الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا وقتَ للنجباء -- شعر

فاروق عبد الحكيم دربالة

2021 / 10 / 16
الادب والفن


[1]
وقَفَتْ ..
على باب المدينة
تشتكي ..
حزنَ المروءاتِ ..
وكرَّ الأسئلةْ
لفحَ اللهيبِ ،
تفاهةَ الأشياء ، والقلقَ ..
المزمجرَ في العيون ..
طعمَ التفزّعِ ..
والقذى المسفوحَ ،
في وجه النهار
دَمَغَ الوجوهَ ..
تبلَّدَتْ ..
صفعتها أنفاسُ الغبارْ
والقومُ دخّانٌ ..
يفوِّحُ من معاطِفهم ، شواربِهم ،
وفي موتِ الخُّطَى ،
تتبعثر لأحلامَ ..
يأكلها الطريقْ !
[2]
جُلُّ الصباحاتِ رمادَ !
3]
يا هذه المدنُ التي ..
في قلبك المطعونِ ،
يختبئُ الحريقْ
مدّى ردائك ..
مَسِّحِى هذا الغُثاء .
ذاك الركامَ من الرتابةِ والعطشْ
ودعى القطيعَ ، يبدّلُ الدربَ القديمَ ..
ويشحَذُ الشوقَ المحالْ
من ذا الذي يغوى ، بتردادِ السؤالْ ؟
هل تمنحين بلا ثمنْ !؟
هل تغفرين لمن فَطِنْ !؟
أم أنّ حضنَك للصيارفِ ،
واللصوصِ ،
ومن تبجحَ في المزادْ !؟
وسماسرِ الزمن البَغيِّ ،
وجوقةِ المتسلقين !؟
[4]
هذا جبانٌ قد مَلَكْ ..
هذا أصيلٌ قد هَلَكْ ..
لا وقت للنجباءِ ..
بين يديك ..
ينتحرُ اليقينْ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل