الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتسكعون علي الجراح ورواتب الموظفين

ناصر علي ناصر

2006 / 8 / 23
القضية الفلسطينية


تشتد الأزمة الفلسطينية بجميع اتجاهاتها وصعدها السياسية والاقتصادية والأمنية ، وتنحو باتجاهات ومناحي أكثر خطورة من أي مراحل أخري ، فمنذ إنتفاضة الأقصي وشعبنا يحاصر ويقتل ويشرد ، وتفترسه مظاهر الفساد الداخلي المتلازمة مع الهجمة الصهيونية ، هذا الفساد الذي تمثل باللصوصية للأموال العامة ،وحالات الفلتان الأمني التي تجسدت بمهاجمة المؤسسات الوطنية العامة والخاصة ،وعمليات الاغتيالات والقتل التي مثلن ظاهرة يومية بشوارع الوطن ، ومع هذا الامتزاج أنتج لنا فن الخطابة ،والتناغمات الشاذة عن الصمود والمقاومة والوطن .....الخ من المسميات الاحتفالية ،حتى تحولت حياتنا لمهرجانات انتخابية حزبية دائمة .
والإثارة هنا تجلت منذ تشكيل الحومة الحالية التي ترئسها حركة حماس وما تزامن من حصار علي شعبنا الفلسطيني من قبل عدو يدركه الجميع الطفل والشيخ والإمرأة ،ويبصره الضرير ، سوي ضرير القلب مثل أولئك الذين إمتهنوا فنون الفتنة من علي منابر المساجد ، أو من خلال المنابر الصحفية ،والذين شكلوا طابوراً للسخرية والتلاعب بعقول وقلوب شعبنا ،وتوجيه سهام حقدهم الانتفاعي المصلحي الشخصي صوب شهوانيتهم بكيل سيول الاتهامات بشكل جزافي ،وبكل صوب وحدب. حتى تمكنوا من تمزيق الجسد الأخوي والعائلي والوطني ،وحولوا ابتسامة الطفل لدمعه وهو ينتظر عودة والده الذي ذهب برصاصة من أحقاد هؤلاء الذين لم يستر عوراتهم أي حياء أو خجل او حب للوطن.... أولئك المتشدقون بإبداعاتهم الصاروخية التكفيرية للموظفين البسطاء الذين يطالبون بحقهم برواتبهم التي لم تصرف منذ ست شهور ، ولم يحصلوا على أي مساعدات تسد رمق أطفالهم . والعجب العجاب أن يتحول من يطالب بقوته لعميل وخائن أو مدفوعا ،أما من يغتال ويقتل فهو المقاتل الصلد الذي يحمي شرف الوطن .
فالصمود له مقوماته ،أم أن الصمود يعني بمفاهيمكم الموت جوعا لمجرد إشباع المتثبتون بالسلطة ، وعليهم أن تحول أجسادهم لقرابين لربطات العنق ، فأي صمود يطالب به أولئك الجوعي ، في الوقت الذي توزع به المساعدات جهاراً احيانا وتحت جنح الظلام أحيانا حسب الانتماء الحزبي ، وصرف ألاف الدولارات للتفاخر بجنازات الشهداء وعمليات التبني لهم لتأكيد الذات الحزبية ، وهل كتب الصمود علي الجوعي في حين أن امعاء التكفيريين اصحاب الثوابت تآن من فائض الأطعمه .
إن الفساد لا يقاوم بفساد والسفينة تحتاج لقبطان يقودها صوب الأمان بحكمة وعقلانية وثبات ونزاهة ونقاء ، لا تعميه الاحقاد الحزبية عن الحقيقة ، فالأحري بمن كفروا وهاجموا واتهموا الموظفين أن يهاجموا أنفسهم لأنهم ينعمون برواتبهم سواء بشكلها الطبيعي أو الحزبي ، فليس من يعد الصربات مثل من يضرب ... فالمنطق والعقلانية تحتم علي أي قيادة ان تراجع ما أنجزته وما حققته لشعبها وليس لحزبها ، ولا يمكن التضحية بشعب لتحقيق مآرب وأهداف حزبية تنظيمية فصائلية ، فمن لا يستطيع تحقيق طموحات شعبه عليه إعلانها بملئ الفاه وجرأة بعيدا عن أغنيات زمان التي تمجد جسور الوهم التي تبني من أكاذيب ابرع مهندسي السياسة والحزبيات.
فما يجري ويحدث اليوم أثبت قعا أن هؤلاء يلهثون خلف دولاب مصالحهم يستخرجون منه ما أنتجته أحقادهم من شعارات يتغنون بها علي ألام الجوعي .
أليس بالأحري بمنظري المراهقة السياسية في مهرجانات الصبا الخطابية الصمت ، وعدم خداعنا بأقلام يشتم منعها عبق الحقد من علي المنابر والمهرجانات ، فبضاعتكم فاسدة كفساد اقلامكم التي تستهوي التراقص علي بعض المصطلحات كالثوابت والوطن ... الخ فمن يتغني بهذه الشعارات عليه مهاجمه ممن يدفعون ألاف الدولارات لتكديس اسلحتهم لتصوب علي صدور أخوتهم ، ومن يريد تحقيق الثوابت الوطنية عليه إشباع الأمعاء الجوعي لأنها هي الأمعاء التي ستحارب وتقاتل وتناضل .
فهرجاناتكم اضحت مسخه ، لا لون ولا مذاق لها ، ولغتكم تثير حواس الطرف الصبياني ... فإن كنتم الشرفاء وموظفينا هم العملاء ، نطالبكم بتوفير المستلزمات الدراسية لتلاميذ هؤلاء الموظفين الذين يستعدون لبدء العام الدراسي .. ولا أعتقد أحدا منكم لم ييقم بشراء كل ما يلزم إبنه للعام الدراسي، فأتحدي منكم أحدا لم يشتري لأبنائه كل المستلزمات الدراسية ايها المقاتلين الصامدين ،وخلف مكاتبكم تخطون لنا مثاليات أنتم عنها كمن يطلب الماء من سراب الصحراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م




.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه


.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل




.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م