الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبل لبنان العائم و خطر الذوبان !

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2021 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لا يكاد الناس في لبنان أن يدفنوا قتلاهم و يصلحوا أبواب و نوافذ منازلهم حتى يقع حدث أمني جديد فيزدادون إحباطا . ما يزال مسلسل القتل و التخريب الذي بدأ في سنة 2005 ، بإغتيال السيد رفيق الحريري مستمرا . ففي 2006 شن الإسرائيليون بين 12 تموز يوليو و 14 آب أوغسطس هجوما اتسم بشدة و كثافة الحرب الحديثة غير المتماثلة بحسب المصطلح المتداول ( حرب الدول المتطورة الإستعمارية المتغولة ضد الفقراء المتخلفين ) و في 2008 حاولت سلطة الحكم بايحاء من الولايات المتحدة ( باعتراف هذه السلطة نفسها ) إشعال حرب داخلية ( أهلية ) في البلاد .

و لا شك في هدا السياق أن الإلتفاف على الساحة اللبنانية كان ملحوظا في الخطة الأميركية ـ الإسرائيلية ـ الأوروبية ـ التركية ، في الحرب على سورية مباشرة و بشكل غير مباشر ، لاسيما أن جميع الاطراف الحزبية في لبنان شاركت في هذه الحرب دفاعا عن الدولة السورية أوضدها ، و من ضمنهم بالتأكيد ،الذين ما يزالون ينادون " بالحياد" و يحاضرون عن " العفة " .

أضع هذه التوطئة لأنتقل إلى مداورة المراد من الإضطرابات و الإنفجارات المتتالية ، في الذهن .استنادا إلى المعلومات التي يستطيع المرء الحصول عليها و استخلاص الميول و التوجهات المضمرة ، بعد التمحيص و المقارنة ضمن حدود الإمكانيات المتواضعة و المتوفرة .

أقتضب هنا فأقول :
- أن البديل عن تواجد الفصائل الفلسطينية في بيروت في سنة 1982 ، لم يكن انتهاء احتلال القوات الاسرائيلية و إنما كان الترويع والتنكر الثقافي إذلالا من خلال مجزرتي صبرا و شاتيلا في 16 أيلول سبتمبر1982 و اتفاقية 17 أيار مايو 1983 .
- تعجّل الإدارة الأميركية تحت تأثير نشوة انتصارها في العراق ، في الحكم بالفشل على سياسة الاستغواء و الإفساد التي انتهجها السيد رفيق الحريري بين نهاية الثمانينات و 2005 ، في استمالة السلطة في سورية و تصفية النفوذ الإيراني ، و الإعداد لمعاودة التجربة العراقية في لبنان و سورية .
ـ لم تتمكن القيادة الإسرائيلية في حربها سنة 2006 ، أي بعد مضي عام على اغتيال الحريري ، من تكرار الإنجاز الذي حققته في عملية الغزو سنة 1982 .
ـ جرت في أيار مايو 2008 ،محاولة لإشعال حرب أهلية كما ألمحنا أعلاه من أجل إغراق سلاح ردع العدوان في أزقة المدن و البلدات . حيث أخفق المدبرون فلم تقع الحرب لانه أمكن آنذاك أطفاء الفتيل سريعا و بالقوة .
ـ لم تنجح تجربة الحرب العراقية في سورية . على الأٍجح أن مرد ذلك إلى جهل المعتدين ببعض المعطيات المتعلقة بالوضع في سورية تحديدا .
ـ لم تفض " الثورة " في لبنان إلى " الفوضى " ، و الحرب الأهلية كون الساحة الشعبية مصابة بالقحط و العقم .
ـ الرأي عندي أن تفجير مرفأ بيروت مماثل لجريمة اغتيال السيد رفيق الحريري ، و أن الغاية منه هي إعادة ضبط عقارب الساعة . ترشح الأدلة على ذلك من عدة أمور ، أهمها مأزق التحقيق في في قضية التفجير و الإجهاض المتكرر لمحاولات اشعال الحرب الأهلية ، و الإستعاضة عنها ، بحروب أهلية " مصغرة " ( ميني 7 أيار ، على تعبير أحدهم ، في خلدة في شوية و الجميزة ، واعتراض السوريين أثناء الإنتخابات الرئاسية في سفارة بلادهم في لبنان ، و أخيرا في الطيونة ) بينما لسان حال المعتدى عليهم يقول "تكسرت النصال على النصال " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية