الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مادا يعني أن تكون شابا بالمغرب؟؟

هشام الصميعي

2006 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل الأزمة الاجتماعية الخانقة التي يعاني منها المغرب و انسداد الأفق و تفشي البطالة وطغيان المحسوبية و الزبونية في التشغيل و في التسجيل بالجامعات و المعاهد العليا لاستكمال الدراسة تجد الأغلبية الساحقة من شباب المغرب نفسها بين كماشة الفقر و سندان التهميش .
ويتحول مع هده الظروف القاتمة مفهوم الشباب الى مجرد لفظة يدغدغ بها المسؤولون مشاعر الشعب في كل المناسبات ولا شك أنه بعد الأحدات الارهابية ل16 ماي الأليمة التي عاشتها مدينة الدار البيضاء عرت عن الأوضاع البئيسة التي يصطلي بها شباب الأحياء الهامشية في العديد من المدن مما فرض على المسؤولين مراجعة تقديراتهم من أجل ادماج الشباب المغربي ولو قولا وبشكل ديماغوجي في المبادرات الاجتماعية بعد التمعن في النتائج الكارتية لسياسات عقود من تهميش الشباب التي قادت الى اغتيال أحلام جيل بكامله و حولتهم الى مستودع للتطرف والى عبوات ناسفة ادا ما تمعنا أن أغلب الاشخاص الدين نفدوا تلك العمليات التفجيرية هم من الشباب الدين تقل أعمارهم عن 30 سنة .
وفي ظل هده الظروف المستعصية و التي أؤكد مرة أخرى أنها لم تكن قدرا محتوما بل هي حصيلة لسياسات لا شعبية و لا ديموقراطية مارسها الحاكمون بدون شفقة لعقود طويلة من الزمن يضطر العديد من الشباب المغربي الى ركوب زوارق الموت غير ابهين بأموج البحر في اتجاه أوروبا التي يعتبرها جل الشباب المغربي بمتابة جنة الخلاص من جحيم البطالة و البؤس و الحياة الغير الكريمة. حيت أن معضم الشباب الدي يرتع تحت البطالة لازال يعيش تحت كفالة العائلة فكيف سيحس شاب عمره 34 سنة لازالت أمه تمنحه نقودا من أجل الدهاب الى الحمام وكيف سيكون احساس معطلة عمرها 40 سنة لا زالت بدون عمل أو زواج و كيف سيكون احساس شاب عاطل في حالة ما ادا مرض ولم يجد دواءا او طبيب .
نسيت أن أدكر لكم أن الشباب في المغرب هم قسمين فهناك أبناء العائلات الغنية و الطبقات العقارية التي راكمت ترواتها من سرقت أموال الشعب و التحايل على القوانين و التهرب الضريبي و البطش بحقوق الناس و أبناء هؤلاء يشعرون بنعمة الشباب .و هناك أبناء الأرستقراطيات الدين استفادوا من سياسة المغربة بعد الاستقلال وهؤلاء يرتون التروة و المناصب الادارية و الحكومية مع ولادتهم النبيلة و هؤلاء كدلك ينعمون بالشباب و الحيوية و لا تطالهم القوانين حتى وان صدمو شرطي بسياراتهم الفارهة أو اغتصبوا فتاة من أبناء الشعب . وهناك أبناء الطبقات الفقيرة و الشرائح المعدمة الحازقة الدين يتم حرمانهم من منح استكمال الدراسة الجامعية و لا حق لهم في المعاهد العليا حتى ولوحصلوا على تنقيط عالي كما لا حق لهم في المناصب العليا او الوظائف العمومية لأان دلك مخصص للصنف الأول و التاني من الشباب .
ولو نظم استفتاء شفاف تحت رعاية الأمم المتحدة من طنجة الى الكويرة حول و ضعية الشباب لاختارأزيد من 99 في المئة الهجرة الى الخارج بدون تفكير و بسرعة فائقة.
فكفاكم ادن ضحكا على الأدقان و دعوا الشباب يكابد أزمته الى ان يأتي الله بفرجه فهو يائس من كل الخطابات لدرجةأنه أصيب بالصلع من كدب المسؤولين.
في الأخيرأوجه ندائي هدا الى كل المنظمات الانسانية الحكومية و الغير الحكومية العاملة في مجالات الشباب أن تتدخل عاجلا لحماية الشباب المغربي من الانقراض بفعل الفقر المتفشي في أوساطه و ان لا تنساني انا كدلك لأني شاب مغربي وأشعر أنه ربما قريبا سأنقرض بدوري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ