الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين صنع القرار وطريقة اتخاذه وتنفيذه

حيدر صادق صاحب
كاتب وشاعر

(Haider Sadeq Sahib)

2021 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الفرق بين صنع القرار، واتخاذه:
أولا: صنع القرار: إنَّ عملية صنع القرار هي جميع المراحل، التي يحتاجها ظهور القرار إلى الوجود، وتتضمن هذه المراحل التعرف على طبيعة المشكلة، وتحديدَها، وتحليلَ هذه المشكلة، والعملَ على تقويمها، وجمعَ بياناتها، ووضعَ الحلول المناسبة لها، وإجراءَ تقويماتٍ لكلِ حلٍ على حدة، ومن ثَمَّ نقومُ باختيار أنجحِ الحلول، وأنجعِها.
ثانيا: اتخاذ القرار: أما عملية اتخاذ القرار، فهي ليست مرادفة لعملية صنع القرار؛ فهي: نتاج ما توصل إليه صانعو القرار من أفكار، ومعلومات حول المشكلة الموجودة، كما يعد اتخاذ القرار من أهم مراحل صنع القرار، ونتاجِها.
القرارُ الحيُّ، والقرارُ الميّت.
ما المراد بالقرار الفعَّال؟
ما الفرق بين (القرار)، و (القرار الفعَّال)؟
ما خصائص القرار الفعَّال؟
ما صفات صاحب القرار الفعَّال الناجح؟
((تعطَّل محركُ الباخرة، وحاول القبطانُ عملَ كلِ ما في وسعِه لإصلاحه، بما في ذلك تعيينُ أحسنِ الخبراء في مجال البواخر، ولكن باءت كلُّ جهودِه بالفشل.
وفي أحد الأيام، وفي أثناء مناقشة القبطان لأحدِ مساعديه فيما يخصُّ المشكلةَ نفسَها، اقترب منه أحدُ الأشخاص، وقالَ له: إنَّ الباخرةَ معطَّلة ٌمنذُ عشَرَةِ أيام، ويمكنني أنْ أقومَ بإصلاحِها؛ فظهرت الدهشة ُعلى وجه القبطان؛ إذ إنَّ هذا الشخص لم تكن تبدو عليه أيُّ علاماتٍ، تدلُّ على أنهُ خبيرٌ بأمورِ البَواخر، فضلا عن فشلِ غيرِه في ذلك! لكنَّ القبطانَ اصطحبَهُ إلى مكانِ محركِ الباخرة، وظلَّ يراقبُهُ من بعيد.
فأخرج الرجلُ من جيبهِ مطرقةً صغيرة، وبدأ يطرق على المحرك بضرباتٍ متنوعة، وفي أماكنَ مختلفة، ويَسمَع، وأخيرا طرق على جزءٍ معينٍ في المحرك، وقام بربطِ مسمارٍ، لم يكن مُحكَما، ثم بدأ محركُ الباخرة في العمل مرةً أخرى، وأصبح القبطانُ سعيدا جدا، وسألَ الرجل: كيف استطعتَ عملَ ذلك؟ فردَّ عليه الرجلُ بابتسامة، وقال: المهارة! فسألَهُ القبطانُ عن أُجرتِه؟ فناولَهُ الرجلُ ورقةً، مكتوبٌ عليها رقمٌ واحدٌ فقط (ألفُ دولار)!
نظرَ القبطانُ إلى الورقة، وقالَ له: ألفُ دولارٍ مقابلَ عملٍ لمدةِ عشْرِ دقائق، وبضربات بسيطة؟!
ـ فردَّ الرجلُ، وقال: دولارٌ واحدٌ مقابل الطرق على المحرك بالمِطرقة، وتِسْعُمِئةٍ، وتِسعةٌ، وتِسعونَ دولارا؛ لأنني عرفتُ المكان الذي يجب أنْ أقومَ بالطرقِ عليه في المحرك!))
هنا يأتي سؤال مهم: هل هناك فرق بين (القرار)، و (القرار الفعَّال)؟ الجواب: نعم.
فالقرار(لغة) مصدر الفعل (قَرَّ). يقال: قَرَّ رأيُه على الأمر، أي: أزمع، وعقد النية عليه. والقرار: هو المستقر الثابت؛ إذ نقول: لا قرار له، أي: أنه غير ثابت، وهو يعبر عمن لا يستقر على رأي. والقرار:الرأي يُمضيه مَنْ يملك إمضاءَه، وهو أمر يصدر عن صاحب النفوذ.
أما القرار (اصطلاحا)، فهو: عبارة عن اختيارٍ من بين بدائل معينة، وقد يكون الاختيار دائما بين الخطأ والصواب، أو بين الأبيض والأسود، وإذا لزم الترجيح، وتغليب الأصوب، والأفضل، أو الأقل ضرراً.
فهو التعرف على البدائل المتاحة لاختيار الأنسب بعد التأمل بحسب متطلبات الموقف، وفي حدود الوقت المتاح.
أما القرار الفعَّال، فهو:
تعريف القرار الفعال:
1.هو القرار، الذي يتحلل في شكل عمل، فهو ليس قرارا على ورق، ولكنه قرار يُحدِثُ أثرِه جوهريا، ويحقق النتائج المرجوة.
2.القرار الذي يتم على أعلى مستوى من الفهم الفكري؛ بمعنى: أنه يتصدى لمفاهيم فكرية عالية مجردة، وستراتيجية شاملة، ذات تأثير قوي.
3.القرار الذي يُنفَّذ، ويُحقِق نتيجة؛ بأن تكون إمكانية تنفيذه قد دخلت في تكوين القرار نفسه، بمعنى: أن لا يكون القرار مجردَ حسنِ نية، أو قرارٍ مطلوبٍ إقناعُ الناسِ به لتنفيذه، وإنما يُصبِحُ بحكم تركيبه قرارا مترجَما في شكل عمل؛ لأن هناك اشتراكا حقيقيا في صناعته.
وللقرار الفعَّال خصائص، منها:
من خصائص القرار الفعَّال:
1. مراعاة المنطق العلمي في خطوات عملية صناعة القرار واتخاذه.
2.تجنب الأخطاء الشائعة في صناعة القرار كقصر النظر، وجمود الفكر، والمبالغة في التبسيط، والاعتماد على الخبرات الشخصية في معالجة القضايا، التي تواجه الإدارة، والفرد.
3.دقة المعلومات المقدمة لمتخذ القرار؛ ليكون القرار واقعيا، ومنسجما مع الإمكانات البشرية، والمادية.
4.الحرص على مشاورة الآخرين، والأخذ بمقترحاتهم؛ مما يساعد على جمع المعلومات، وتكاملها حول المشكلة/موضوع القرار؛ فـ(من استشار الرجال، شاركهم في عقولهم)، ولاسيما إنْ كان القرار سيؤثر في مجموعة من الأفراد؛ لذا لابد من الحرص على مشاركتهم عبر الأخذ بمقترحاتهم، والاستماع إلى آرائهم؛ لأن ذلك يوافر بيانات أكثر دقة حول موضوع القرار، ويؤدي إلى عقلنة القرار.
5.مراعاة شرعية القرار؛ بمراعاة القيم، والاتجاهات السائدة، والقوانين، والأنظمة، والنواحي الاجتماعية.
6.اختيار الوقت المناسب لاتخاذ القرار، وتنفيذه: إذ يعد الوقت عنصرا مهما في اتخاذ القرارات، والتوقيت المناسب لإعلان هذه القرارات أمر شديد الأهمية، ولاسيما إذا كان إعلانها يعني إلغاء قرار سابق.
7.تجنب مأزق الوصول إلى قرارات مثالية، كاملة، فيبقى كلُّ واحدٍ منا قدراتُه محدودة.
8.كثِر البدائل؛ لِتكثُر فرصة اتخاذ القرار، واختر الأفضل، فالأفضل.
وهناك صفات لصاحب القرار الفعَّال الناجح، منها:
من صفات صاحب القرار الفعَّال الناجح:
من الصفات الشخصية، التي تُمكِن صاحبَها من اتخاذ قرارات سليمة فعَّالة:
1.سعة ﺍﻷﻓﻕ: ﺃﻱ: ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋلى ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟنتائج القرار، بصرف النظر عن ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﻠﻌﻤل، ﻭﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
2.ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﻀﺎ: ﺃﻱ: ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺴﻠﻭبا ﺃﻓﻀل، ﻴﺠﺏ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ إلى ﺘﻁﺒﻴﻕ ذلك ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ .
3.ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﻴﺔ: ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻔﺭﻁ ﺒﺎﻟﻤﻭﻗﻑ، ﺃﻱ: ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻗﺒل ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ، وبعده .
4.التحفيز: فصاحب القرار الفعَّال الناجح ﻴُﺤﺩّﺩ، ﻭﻴﺒﺘﻜﺭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ نفسه، وﻴﺴﺘﺠﻴﺏ ﻵﺭﺍﺀ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ .
5.استغلال ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ : ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ، ﻭﻴﺘﻁﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﺹ أﻓﻀل، ﻭﻴﺒﺘﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ.
6.ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺭﺍﺕ : فهو ﻴﻬﺘﻡ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺒﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎﺭﺍﺘﻪ، ﻭﺼﻘلها.
7.ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ على ﺍﻟﺘﻔﻬﻡ: ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ على ﺘﻘوﻴﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ، ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎلآخرين.
8.ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ على ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ: فلديه ﺤﺱ على ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻁﺭائق، ﺍﻟﺘﻲ ﺘُﺤﻘِﻕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞَ ﺍﻟﻤﺭﻏﻭب فيها، ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ على ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ على ﺍﺘﺒﺎﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭائق.
9.الخبرة، والحنكة، والمقدرة على تجاهل الحلول الفاشلة، والاستعانة بالتجارب الجيدة.
#كُنْ مشاركًا في القرارِ الجماعي.
#ما المراد بالقرار الجماعي؟
#ما المراد بالمشاركة في اتخاذ القرارات؟
#ما أساليب القرار الجماعي؟
#متى يتخذ القرار الجماعي لمناقشة المشكلة، وتحديدها ؟
#ما مزايا المشاركة في اتخاذ القرارات؟
#ما عيوب الأسلوب الجماعي في اتخاذ القرارات؟
#بعض الاحتياطات عند مشاركة الأفراد في اتخاذ القرار الجماعي.
#القرار الجماعي : إتخاذ القرار بوساطة جماعة، وليس بصورة فردية عبر عقد اللجان، أو الاجتماعات، ويتم إستخدام القرارات الجماعية كلما صعدنا إلى أعلى في السلم الإداري؛ إذ تكون الفوارقُ الستراتيجية غيرَ مبرمجة .
# إنَّ ابرز مَنْ طبق هذا النمط هو الإدارة اليابانية، التي جعلت القرار الجماعي أساسا للعمل الإداري، وقد كان جوهر هذا الأسلوب أنَّ المشكلة تُرى من جوانبَ كثيرة، وتُجمَعُ حولها معلوماتٌ كثيرة؛ فبموجب هذا النمط يساهم أكثرُ من فردٍ في اتخاذ القرار، أي: كل من له علاقة مباشرة بموضوع القرار المُتَّخذ بشكل مباشر، حيث يكون لكل منهم صوت واحد، والأغلبية هي القاعدة، التي تَحكم اتخاذَ القرار، وفي هذه الحالة تقع مسؤوليةُ القرار على جميع مَنْ ساهم في اتخاذِه .
#أساليب القرار الجماعي:
1- اللجان .
2- مجالس الإدارة .
3- مؤتمرات حل المشاكل .
4- أسلوب دلفي .
5- العصف الذهني .
6.أسلوب الجماعة الصورية.
#متى يتخذ القرار الجماعي لمناقشة المشكلة، وتحديدها ؟
1 -عندما تكون هناك حاجة إلى الإبداع.
2 -عندما تكون المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرار متوافرة لدى كافة أعضاء المجموعة .
3 -عندما يكون قبول الحل من أعضاء المجموعة ضرورياً .
4 -عندما يكون فهم الحل من قبل أعضاء المجموعة ضرورياً .
5 -عندما تكون المشكلة معقدة، وتتطلب معرفة واسعة لحلها .
6 -عندما يريد المدير أنْ يُشعِرَ مرؤوسيه بأنهم جزءٌ من عملية التشاور، أو يريد أنْ يبني جسورَ الثقة معهم .
7 -عندما يتطلب الأمر اتخاذَ مواقف تنطوي على مخاطرة أكبر لحل المشكلة .
8 -عندما يريد أعضاء المجموعة زيادة فهمهم لبعضهم البعض .
9 -عندما تكون المجموعة كلُّها مسؤولةً عن اتخاذ القرار .
10 -عندما يريد قائد المجموعة أنْ يستمع إلى آراء مجموعته حول صلاحية أفكاره .
11 -عندما يتوافر الوقت الكافي أمام المجموعة؛ لتقوم بمداولاتها حول الموضوع .
12 -عندما يفتخر الأعضاء؛ بكونهم ينتمون إلى المجموعة .
#مزايا المشاركة في اتخاذ القرارات:
1.تساعد على تحسين نوعية القرار، وجعلِ القرار المتَّخذ أكثرَ ثباتًا، وقبولاً لدى العاملين؛ فيعملون على تنفيذه بحماسٍ شديد، ورغبة صادقة.
2.تؤدي المشاركة إلى تحقيق الثقة المتبادلة بين المدير، وبين أفراد المؤسسة من ناحية، وبين المؤسسة، والجمهور الذي يتعامل معه من ناحية أخرى.
3.للمشاركة في عملية صنع القرارات أثرُها في تنمية القيادات الإدارية في المستويات الدنيا من التنظيم، وتزيد من إحساسهم بالمسؤولية، وتفهمِهم لأهداف التنظيم، وتجعلهم أكثرَ استعدادًا لتقبُّل علاج المشكلات، وتنفيذِ القرارات، التي اشتركوا في صنعها.
4.تساعد المشاركة في اتخاذ القرارات على رفع الروح المعنوية لأفراد التنظيم، وإشباع حاجة الاحترام، وتأكيد الذات.
5.يستخدم المشاركة الديمقراطية في عملية التصويت.
6.تأكيد مبدأ التشاور.
7.الوصول إلى قرارات أفضل.
8.الوصول إلى بدائل أفضل.
9.قبول أغلب الجماعة.
10.رفع الروح المعنوية للجميع.
11.جميع الأعضاء يشعرون بأنَّ لديهم فرصةً متساوية للتأثير في القرار، وسيستمرون في دعمه.
12.الجمع بين أفكارمتنوعة بدلا من إسقاط فكرة لصالح آخرى، ويمكن البحث عن مجموعة من الاحتمالات لتنفيذ الفكرتين أو الجمع بينها في حل واحد.
#من عيوب الأسلوب الجماعي في اتخاذ القرارات:
1.طغيان الأغلبية فى كثير من الأحيان يُضعِف آراءَ الأقلية.
2.قد يؤدي إلى الانشقاق في داخل الجماعة.
3.استهلاك الوقت.
4.التأثر بما يسمى بالتفكير الجمعي، والحرص على الاتفاق مع رأي الجماعة؛ مما يسبب الضغط، الذي من الممكن أن يجبرهم على قبول الحل، أو القرار الذي تتوصل إليه الجماعة من دون محاولة لتمحيص هذا الحل، والتأكد من فاعليته.
4.تشتت المسؤولية: عندما يتخذ قرار من الجماعة، فإن مسؤولية هذا القرار غالبا ما تكون مشتتة بين أعضاء المجموعة؛ مما يجعلهم لا يشعرون بالفعل بكثيرمن المسؤولية الشخصية تجاه هذا القرار.
5.قد يكون من المستحيل الوصول الى الاتفاق بالإجماع.
#هناك بعض الاحتياطات عند مشاركة الأفراد في اتخاذ القرار الجماعي.
1- إشراك العاملين فقط في الموضوعات التي تدخل في نطاق عملهم، التي يملكون قدرات، ومهارات تُمكّنهم من المساهمة فيها.
2.تهيئة المناخ الصالح، والملائم من الصراحة، والتفاهم، وتوفير البيانات، والمعلومات اللازمة؛ حتى يتمكَّنَ الأفرادُ من دراستها، وتحليلِها، وتحديدِ البدائل على أساسِها.
3.إعطاء الفرصة المناسبة لعملية المشاركة، مثل: الأخذ بالآراء، التي يُدلي بها الأفراد إذا كانت ملائمة، وذات فائدة عملية، ويترتب على تطبيقها نتائجُ إيجابية تنعكس على فعالية القرار، ورشدِه، الذي يتم اتخاذُه عن طريق المشاركة.
#ماذا تعرف عن طريقة (قبعات التفكير الست (Thinking Hats Six في التفكير، واتخاذ القرار؟
#وقبل ذاك ما المراد بعملية (اتخاذ القرار)؟
#إن عملية (اتخاذ القرار): هي عمليَّة تفكير، أو مهارة عقليَّة عُليا، تُعرَّف بأنَّها إحدى عمليَّات التفكير المركَّبة، والهادفة إلى اختيار البديل الأفضل، أو الحلّ الأمثل، والأكثر ملائمة لتحقيق الهدف، بما يتناسب وخصائص الموقف، وتنوّع البدائل.
وقيل: إنها عمليَّة عقليَّة مُخطَّطة، ومنظَّمةٌ، تعتمد المفاضلة بين جميع البدائل، والحلول المطروحة؛ لحلِّ موقفٍ، أو مشكلةٍ، أو حالةٍ من اللاتوازن؛ لاختيار أنسب الحلول، وأنجحها في الوصول إلى الهدف؛ اعتماداً على المعلومات الأوليَّة المدروسة، وانتهاجاً لمهارات التشخيص، واستمطار جميع البدائل المُمكنة، وتقويمها، ثمّ تنفيذها بعمليَّة مُخطَّطة مُسبقاً، ثمّ تقويم نتائج القرار المُنتقى، وتقويمه.
أو إنها: تلك العملية المعرفية المبنية على إجراء مقارنة بين مجموعة من البدائل المتاحة؛ لاستخلاص الأنسب، والأفضل من بينها تبعاً؛ للقيم، والمفاضلات، والمعتقدات، التي يأتي بها صانع القرار؛ ليصبح بعد هذه المرحلة متخذاً القرار، وليس فقط صانعَه، هذا ويمكن الإشارة إليه بوصفه نشاطا، أو ممارسة محددة، تستخدم لغايات إيجاد حل جذري، ونهائي للمشاكل؛ بالاستعانة بالحلول المثالية، أو المُرْضية في الأقل.
#إنها قبعات ستن تصف نوع سلوك التفكير، الذي قد يكون ملائما لتوليد الأفكار، وتحريك المناقشة، واتخاذ القرارات.
#هذه الطريقة مفيدة للتفوق، والنجاح في المواقف العملية، والشخصية، وفي نطاق العمل، أو المنزل، وتقوم هذه الطريقة بتوجيه الشخص إلى أنْ يفكر بطريقة معينة، ثم يطلب منه التحول إلى طريقة أخرى، أي: أن الشخص يمكن أن يلبس أيا من القبعات الست الملونة، التي تمثل كل قبعة منها لونا من ألوان التفكير.
# وتعزى هذه الطريقة إلى الدكتور ادوارد دو بونو Edward de Bono ، الذي يعد من الرواد في علم التفكير، والتفكير الإبداعي.
#هذه التقنية ـ أي: تقنية القبعات الست في التفكير ـ تساعد الأشخاص في التفكير على نحو إبداعي عند مواجهة قرارات حاسمة، وهذه القبعات الست هي:
1.القبعة البيضاء (التفكير المحايد): وهي تفكير المعلومات، والحقائق، والأرقام، والإحصاء من دون إعطاء ذلك كله صبغة معينة، أو محاولة استغلالها للانتصار لفكرة، أو دفع أخرى، ويجب أن تكون هذه المعلومات متصلة تماما بالموضوع .
ويرمز اللون الأبيض إلى النقاء، والسلام؛ ولذلك فإن هذه القبعة هي قبعة التفكير المحايد , أو قبعة الحقائق المجردة.
2.القبعة الحمراء (التفكير العاطفي): ويرمز اللون الأحمر إلى الحرارة، والخطر؛ ولذلك فإن هذه القبعة هي قبعة التفكير العاطفي, أو قبعة المشاعر، والعواطف، وهي تعني التعبير عن الانفعالات، والمشاعر التي تصب في قالب مشروع العمل المتناوَل بالدراسة، وتهتم بالمشاعر، والحدس، والعواطف؛ إذ يركز صاحب هذه القبعة على المشاعر، والأحاسيس من دون الحاجة إلى تسويغها.
3.القبعة السوداء : (التفكير السلبي): ويرمز اللون الأسود إلى الليل، والحزن، والكآبة؛ ولذلك فإن هذه القبعة هي قبة التفكير السلبي، أو التشاؤمي، والمنطق الرافض، وتدل على الحكمة، والحذر في التفكير، والمضي قدمً لما وراء الفكرة، أو المشروع ؛ وتطرح الحقائق العكسية للموضوع ، وجلب جميع الأفكار السلبية، وطرحها على طاولة المناقشة، ورؤية مدى تأثيرها في العمل ؛ والتفكير بهذه القبعة يمنعنا من ارتكـاب الأخطـاء، وتعد من أكثر القبعات أمانا؛ فهي تهتم بشأن التحذير، والحكم الانتقادي، ويركز صاحب هذه القبعة على تفادي ارتكاب الأخطاء.
4.القبعة الصفراء (التفكير الإيجابي): ويرمز اللون الأصفر إلى الشمس، والنور؛ ولذلك فإن هذه القبعة هي قبعة التفاؤل، والتفكير الإيجابي، وهي رمز التفكير المشرق؛ بالنظر إلى ايجابيات الموضوع ؛ و إطلاق العنان للفكرة؛ لتسبح في خيال الآمال، والرجوع بمردود جيد ، والتفكير بهذه القبعة يتسم بالنظرة الطموحة المستقبلية، ويركز صاحب هذه القبعة على الفوائد، وسبل نجاح الأفكار.
5.القبعة الخضراء (التفكير الإبداعي): ويرمز اللون الأخضر إلى النبات، والحياة الجديدة؛ ولذلك فإن هذه القبعة هي قبعة الإبداعي, وهي تعني بدورها الانبساط، والخضرة ؛ وتدل على نمط التفكير الإبداعي، الاستكشافي، والبحث عن أفكار جديدة، ويركز صاحب هذه القبعة على تشجيع الأفكار، والبدائل الجديدة.
6.القبعة الزرقاء (التفكير الموجَّه): ويرمز اللون الأزرق إلى السماء، والبحر؛ ولذلك فهي قبعة القوة، والتفكير المنطقي المنظم، أو الموجه، وتدل على النقاء؛ فلونها مستوحىً من السماء، ونقائها، وارتفاعها؛ وهي تعد بمنزلة الخاتمة لجميع القبعات؛ ففي هذه القبعة يتم اختيار جميع القرارات، التي نُقشت في المراحل السابقة، ويركز صاحب هذه القبعة على تنظيم عملية التفكير، وتصبح أكثر إنتاجية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث