الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قرأت لكم: القاضي والحسناء ...ما أِشبه الليلة بالبارحة
مؤيد عبد الستار
2021 / 11 / 2الادب والفن
عن كتاب أعلام النساء في الكوفة الغراء*
يروى ان القاضي عامر بن شرحبيل الشعبي ( ولد وعاش ومات في الكوفة .640 - 721 م ) كان جالسا يقضي بين الناس في المسجد، واذا بالسيدة الحسناء أم جعفر بنت عيسى بن جراد تمـرّ من أمام القاضي وهي تتمخطر وتسير بغنج وتهز أعطافها وترمى بنظرات ناعسة وعليها كساء من الحرير الاسود ، تبغي حكما من القاضي في خصومة لها ، فتقدمت الى القاضي ثم رجعت .
وكان في المسجد الشاعر هذيل فسألها : ما صنعت ؟
قالت : سألني البينة ومن يُسأل البينة فقد أفلح.
فأنشد هذيل :
فُـتن الشعبيّ لما / رفع الطرف اليها
حين دلت بدلال / ثم هزت منكبيها
وبنان كالمداري / وبكسر مقلتيها
قال للجلواز قدمها / وأحضر شاهديها
وقضى جورا على الخصم / ولم يقض عليها
كيف لو أبصر منها / نحرها أو ساعديها
لصبا حتى تراه / ساجدا بين يديها
بنت عيسى بن جراد / ظـلم الخصم لديها
يقال إن الشعبي كذّب الرواية واتهم هذيل بالكذب ويروي ابن عساكر إن الشعبي قال لهذيل : إن كنت كاذبا فاعمى الله بصرك ! فقيل ان هذيلا قد عمي ، وشاع هذا الشعر حتى تمثل به الولاة .
ومرّ الشعبي يوما بجارية تغني وتقول ( فتن الشعبي.. ) فلما رأته سكتت .
فقال لها : لما رفع الطرف اليها .
...........................................................
* اعلام النساء في الكوفة الغراء لمحمد سعيد الطريحي . ص 23
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان #محمد_عطية ضيف #قبل_وبعد Podcast مع الاعلامي دومينيك
.. الفنان عبد الرحمان معمري من فرقة Raïm ضيف مونت كارلو الدولية
.. تعرّفوا إلى قصة “الخلاف بين أصابع اليد الواحدة” المُعبرة مع
.. ما القيمة التاريخية والثقافية التي يتميز بها جبل أحد؟
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان