الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا يا حكومة كردستان

أمين عثمان

2006 / 8 / 23
حقوق الانسان


في ظل التغييرات العالمية وثورة التكنولوجيا وظهور العولمة ونضال الشعب الكردي ، تطور الشعب الكردي بسبب الظروف الخارجية والداخلية وتغييرات في البنية التحتية ادى الى تغييرات في البنية الفوقية ، وظهور النهضة الثقافية للكرد ، أدى الى ظهور الكرد الى الساحة العالمية والشرق الاوسطية .
في ظل اعادة تشكيل المنطقة من جديد واختلاط الاوراق وعدم الاستقرار في المنطقة خطى الكرد خطوات في مسيرة الحرية بنضالاتها وانتفاضاتها ادى الى الوصول الى مكتسبات وتشكيل حكومة كردستانية والاستقرار في اقليم كردستان ؛ بالرغم من الهجمات التركية الطورانية والايرانية لخنق الولادة الجديدة ، الا ان الشعب الكردي الذي قدم تضحيات كبيرة لم يتوانى للدفاع عن حريته .
الا ان الحكومة المتشكلة في اقليم كردستان والتي جاءت نتيجة ضغوطات الشعب والتي تشكلت من الاعلى حيث حل الحزبية محل الحكومة . حيث نقلت امراض الحزبية الى الحكومة بل ازدادت المرض واستفحلت في ظل الامكانات وادى الى فساد اداري وبيروقراطي وتشكلت برجوازية فاسدة من لصوصية وسرقة ورشوة تحكم بمنطق الحزبية والعشيرة والعائلية. وقلدت حكومات الشرق الاوسط الديكتاتورية في تسيير دفة الحكم وتحت قناع القومية والوطنية والاستقرار ، اصبحت تستغل الشعب الكردي الفقير وضغط وقمع واعتقالات حتى وصلت الى ضرب المتظاهرين بالرصاص الحي وكأنهم امام جيش الاعداء حيث قتلى وجرحى ، ذنبهم فقط انهم طالبوا بحقوقهم .
بدلا من اتباع اسلوب الديمقراطي والحوار وترسيخ العدالة ومحاربة الفساد وتوزيع الثروات بشكل عادل وخلق فرص العمل للشعب ورفع دخل الفرد وتحقيق الرفاهية للشعب . نرى عكس ذلك ازدياد نسبة الفقر وتشكيل حفنة من الاغنياء الذين يعبثون بالثروات وأملاك الشعب وخنق مطاليب الشعب وقمعه بحجج واهية .
هذه الجماهير الغفيرة الذين طالبوا بحقوقهم بشكل عصري وديمقراطي وسلمي مظاهرات الطلبة والعمال والنساء قوبلت من قبل حكومة كردستان بالقمع والعنف والقتل والاعتقال ...
ما هكذا يا حكومة كردستان ..؟
اية ديمقراطية هذا ياسيادة الرئيس الطالباني في السليمانية ..؟
اية ديمقراطية قمع اصوات الطلبة والعمال والنساء ..؟
قمع الاحزاب وتهديدات مستمرة واعتقالات عشوائية ورعب وخوف وقمع الصحافة وحرية الراي واسكات صوت الحق .
اين حقوق الانسان الكردية اين التعددية وحرية الراي والصحافة التي تقولونها يوميا في بغداد . الحكومة تقوم بتشكيل جيش كردي شيء رائع وجميل . ولكن الجيش للحماية الشعب الكردي وليس لقمعه وتهديده وقتله وضربه واعتقاله ..؟
ربما الحكومة في مرحلة الولادة ولكن الولادة المشوهة تخلق أمراض مستعصية والبداية الصحيحة نصف النجاح .
لذا لابد من مراجعة عامة لسياسة الحكومة الداخلية والخارجية والخروج من المستنقع العراقي . واخذ التجربة من جمهورية مهاباد وذلك بالتعاون والتضامن مع الاجزاء الاخرى ودعم وترسيخ العلاقات وتطوير النضال من اجل حماية الشعب والوطن .
الذي يحقق الاستقرار والحرية هي قوة الجماهير وارادة الشعب الكردستاني ولا احد يستطيع ان يسخر من ارادة هذا الشعب . لان الشعب الكردي عرف نفسه ويعرف كيف يحقق مطاليبه ويسترد حقوقه ويصل الى حريته
ونحن امام مسؤولية تاريخية ومصيرية والشعب والتاريخ سيحاسب وسيكتب عن ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين