الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية الشعبية تنسف كل مخططات الاخوان و حلفائهم-

زياد الحنزولي

2021 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


"الديمقراطية الشعبية تنسف كل مخططات الاخوان و حلفائهم"

الملفت للانتباه بعد أحداث 25 جويلية أن المعارضين لإرادة الشعب من أحزاب و ذواتات و خاصة من كانوا في السلطة هبوا للشارع للدفاع عن ما سموها هم الشرعية الدستورية او الديمقراطية و هي بطبيعة الحال ديمقراطيتهم التي تحافظ على استمرار مصالحهم و نفوذهم.
و وجودهم هذه المرة كان بتواجد قياداتهم الحزبية و السياسية، لكن حين كان الشباب يقمع كل شتاء بالشوارع و الأحياء و الارياف بسبب احتجاجه و رفضه لسياسات التفقير و التجويع تجاهلمهم هؤلاء الراقصين اليوم بالشوارع على جثث الشعب المنهك و المتغسلين بدماء الشهداء من امنيين و عسكريين و مدنيين، فالشرعية التي يدافعون عنها كانت سببا في اغراق و نهب و البلاد و رهنها للصناديق الدولية، كانت سببا في جعل بلادنا مخترقة لكل أجهزة الاستخبارات الاستعمارية ، كان كذلك سببا في دعم الارهاب و صنعه و تسفير الشباب لبؤر الترهيب ، كان سببا في اكثر من اغتيال سياسي من بينهم الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي نتيجة صمودهما في مقاومة همجية سرطان الاخوان و كانت كذلك دافعا للغدر الدموي بمختلف الاسلاك الامنية المدنية و العسكرية...
بالتالي المشهد واضح لمن يتمعن جيدا هناك فئة من الإخوان و مشتقاتهم و حلفائهم و دعاة الحريات المزيفة حرمتهم 25 جويلية من التعويضات و طمست مخططاتهم المتآمرة على امن الدولة التونسية و سيادتها و هذا كشفته تحديدا هرولتهم الى الدول الأجنبية استنجادا و استقواء بهم على الارادة الشعبية بهدف اعادتهم الى البرلمان الذي من خلاله كسروا به عظام الشعب و ضربوا من خلال تشريعاتهم المؤسسات العمومية و استنزفوا القوى العاملة بل و ان شرعيتهم هذه أوصلت البلاد الى نسبة تفوق 80% من التداين .
لن تحيد الارادة الشعبية عن مطالبها و أهدافها الاستراتجية الا و هي استقلال السيادة و الوطنية و تحقيق كرامة الفرد بحقه في التشغيل و العيش الكريم و التمتع بثروات بلاده عوض التفريط فيها لناهبي الاوطان و مستعمري الشعوب. فطيلة عقد كامل عملت المكونات السياسية الحاكمة المتغطرسة و على رأسها حركة النهضة الارهابية على احتكار الثروة و الاستفراد بها مع ضباعها التي تملكت الجاه و العتاد و الوسائل عبر التهريب و تبييض الأموال و السرقة و النهب و الاتجار بكل الممنوعات وصل حد الاتجار بالبشر و خاصة الاطفال .
لن تكون أمام الارادة الشعبية فرصة ذهبية أخرى لتحقيق حلم الوطن المستقل القاطع مع سياسة العمالة و الارتزاق التي اتبعها أهل الخيانة من قبل و إن ارادة الشعوب من حديد فهي لا تقهر و لا تقطع .
لتحي ارادة الشعوب الحرة المانهضة لكل اشكال الاستغلال و المقاومة ضد كل محاور الرجعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج