الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروع ( نيمبوس ) التجسسي المثير للجدل

عبدالقادربشيربيرداود

2021 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


مافتأ اليهود الصهاينة يكيلون المؤامرات تلو الاخر ؛ والمكائد والدسائس الخبيثة وينقضون العهود والمواثيق التي يبرمونها دون وازع من ضمير بمباركة الانبطاحيين من عرب الجنسية عبر اتفاقيات سرية انتهت الى العلن بأسم ( التطبيع ) الخياني لتحقيق حلم اجدادهم من النهر الى البحر وعجلة الصراع على فلسطين قطعت شوطا بعيدا الى صفقة القرن الخيانية ... قال تعالى : ( وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ ) وسياق هذه القصة ل( نمرود ) ملك كنعان انه رام اسباب السماء بالحيلة والمكر ؛ كما رام بعده ( فرعون) ملك القبط في بناء الصرح وكذلك اليوم يفعل احفاد القردة والخنازير عبر مشروع (نيمبوس ) المثير للجدل ...
مشروع ( نيمبوس) هو خدمات سحابية الكترونية بمليارات الدولارات لزيادة كفاءة جيش الاحتلال ؛ والحكومة الاسرائيلية في تقنيات الذكاء الاصطناعي تتبناه شركتا ( امازون ) و ( غوغل ) حيث تسمح هذه التقنيات المتطورة بالمزيد من المراقبة ؛ جمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين ؛ وتسهيل توسيع المستوطنات اليهودية غير القانونية على الاراضي الفلسطينية لاجبار الاهالي على ترك منازلهم ...
قيل ( لو خليت قلبت ) فبمجرد اعلان المشروع ( نيمبوس ) واهدافه وقع اكثر من تسعون عاملا في شركة ( امازون ) و ثلاثمائة اخرون في شركة غوغل على رسالة تطالب الادارتين بالانسحاب من المشروع الخاص بتزويد جيش الاحتلال بتكنولوجيا خطرة تستخدم في ايذاء الفلسطينيين العزل ؛ ولم يفصح الموظفون عن اسمائهم خشية التنكيل بهم ؛ والانتقام منهم رغم ان وزارة المالية الاسرائيلية اكدت ان هذاالنظام يضمن بقاء البيانات داخل حدود اسرائيل ...
وكانت لهذه الهمة الانسانية المباركة الاثر في تعثر المشروع ؛ وفضح نوايا الصهاينة عبر شروط تعاقد الحكومة الاسرائيلية التي تمنع ( امازون ) و(غوغل ) من وقف الخدمات بسبب ضغوط المقاطعة ؛ وهي خطوة تشير الى وعي اسرائيل لتنامي حركات المقاطعة في العالم ؛ واكتسابها زخما ضد الشركات المرتبطة بالمستوطنات غير القانونية ؛ وسعي المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ الاجراءات التي دفعت الى اجراء تحقيقات في جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية على مدى اكثر من سبعة عقود مضت ...
من هذا المنطلق وتأيدا لمواقف الغيارى اصحاب الضمائر الحية نؤكد التزامنا الاخلاقي بالتحدث علنا ضد هذه الانتهاكات مطالبين قادة ( امازون ) و ( غوغل ) الى قطع العلاقات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي لاننا على يقين ان تلك المنتجات التي تتبناها الشركتان تستخدم لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الاساسية ؛ وستجعل التمييز المنهجي ؛ والتهجير الذي يقوم به جيش الاحتلال اكثر قسوة وفتكا بالشعب الفلسطيني الصابر المحتسب لاننا نؤمن كما يؤمن الشرفاء في العالم ان التكنولوجيا التي يتبناها (امازون – غوغل ) يجب ان تعمل لخدمة الناس في كل مكان للارتقاء بهم ؛ وتعزيز التنمية الاقتصادية في انحاء العالم كافة دونما تمييز وللاعراض السلمية حصرا ... وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة