الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنعش ولنرجم الغراب بحجر

ابراهيم سبتي

2006 / 8 / 24
الادب والفن


في حقبة من التاريخ ، كانت حكاية قد تناقلتها الالسن حينا .. لم تكن الحكاية اسطورة او خرافة او ملحمة كبيرة .. لم تكن هائلة او مدهشة او مبهرة ولا عجيبة ..
كانت مجرد كلمات بسيطة لا تتعدى عدد اصابع الاطراف الاربع .. اجتمع كل اهل الزمان وتناقشوا وفسروا وتباحثوا واختلفوا واتفقوا على مغزاها ومعناها ومقاصدها .. ظل كل اهل الزمان لايعرفون قائلها او ناقلها ..
كل ما يعرفونه انها وصلت اليهم من اسلافهم او سابقيهم او قل الاقدم منهم سكنا في الزمان ومن عاش حقبة ليست كحقبتهم ..
وصلت فورة القضية الى حاكم الزمان ، لم يفكر كما هم ، ولم يجهد تفكيره ولا باله ولا لسانه .. امرهم بأن ينسوا امر الحكاية الى يوم يموتون .. امر بجلد كل من نقلها جهرا او همسا ، ثلاثة ايام مشدود على جذع نخلة دون ماء او كلأ .. توارت الحكاية وخاف الناس ان يخرجوها الى العلن .. مات حاكم الزمان ، واول ما فكر به الناس ان يعيدوا مجد حكايتهم التي غابت سنوات قفار عجاف سود قاتمات .. فانتشرت ثانية وتجمع اهل الرأي والحكمة لتفسيرها وتحليلها وفك طلاسمها .. وتعذر عليهم فهمها وحلها واختراق مجاهيلها والغازها ..
كانت الحكاية تقول : من اراد العيش تحت السماء ببصيرة وحكمة ، فليرجم الغراب بحجر ..
هذه هي الحكاية التي تناقلتها السن الناس في حقبة من الحقب وتعذر تفسيرها ..
لم يعرفوا معنى الحكمة والبصيرة ولم يعرفوا كيف يرجموا الغراب بحجر .. ولماذا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سكرين شوت | الترند الذي يسبب انقساماً في مصر: استخدام أصوات


.. الشاعر أحمد حسن راؤول:عمرو مصطفى هو سبب شهرتى.. منتظر أتعاو




.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا