الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم لا يقال لهم أن حزب الله هو NGO

حازم العظمة

2006 / 8 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


" نزع سلاح حزب الله " هي العبارة الأثيرة , و " المطلب الملح " لـ " المجتمع الدولي " هذا مايردده بوش ، و أصدقائه في حكومات أوربا الإحتكارات " المتعددة الجنسيات " – في الواقع جنسيتها واحدة في نهاية المطاف : نظام العنصرية الرأسمالية الدولي

أو أن هذا ما يردده أصدقاء بوش ( أصدقاء بمرتبة خدم ) كـ جاك شيراك و غيره من كلاب صيد عصابة بوش إبتداء من " طوني المحظوظ " Lucky Tony إلى كوفي عنان – صوت سيده His Mastr,s Voice، و يردده معهم خفية و سراً أصدقاء هؤلاء الصغار في العالم العربي بعد أن يمسكوا بكوفياتهم جيداً و بكلتا اليدين ، أول ما يفعله أحد هؤلاء حين يهم بالهرب – لسبب ما - هو أن يمسك كوفيته و عقاله حتى لا تقع وأن يرفع عن ساقيه دشداشته حتى يطلقهما جيداً للريح – كما يقال ...

نعوم تشومسكي و جون بيرغر و جوزيف ساراماغو و غيرهم من كبار كتاب العالم و أدبائه ، في رسالة مفتوحة مشتركة يسخرون من وقاحة هذا " المجتمع الدولي " و يلفتون النظر إلى أن خطف الجندي الإسرائيلي سبقه بيوم واحد خطف طبيب فلسطيني و إبنه في غزة و " المجتمع الدولي " يتجاهل هذا الخطف .. لأن لا شيء يعادل خطف الإسرائيليين و كأنهم ، و هم هكذا يعتبرون ، كل إسرائيلي هو " سوبر " بشر ... و يضيفون بأن أسر جندي أثناء عدوان مستمر منذ شهور و سنين و أثناء ممارسته و إشتراكه في هذا العدوان لا يقارن بخطف المدنيين و لا يقارن بتشريد ثلاثة ملايين فلسطيني و " خطف" بيوت و وطن من أصحابه ...


و لكن لماذا لا نطالبهم ، و لا أعني هنا أمراء و رؤساء و ملوك المشيخات النفطية العربية سواء في الجمهوريات الوراثية أو غيرها ، لماذا لا نطالبهم مقابل نزع سلاح المقاومة بنزع سلاح إسرائيل بالمقابل ، و إذا و جدوا أنه من الضروري أن ينشروا قوات الأمم المتحدة على الحدود اللبنانية – و ذلك لحفظ السلام .. - لماذا لا نطالبهم بالمقابل بنشر قوات مشابهة في الطرف الإسرائيلي من هذه الحدود ...

" المجتمع الدولي " في الواقع ليس أي أحد آخر سوى بوش و عصابته هذه ، أصحاب مجلس الأمن الذي أحد مبعوثيه : تيري رود لارسن ، أراد أن يسمي الإنزال الإسرائيلي غرب بعلبك خرقاً لوقف إطلاق النار ،كاد أن يسميه ... و لكن فقط إن تأكد بأن هذا الإنزال حدث فعلاً ... ، هو غير متأكد تماماً من أنه حدث ...

تيري رود لارسن هذا يقول أنه ربما تمر ثلاثة شهور قبل أن يجري ملأ " الفراغ الأمني " في جنوب لبنان ... هو لا يتحدث عن فراغ أمني في شمال إسرائيل ، لأنه كما هو واضح ثمة" إمتلاء أمني " هناك و " الأمني " ربما، حسب لارسن هو دبابات الميركافا و غيرها من مثل الـ F 16 التي تملؤ أي " فراغ أمني " جيداً ....

إحدى هذه اللازمات التي تثير ، بالإضافة للإشمئزاز ، الشفقة لازمة أنهم " حريصون" أن لا تكون ثمة " دولة داخل الدولة " ... ، ربما أن النموذج المعتاد و المقبول من " المجتمع الدولي " هذا أن تكون ثمة " دولة فوق الدولة " أعني دولة كبرى مدججة بالسلاح "تركب " على دولة مثل العراق و تغرقها بالمذابح و تمارس فيها بحرية القتل و النهب و إغتصاب الفتيات و ترعى فيها المذابح الطائفية و الميليشيات الطائفية

مقابل نزع سلاح المقاومة لماذا لا نطالب بنزع سلاح الميليشيات الطائفية في العراق ، و لن يفيد هنا أن نؤكد بأن هذه الميليشيات الطائفية أسسها و رعاها الإحتلال نفسه

لماذا لا نجاري هذا " المجتمع الدولي " في وقاحته و نقول مقابل أن إسرائيل الوديعة المحبة للسلام لها الحق دائماً في " الدفاع عن نفسها " .. ، لماذا لا نقول لهم أن حزب الله إن هو إلا NGO ( منظمة لا حكومية)
... ألا تشفع له هذه الصفة .. ، خاصة إن قلناها باللغة الإنجليزية هكذا NGO... و أن نشاطه الأساسي هو تأسيس و رعاية الفرق الكشفية و كذلك مواساة الأرامل و إسعاف اليتامى و و تنشيط أعمال البر و الإحسان... و أن تدمير دبابات الميركافا التي تتقدم لإحتلال منابع و مصادر المياه كالليطاني و غيره ليس إلا نشاطاً ثانوياً له و أن هذا النشاط الأخير إن هو إلا نوع من الآثار الجانبية side effect لنشاطاته الخيرية الأخرى ليس إلا ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د