الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثرثرة قائد فلسطيني

سليمان عباسي

2006 / 8 / 22
القضية الفلسطينية


قبل أسبوع أو أكثر أطل علينا أحد الأسماء الرنانة من قياداتنا الفلسطينية على إحدى الفضائيات ( anb ) مرتدياّ ثوب الناصح الأمين ومتشحاّ وشاح الحرص على الشعب الفلسطيني مردداّ عبارات تندرج تحت بند النفاق والتضليل والتقليل من تضحيات الشعب الفلسطيني وبطولاته خلال ستة عقود بقوله (( إن على الشعب الفلسطيني التعّلم من الشعب اللبناني ومن مقاومته ))
بعيداّّ عن الإطالة والتلاعب بالكلمات سأورد بعض الملاحظات البسيطة والملموسة والوقائع الثابتة على نصيحته الغالية .
1- رغم أنني من الناطقين باللغة العربية بحكم انتمائي إلى الأمة العربية وأعتبر نفسي
ملماّ بعض الشيء بمفردات تلك اللغة لم أتمكن من تفسير أو إستيعاب نصيحته العبقرية
حول وجوب عودة الشعب الفلسطيني إلى مقاعد الدراسة في المدرسة اللبنانية
لاستكمال تعليمه في النضال وفي الصمود .
2- رغم احترامنا وإجلالنا لتضحيات وبطولات المقاومة اللبنانية المشرّفة لكل عربي
ومسلم إلا أن المقاومة اللبنانية محصورة في حزب الله فقط بينما المقاومة الفلسطينية
تشمل مجموع الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات بمختلف فصائله وأطيافه .
3- رغم اعترافنا ببطولة مقاتلي حزب الله ولكن العامل الأهم في نصره الأخير هو نقاء
ونظافة وتضحيات قادته وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله بالإضافة إلى الدعم
اللامحدود بالأسلحة وفي المال من سورية وإيران بينما الشعب الفلسطيني يقاتل عارياّ
تقريباّ من الأسلحة ومن المال ومن القادة الأنقياء ومع ذلك يسطّر يومياّ الملاحم البطوليه الملحمة تلو الملحمة (( هناك في تاريخنا العربي خنساء واحدة فقط والسؤال : كم خنساء لدى الشعب الفلسطيني خلال العشر سنوات الأخيرة فقط ؟؟ ))
لقد غاب عن بال هذا القائد الفلسطيني أن جميع حركات التحرر العربية قد جرى تدريبها في المعسكرات الفلسطينية وأن الصفعة الأولى للجندي الإسرائيلي وللترسانة العسكرية الإسرائيلية كانت في معركة الكرامة في الأردن وأن الدروس الفلسطينية في الصمود سواء في بيروت أو في المخيمات الفلسطينية في الداخل وفي الشتات جديرة بأن تدّرس في الأكاديميات العسكرية المنتشرة في القارات الخمس .
لقد غاب عن بال هذا القائد الفلسطيني أن لولا إبتلاء الشعب الفلسطيني بقادة من أمثاله وبأنظمة عربية متخاذلة لكنا نصلي في القدس ومنذ سنوات عديدة .
وكلمة أخيرة إن التقليل من نضال وتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني والمطالبة بعودته إلى مقاعد الدراسة يعتبر خيانة عظمى بحق دماء شهدائنا ودموع أطفالنا وصرخات أمهاتنا ولتاريخنا الفلسطيني .

سليمان عباسي ---- دمشق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية