الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا خسر الحكيم مقاعده في الانتخابات ؟

احسان العسكري

2021 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا خسر الحكيم مقاعده ؟
ربما ثمة اجابة تأتي فوراً لأغلبية قراء هذا العنوان وهي معروفة و سأحصرها في بعض كلمات (اسلام سياسي ، فساد ، انعدام التأثير الشعبي ) وغيرها من المصطلحات السائدة هذه الايام ، لكن هذه الاجابة فيها شيء من التسرع و بريق من الكره السياسي و الديني له شخصياً ولأهله وهذا ما عملت عليه قوى سياسية كانت شريكته في الحكم ، و لها سلطة و مقاعد و اموال سياسية و اتباع مابين متملقين و منتفعين ، اذا لماذا خسر هو وربحوا هم ؟ هل ان اتباع ال الحكيم اقلية ؟
هل جهود محمد باقر الحكيم تبخرت ؟
لا يأتي احد ويقول لي بسبب الفساد فالجميع فاسدون بلا استثناءات ولا مجاملات اذا كان سبب الخسارة هو الفساد فكيف ربح أقرانه مقاعد وهم فاسدون ؟ مالذي حمل اتباع الحكيم على خذلانه في اصعب مرحلة وكان يتوقع حسب تصريحاته ان النتيجة هذه المرة ستكون مختلفة ؟ هي مختلفة فعلاً ففيها من الخزي ما يكفي ليجعل اي سياسي يعتزل العمل .
الحكيم اعلن انه معارضة و عمل على ان تكون كتلتله في الحكومتين السابقتين بلا مناصب الا انه منح الاذن لتياره بتبني ادارة محافظات او المشاركة في ادارتها ، وهذا خطأ فادح لكنه لا يسبب خسارة كهذه مهما كانت نتائج هذا الخطأ ، اذن لماذا خسر ؟
خسر لانهم اقصد هو ومن سبقه لم يتمكنوا يوماً من استقطاب الاتباع الحقيقيين المحبين لهم واكتفوا بثلة من المنافقين والنفعيين ومن عليهم شبهات بعثية ، حقنوا مكاتبهم ومؤسساتهم الاعلامية بشخصيات لا تصلح ان تكون في هذه الامكنة وهذا في بغداد والمحافظات ، خسر الحكيم مقاعده لانه لم يكن يعرف حتى مدير مكتبه الخاص من يكون ؟ خسر لانه اظهر للواجهة وجوه كالحة مريضة لا تفهم من السياسة و الاحتواء شيئاً وولاءاتها مجرد ولاءات انتفاعية مريضة بالأنا و محط بغض من الناس ، في فترة ماقبل الولاية الثانية للمالكي عملت اجندات حزبية على كشف شخصيات كانت تحيط بعمار الحكيم ومقربة منه الا انه لم يتخذ اي اجراء بخصوصهم بل وقف معهم ضد مصلحته ومصلحة اتباعه فشكلت هذه المواقف الشخصية له عنصر احباط لدى العامة من تياره رفدها بعد ذلك بمرشحين فاشلين لايقلون فشلاً عن مدراء مكاتبه فاضاف لخطأه خطأً اخراً جديدا ،
الحكيم له تيار واتباع كثر لايستهان بهم خذلوه لانهم فهموا انه سيبقى على هذه الشاكلة يقرب من يبغضه ويبعد من يحبه و لم يستفيدوا من اتباعه فهم حتى لم يتم شمولهم بابسط الاشياء وهي راتب الرعاية الاجتماعية مثلاً او تعيينات العقود في الدوائر والوزارات . لم يخدم هو ونوابه الشعب الذي صوت لهم . ببساطة الحالة السياسية عندنا خذ و اعطِ وليست سياسة اعطني وانتظر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -