الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مات ( باول ) ومحكمة الرب تنتظره

عبدالقادربشيربيرداود

2021 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


قال الحبيب المصطفى ( محمد ) صل الله عليه وسلم : ( اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ... وذكر (صدقة جارية ) فما ظنكم بمن ترك ( سيئة جارية ) ؛ وسجل حافل بالافك ؛ البهتان ؛ القتل ؛ التهجير ؛ ونشر الفوضى ؟؟؟ انه بلا شماته (باول) الذي مات اثر مضاعفات اصابته بفيروس كورونا ؛ و ( باول ) هذا ينحدر من اصول افريقية ؛ ومن خلفية اجتماعية متواضعة لكن هذا الواقع لم يمنع في ان يتقلد العديد من المناصب العسكرية والسياسية الرفيعة المستوى ( رئيس اركان حرب ) و ( وزير خارجية ) على سبيل المثال لا الحصر في الادارات الامريكية المتعاقبة ...
لو تصفحنا سجل جرائمه بحق بلدي العراق نرى ان ( باول ) هو من وجه الغزو الامريكي للعراق عام 2003 ميلادية اثر تقديمه اسبابا غير صحيحة ؛ وغير موثقة استخباراتيا داعيا الى استخدام القوة الاقصى لاخضاع (العدو) كما سمانا نحن العراقيين ؛ وبسرعة لتقليل الخسائر في صفوف الجنود الامريكان ؛ وكي لاتجد امريكا نفسها متورطة في صراع طويل غير مثمر ؛ وان جنودها ليسوا بيادق تحركها على رقعة شطرنج عالمية ؛ في حين لم يتوان عن ابادة الجنود العراقيين المنسحبين من الحرب الذين لم يشكلوا اي تهديد للامن القومي الامريكي
كان من تداعيات ذلك الغزو الامريكي الوحشي مقتل اكثر من مئتي الف من العراقيين كما ادى الى عقدين من الفوضى الداخلية ؛ ولازلنا نعيش اثاره التدميرية حتى يومنا هذا ...
من سيئاته الجارية عجل ( باول ) بذكائه الشيطاني الاضطربات في جميع انحاء المنطقة ( الشرق الاوسط – شمال افريقيا ) ؛ وكان السبب ومن معه من قراصنة الارهاب في الادارة الامريكية من سيطرة الخارج على العراق ؛ وتدمير امنه ؛ ونشر الانشطة الارهابية على اراضيه من خلال ظهور ( القاعدة وداعش ) في عموم المنطقة ؛ وفي العراق على وجه الخصوص الذي خلف مذابح شنيعة في اعقابه ؛ وتدمير موروثاته التاريخية ؛ وتهجير ابنائه عنوة عن محافظاتهم ...
لم يكن هذا تدخل ( باول ) الوحيدفي العراق فقد كان سجله قد تلطخ في السابق عندما دمرت الغارات الجوية الامريكية مصنع حليب الاطفال الوحيد في العراق في حرب الخليج ابان تسعينيات القرن الماضي حين اعلن ( باول ) دون دليل قاطع ايضا انه ليس مصنعا لحليب الاطفال بل كانت منشآة اسلحة بيولوجية ليوجوع اطفال العراق جوعا فوق جوعهم ؛ وهم يعانون تداعيات الحصار الاقتصادي الظالم الذي فرضته ادارته الظالمة ... يقول الله تعالى : فلا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .. ورغم تلك المأساة ؛ والتحديات المصيرية من قبل تجار الموت ؛ وقياصرة البطش والعدوان عاش اطفال العراق وهم يرددون بحماس نشيد ( مَوطني ) ؛ ومات ( باول ) ولعنات الامهات الثكالى تلاحقه ؛ و محكمة الرب تنتظره ... وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال