الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضواء على لائحة وكلاء المدعين بالحق الشخصي 3

ابراهيم أحمد السلامي

2006 / 8 / 24
دراسات وابحاث قانونية


ونتواصل بالقاء الضوء على لائحة وكلاء المدعين بالحق الشخصي التي تلوها في الجلسة الخامسة والثلاثين للمحكمة الجنائية العراقيه العليا المختصة بمحاكمة بعض من اركان النظام البائد في قضية مذبحة الدجيل فقد تضمنت لائحتهم هذه ثمة عبارات وجمل ذلت دلالات انسانية وقانونية مهمة يتوجب على القانوني والحقوقي ان يقف حيالها موقف المتأمل بمهنيه عاليه

فقد ذكر وكلاء المدعين بالحق الشخصي في ديباجة لائحتهم مايلي:

اننا اذ نقف اليوم أمام جلالة العداله الموقره كوكلاء عن المدعين بالحق الشخصي لم يكن توكلنا بدافع تعقيدات النفس البشرية او بدافع الرغبة بالوقوف بالضد من المتهمين كما تصوروا او تصور البعض كما اننا لسنا خصوما لاحد وان كانت لنا وجهات نظرنا الخاصة بالمتهمين وبالنظام الذي كانوا قائمين عليه ....انتهت العبارة.

وبتأمل تلك العبارة يتراءى لنا من ان وكلاء المدعين بالحق الشخصي وبتصورى قد عاشوا ردحا طويلا من الزمن في ظل حكم صدام حسين وانهم لابد وان تعرضوا اسوة ببقية العراقيين للظلم والحيف والتهميش ولكن ارادوا بقولهم الذى اوردناة في اعلاة ان يقولوا جهارا بأن الحقد والغل والانتقام صفات تتجلى في النفس البشرية المعقده وليست صفة من صفات رجل القانون والعدالة الذي لابد له ان يتجرد من كل نوازع النفس البشريه عندما يمتثل للعدل ليعمل حكمة فيمن سيجرمه القانون فعملهم في قاعة المحكمة كان عمل الرجل المدافع عن القانون والحق والعدالة والانتصار للمظلوم وان عملهم ذلك كان على حد وصفهم عملا مهنيا بحتا وان كانت لهم وجهات نظرهم بالمتهمين وبالنظام الذى كانوا قائمين علية ولابد وان تكون لهم ارائهم ووجهات نظرهم الخاصة بهم كمحامين اولا وكمثقفين ثانيا لنظام جثم على صدور العراقيين اكثر من خمسة وثلاثون عاما وهوذات العدد للجلسة التي تلى فيها وكلاء المدعين بالحق الشخصي لائحتهم

وانه لدرس قانوني واخلاقي وتربوي على كل متهم وعلى كل من تلطخت ايدية بدماء العراقيين ان يستوعبة ويستوعب معه عظمة اخلاق العراقيين منذ حمورابي وحتى العصر الحديث

وعلى الجميع ان يتذكر ان اركان النظام البائد وتوابعهم كانوا يتصرفون بدوافع النفس البشرية المعقده بالتعامل مع العراقيين فيعدمون ويقتلون ويعذبون بسبب كلمه ربما وردت خطأ على لسان الضحية او لسوء فهم اعتبروه جريمه لاتغتفر او خيانة عظمى ولم تجد الرحمة طريقا لقلوبهم وهكذا ووفقا لمزاج دموى استباحوا مدينة الدجيل الامنه

ليقلوا شبابها ويهجروا اهلها ويدمروا بساتينها بدعوى تلك المحاولة التي اصطنعوا احداثها الكاذبة بانفسهم

في القسم القادم سنلقي الضوء على محكمة الثورة التي حكمت بالاعدام على بعض من اهالي الدجيل بمحكمة صورية لم تشهد البشرية مثلها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الغذاء العالمي يحذر من المجاعة في شمال قطاع غزة... فك


.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي




.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال


.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا




.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي