الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة قتلة المتظاهرين...تفجير ميناء بيروت والسلم الأهلي

صوت الانتفاضة

2021 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الكثير من القوى والأشخاص الذين خرجوا من عباءة انتفاضة أكتوبر-تشرين، والذين دخلوا العملية السياسية البغيضة، بعد مشاركتهم في الانتخابات الشكلية؛ هؤلاء دائما ما صدعوا رؤوسنا بأنهم سيطالبون بالكشف عن قتلة المتظاهرين، وسيطالبون بمحاكمتهم، مع انهم يدركون جيدا ان هذا المطلب هو وهم.

لكن لنفترض ان المنتخبون من قوى "تشرين" اتحدوا في البرلمان، وطرحوا مطلب "محاكمة قتلة المتظاهرين"، ولنفترض -متفائلين- ان الأمور سارت على خير ما يرام، أي وافق رئيس واغلب أعضاء البرلمان بهذا المطلب-مع انها لا يمكن ان تحدث-، فكيف سيتم طرح أسماء القتلة، والجميع يعلم ان تلك الأسماء كبيرة جدا، فهي قد تطيح بالعملية السياسية برمتها؟ مثلها مثل عمليات الفساد والنهب، وضياع المدن، وتأسيس الميليشيات، وتهريب النفط، والسيطرة على المنافذ، وتجارة المخدرات، والدعارة والاتجار بالنساء...وغيرها الكثير من الملفات، الذين يرأسونها هم انفسهم.

دعونا نبقى فقط في مطلب-وهم- محاكمة قتلة المتظاهرين، وأيضا لنبقى متفائلين قدر الإمكان مع "الاخوة الأعداء" من قوى "تشرين"، ولنفترض ان القوى القاتلة "العملية السياسية" وتحت ضغوط دولية، تتفق فيما بينها على تقديم بعض الأسماء "الاضاحي"، من قادة الميليشيات؛ ترى ماذا سيفعل هؤلاء القادة؟ هل سيسلمون أنفسهم؟ انه حتما سؤال سخيف وساذج، ما الذي سيفعلونه وهم قوى مسلحة قوية وفاعلة؟ اكيد سيهددون "السلم الأهلي" والذي هو هش ومتخلخل أصلا بوجود هذه العملية السياسية.

في بيروت نزلت الميليشيات بقوة، واختلقت بعض الاشتباكات هنا وهناك، بسبب ان القاضي بدأ يلمح-فقط لمّح- عن مسببي انفجار بيروت، فجاءت ردة فعل الميليشيات سريعة وقوية، وقالت ان "السلم الأهلي مهدد"؛ ذات القصة في العراق، فجميع الميليشيات تهدد "تلفزيونيا" بالحرب الاهلية، وبأن "السلم الأهلي مهدد" وقد "تصل الأمور الى ما لا يحمد عقباه".

قوى "تشرين" المشتركة في هذه العملية السياسية القبيحة، يجب عليها ان تكف عن خداع الناس، وزرع امل كاذب في نفوسهم، فأولادهم قد قتلوا، والجميع يعلم من قتلهم، فالقتلة هم اقطاب العملية السياسية هذه كلها، ولن تتم محاكمتهم الا بزوال هذه العملية السياسية النتنة؛ وعليهم "قوى تشرين" ان يكفوا عن ترديد الجمل الوهمية "سنحارب الفساد، سنحارب التبعية والذيلية، سنبني ونعمر، سنحل الميليشيات، سنرجع للدولة هيبتها، ستعود السيادة وسيعود "الوطن باسم سعيد"" الخ من هذه الترهات والهراءات.
أخير عليهم "قوى تشرين" الصاعدة للبرلمان ان يرددوا مع شاعر المانيا "غوته": ((مرحى... لقد أسست قضيتي على اللاشي)).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة