الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشرين اللغز الذي اطاح بأحزاب السلطة

هدى الكناني
كاتبة و باحثة

2021 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


العراق ما بعد تشرين .. لم تكن في حسابات أحزاب السلطة ان يؤول بهم المطاف الى هذه الحال فبعد ان الجميع يصفق لم امسوا اليوم منبوذين من قبل الشعب عامة حتى ان قواعدهم الجماهيريه لم تعد تهتم بهم وهذا ما رأيناه في نتائج الانتخابات الأخيرة ، من خسارة كبيره أمام المستقلين وأمام المرشحين او كتلة امتداد التشرينية التي سحقت لوحدها تحالف الفتح الذي ضم تحت رايته أحزاب وفصائل مسلحة لها سطوتها وتمتلك قوة السلاح والمال السياسي وكل مقومات الفوز لكنها تناست ان ثورة تشرين وقوة تأثيرها على أراء الناخب العراقي فاقت ما يملكون .

لم يكن العراقي على مر العصور عبداً لدولة او للسلطة او حزب وهذا ما عملت علية الأحزاب المتسنمه لزمام الحكم منذ عام ٢٠٠٣ فعمدو الى تجويع الشعب واثارت الاقتتال الطائفي كما تم تسخير الخطاب الديني لتحقيق مبتغاهم للبقاء غي سدت الحكم ولم يدركوا ان هذا الشعب تنبض في عروقه الكرامه والعزة والاباء فخرجت لهم تشرين من حيث لا يحتسبون لتكشف سيئاتهم امام العالم اجمع ، فبعد ان اوغلت في متظاهرين تشرين قتلاً وخطف وتغييب معللين أفعالهم الاجرامية بأن التشرينيين يعطلون مصالح الناس ويخربون الشوارع بحرق الإطارات ويزعزعون استقرار العراق وأمنه ببقائهم معتصمين في الساحات نرى اليوم وبعد خسارتهم في الانتخابات ان هذه الأحزاب تفعل ما كانو يعتبرونه مبرراً لهم لافعالهم الاجراميه ضد المعتصمين حيث عمدت الأحزاب الى إخراج المنتمين لهم لقطع الشوارع وحرق الإطارات وإطلاق الهتافات ضد الدولة وتهديد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالمحاكمة كما هددوا من قبل بقطع أذنيه، فهل ما يحدث اليوم هو عدالة السماء لتعرية هذه الأحزاب انتقاماً لشهداء تشرين ام انه الغباء في الإدارة.

بالأمس اعابوا على المتظاهرين رفع صور الشهداء على المطعم التركي (جبل احد) في ساحة التحرير واعتبروا انها مكان للأختلاط الذي يعتبر هذا محرم حسب اعتقادهم الديني وان حضور النساء للمشاركة في ساحة التحرير إنما هو فتح باب للانحلال المجتمعي واليوم نرى في اعتصامات الأحزاب النساء والاختلاط و قطعهم الشوارع ولم نرى اي جهة حكومية من محاسبة او منعهم او حتى ادانتها ، هذه الازدواجية في التعامل من قبل الحكومة واجهزتها اتجاه حالتين متشابهين في الفعل مختلفتان في الأهداف( فالأول خرج يطالب بعيش كريم وسيادة الدولة وفرض قوة القانون) والآخر خرج لتفكيك الدولة واضعافها وتهديدها واضعاف سلطة القانون) يكشف هذا الصمت من قبل الحكومة مدى ضعفها امام الميليشيات وقوة سلاحها بل ان ما يحدث يكشف ان المتحكم في أجهزة الدولة هي الأحزاب،

نسمع اليوم عبر تغريدات او تصريحات لبعض الخاسرين الذين لم يتقبلوا نتائج الانتخابات تهديد واضح للمفوظية والحكومة اما تغيير النتائج واعطائهم مقاعد اكثر او انهم سيمضون في إسقاط حكومة الكاظمي ومفوظيته وهنا امام الحكومة فرصة كبيرة لفرض قوتها والسيطرة على هذه الفصائل الخارجة عن القانون او التسليم لها لتصبح أقوى مما هي عليه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام