الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردهة المبيت

نورالهدى احسان

2021 / 10 / 20
الادب والفن


طق ... طق ... طق
حبيبتي لا بأس تتحسنين بعد قليل.
كان صوت نحيبها يدوّي بداخلي
كنت اود البكاء معها
كنت افكر لو اني قادرة على جمع ثواني من الراحة لها كي يهدأ وجعها
صمت.. صمت
صمت!
سالت دموعها وهي تنظر وتقول..
ابي.. أبي.. اين ابي!؟
على الفور انشغلت بالبحث عن والدها..
اين يكون الان يا ترى.. لماذا لم يكنْ بجانبها!؟
طق...طق...طق..
الجرعة الثانية.. حبيبتي لا بأس .. اهدئي ستكونين بخير حينما تنتهي.
كنت أتساءل ماذا فعلت كي تتحمل كل هذا الوجع!
يا رب انها رقيقة كالفراشة، فلماذا كل هذا الوجع!
وأنتِ.. كيف لكِ انتِ تكوني بكل هذه الاعصاب الباردة!؟
آه.. اعتدت على ذلك..
مذ أول ليلة عدت فيها الى المنزل شاهدتها تتألم بطريقة تدمي القلب، ذهبت لسريري وكأني أهرب على أمل أنْ أستيقظ ولم أرَ ما يحدث..
لكنه قد حدث.. لم يقسُ قلبي أبدا لكن لقمة العيش أجبرتني أنْ أعيش كل يوم مع الألم حتى اعتدتُ الوجع....
وفي لحظة.. جاء صوتها المتعب يقطعُ الحديث مع نفسي.
أخيرا... جئت!؟
انظر له بدهشة..
أيُّ أبٍ أنت، وأيَ مشاعرٍ باردة تملك!؟
كاميرا... هل مزاجك جاهز للتصوير؟
كان يقلبها في كل الاتجاهات؛ كي يتمكن من التقاط تلك الصورة الغريبة!
تلفتني حركات يده وهو يحاول مسح دموعة حتى يتمكن من التركيز على العدسة..
استجمعت قواي وذهبت لها اسألها..
هل بكل مرة هكذا يكون!؟
نعم.. هو هكذا في كل مرة..
يداعب خصلات شعرها، ثم يحتفظ بكل الصور..
هو فقط يحاول أنْ يصور الأمل قبل أنْ يفقده..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي