الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتلومي

عبد الفتاح المطلبي

2021 / 10 / 20
الادب والفن


لاتلومي فإنني لســــــتُ أخشـى
لا غضوني ولابيـــاضَ مشيبي
لي بياضٌ خبــــأتُهُ فــي فؤادي
لسوادٍ من الزمـــــــــانِ مُريبِ
لاتلـــــومي فأنـتِ أدرى بقلبي
ليت قلبي يكـــــونُ قلبَ حبيبي
لجعلت الغـــــــرامَ غابةَ عشقٍ
وقلوب العشّـــــــاقِ كالعندليبِ
كلما حطّ فــــوق غصنٍ وغنّى
علّمَ النـــــاس حرفةَ التطريبِ
لجعلتُ الهُيــــــامَ داءً عضالاً
في فؤادٍ يُســــــــــــرّهُ تعذيبي
ومن الشــــوق أصنــــعُ طيراً
ذا جناحٍ من الفـــراقِ خضيبِ
وجعلتُ الشفاءَ ســــاعةَ عشقٍ
ووصالَ الحبيـــب فيهِا طبيبي
وسُلافَ الرضــابِ خيرَ دواءٍ
وخيوطَ الآمـــــــــال للتقطيبِ
علليني إذا دعتـــــــــكِ الليالي
أن تكوني على حطامي لهيبي
وخذيني بعدَ انطفـــائي رماداً
وانثريهِ على عيـــون الرقيبِ
واجعلي ذلك الرمـــــاد صليباً
لزمانٍ مضى علينـــــا قريبِ
ودعي الذكريــات تنـزلُ ودْقاً
فوقَ تلٍّ من الأمــــاني جديبِ
كلما شبّ فـــي الفــؤادِ حريقٌ
قلتُ رزقي من الجوى ونصيبي
مذْ أطلّ السرابُ من رحمِ يومي
كنتُ حضنا لهُ وكــــانَ ربيبي
فإذا صبّ فـي كؤوسي صداهُ
مثلَ آلٍ على الصعيـدِ صَبيبِ
وجرى النبضُ طامــعاً برواءٍ
من وشيلٍ من الندى ونضيبِ
وإذا فاضـــتِ الكؤوسُ سراباً
هلْ عَلى ذي الهُيام من تثريبِ
هل تُلامُ الخِرافُ لوداهم الذئبُ
أم ترانا نلـــــومُ نـــابَ الذيبِ
كلُّ أهل الهوى طرائدُ عشقٍ
قد تغذّتْ ذئابَـــــهم بالوجيبِ
كن كما أنت يا فؤادي وأطلقْ
أغنيات الغـــرام قبــلَ مغيبي
وابتعدْ فالنخيـــــلُ فيه حمامٌ
وهديل الحمام يُغري نحيبي
قد كفاني من نوحها أن فيهِ
ودْقَ دمعٍ ومرعداتِ نحيبِ
كلما أطلق الفـــؤادُ الأماني
ضجّ نبضي عليَّ في تأنيبي
فأداري تولَّـــهي بضجيجي
وأغطي الخيبات بالتكذيبِ
وأراني بين المنى والمنايا
عالقاً ما أزال أهوى حبيبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل