الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف الاحزاب المتنفذة الكردية قبل و بعد الانتخابات

احمد حامد قادر

2021 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


المقصود بالاحزابة المتنفذة في الاقليم هو الديمقراطي الكردستانى و الاتحاد الوطني في المقام الاول. لأنهما و منذ حوالي ثلاثون سنة مضت يسيطران على الحكم. و كانت الجماهير التي راعت و دعمت الثورة الكردية منذ بداية ستينيات القرن الماضي. الجماهير التي قدمت اضافة الى عشرات الالاف من الضاحاياالغال و النفيس من أجل تحقيق أمانتها في الحرية و الحياة الرغيدة و ظروف آمنة تتمتع في ظاها بالسلام و الامان.
الا ان الخلافات المتجذرة بين الحزبين المذكورين و التي تعود الى سنتة 964. و هي خلافات طبقية بالاساس. حالت و لم تزل تحول دون تحقيق الامنيات المذكورة اعلاه. حيث نتجت عنها ازمتان حادتان و واسعتان:
اولاهما الوضع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي امتردي في الاقليم. حيث الطالة و الفقر و التأخر الافتصادي و ثانيهما الازمة أو العلاقات النتأزمة بين الاقليم و الحكومة المركزية و المشاكل التي تراكمت و استعصت حلها بسبب توحهات و السياسات الخائطة الناتجة عن تلك الخلافات التي هي الاخرى تسير نحو الاسوأ!!
كانت القوى و الشحصيات الوطنية في الاقليم تتوقع ان يبادر الحزبان المذكوران الى تشكيل قائمة واحدة تضم بعض القوى الاخرى للدخول متعاونة في اتنخابات المجلس الوطني التي جرت في (10) من تشرين الاول الجاري الا ان الخلافات و السعي المتواصل من أجل الاستحواذ على السلطة و مصادر الثروات أدت دون تحقيق تلك التوقعات. فدخلا عملية الانتخابات على الانفراد مما أدى الى تعميق تلك الخلافات بعد اعلان النتائج الاولية للتصويت. حيث تقدم الديقراطي الكردستاني في عدد المقاعد و خسر الاتحاد الوطني الذي اعترض على تلك النتائج.
رغم ان النتائج النهائية للتصويت لم تعلن لحد الان بسبب الشكاوي و الطعون المقدمة بشأنها. فالراي العام الوطني في الاقليم مازال يعتقد و يرغب في أن يوحد الحزبان جهودهما للمساهمة في أية تشكيلة وزراية تنجم عنها النتائج النهائية للتصويت. و ذلك من أجل تخفيف حدة الخلافات بينهما أولا و التي ستؤثر ايجابيا على الوضع العام في الاقليم. و أتخاذ موقف موحد للدخول في مباحثات ايجابية مع الحكومة المركزية. بغية التوصل الى تفاهم و أتفاق بشأن المشاكل العالقة و المتراكمة بين الطرفين و التي تتخلص في [ المناطق المتنازع عليها] التي كانت من المقرر أن تحل خلال سبع سنوات من تأريخ درجها في الدستور العراقي الدائم. و مشكلة أيرادات المنافذ الحدودية و ايرادات نفط الاقليم. و رواتب موظفي الاقليم و أخيرا و ليس آخرا قضية (قوات البشمركة) التي لم تعترف الحكومة المركزية بها لحد الان. أستطيع أن أجزم بأن عدم التوصل خلال السنوات المنصرمة لمعالجتها تعود بالاساس الى عدم وجود موقف موحد للحزبين المتنفذين في الاقليم لأنهائها. و التدخل لدوا الجوار التي كانت و لحد اليوم تقف ضد فدرالية اقليم كردستان. رغم انها جعلت من الاقليم سوقا مفتوحة لشركاتها و مركزا لمهام اخرى!! هذا الى جانب الموقف المعادي للمسألة الكردية من قبل بعض القوى و الاطراف السياسية في العراق.
و أخيرا وصل السليمانية قبل عدة ايام وفد من الديمقراطي الكردستانى و التقى مع ممثلي الاتحاد الوطني و حركة (التغيير) و الحزب الاشتركي بغية التوصل الى توحيد الصفوف والمواقف في بغداد. و عقد ممثلا الحزبين مؤتمرا صحفيا بشأن المباحثاتهما و كانت العبارتان التالية على شاشات التلفزيون:
1- الديمقراطي الكردستاني " لا توجد أية خلافات بين حزبنا و الاتحاد الوطني"
2- الاتحاد الوطني الكردستاني "سنعمل من الاجل التوصل الى الاتفاق مع الديمقراطي الكردستاني "
و مازال المواطنون بأنتظار نتيجة تلك اللقاءات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و