الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المُشترك الوطني

محيي الدين محروس

2021 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


من الأمور الهامة في اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية والصحافية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وفي الندوات السياسية لقادة تنظيمات المعارضة الوطنية السورية هو التركيز على ما هو مشترك بين هذه القوى، وعدم الخضوع لتساؤلات الصحفيين عن الخلافات، لأن الحديث عنها إعلامياً تصبُ في تعميق هذه الخلافات بدلاً من البحث والتوصل إلى التوافقات الوطنية التي يحتاج إليها شعبنا منذ سنوات، واليوم هو في أشد الحاجة إليها، خاصةً مع استفحال الأزمة الاقتصادية إلى جانب الأزمة السياسية.
فما هو المُشترك الوطني الذي يشكل اليوم الأرضية لهذه التفاهمات؟
أولاً: التركيز على الهدف الإستراتيجي:
بناء دولة المواطنة الديمقراطية القائمة على عدم التمييز بين المواطنين على أساس:
الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.
ثانياً:
التركيز على الحل السياسي الوطني للتوصل إلى المرحلة الانتقالية بناءً على على القرارات الدولية، وخاصةً قرار جنيف ( 1 )، وقرار مجلس الأمن 2254
ثالثاً: التوافق على رحيل كافة القوى الأجنبية العسكرية والمسلحة عن الأراضي السورية من أجل استعادة وتعزيز الاستقلال الوطني ووحدة الشعب السوري، والتوافق على على موعد نهائي لهذا الرحيل خلال المرحلة الانتقالية.
رابعاً: التوافق على إقامة نظام إداري في سوريا يعتمد على مبدأ:
اللامركزية الإدارية في إدارة كل المحافظات والمدن،
الذي يُعتبر من أرقى أشكال ممارسة الديمقراطية على الأرض.
من المهم في هذا المجال التمييز بين القوى الوطنية الديمقراطية وبين القوى التي تقول عن نفسها بأنها وطنية وديمقراطية، وهي في الحقيقة تابعة لهذه الدولة أو تلك، وتُنفذ سياساتها …وتتقاضى الأجور المالية مقابل ذلك.
مع أهمية رفض الشعارات السياسية الفضفاضة والعامة مثل: „ إسقاط النظام „ !
المهم هو التركيز على رؤية النظام السياسي القادم والمُبني على أسس دولة المواطنة والفصل بين المؤسسات الدينية وبين مؤسسات الدولة، وعلى أسس الديمقراطية الشعبية والإدارة الذاتية،
وبذلك تكون التغييرات الجذرية لمؤسسات النظام هي الوسيلة لتحقيق ذلك.
وفي المسألة الكُردية في سوريا من الضروري التركيز على التوافقات والتفاهمات بين التنظيمات والقوى الكُردية - الكُردية، وترك الاختلافات والخلافات فيما بينهم لهم، فهم الاقدر على حلها.
ومن ثم الانتقال للتفاهمات العربية الكُردية، وللتفاهمات لكل التنظيمات والقوى السياسية السورية.
بدون كل هذه التوافقات الوطنية لن تكون هناك قيادة سياسية مشتركة لهذا التحالف.
ولن يكون هناك مشروع رؤية سياسية وطنية للمرحلة الانتقالية ومابعدها.
وبالتالي بدون ذلك، لن تحظى القوى الوطنية السورية بالدعم الدولي.
الدعم الدولي الذي نريده ونُطالب به، يتوقف على تحقيق هذه التوافقات الوطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات وسط تحذيرات من ارتف


.. حملة انتخابية خاطفة في فرنسا.. وأقصى اليمين في موقع قوة




.. استمرار جهود وحملات الإعمار في الموصل بعد 7 سنوات من القضاء


.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد مع لبنان




.. أطفال غزة يحتفلون بثاني أيام العيد مستذكرين شهداءهم