالدم نفديك يا ....... )) , مهما كانت تلك الكلمه التي تملأ الفراغ ... إنه هتاف الجهل والتغبيه والكراهيه والتصفيه الدمويه الذي طالما راهن عليه المجرم صدام حسين البائد.

شكرا سيدي الحكيم وكم سأكون سعيدا بتعقيب منكم على ملاحظتي هذه .