الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيربح ( قرداحي ) الجولة ؟ وفي جدليات السياسة من سيكون ( المسامح الكريم ) ؟

عبدالقادربشيربيرداود

2021 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


( العبثية ) كانت القنبلة الموقوته التي نسفت قواعد الاخوة والجيرة ما بين حكومة سعودية ومعها دول الخليج وبين جمهورية لبنان ؛ والقشة التي قصمت ظهر البعير حين اعتمدها الزميل الاعلامي (جورج قرداحي ) لوصف الحرب في اليمن ؛ وهو رأي شخصي للرجل بغض النظر عن الاسباب والمسببات ؛ ويعد سابقة تاريخية للدبلوماسية العربية قمع رأي شخصي بهذا التعسف ؛ وتأجيج مشاعر شعوب المنطقة ضده علما ان هذا الوصف قد تداوله كبار الساسة في امريكا ؛ روسيا وبلدان اخرى دون حدوث اية ضجة في حينه لمرور اكثر من سبعة سنوات على تلك الحرب الطاحنة ...
للوقوف على حيثيات الوصف ( العبثية ) والوقوف على مقاصدها نرى انها تعني التصرف بطيش او بطريقة غير انسانية ؛ والخلط المتعمد ما بين الحق والباطل ؛ اما النتيجة الحتمية فستكون الخسران المبين لامحال لطرفي النزاع ؛ فهو فعل قبيح لايليق بالعاقل الفطن كائنا من كان بهويته او ببعده السياسي ؛ وبالتالي سيكون هذا الوصف سليما لانه ينطبق على الحروب التي تنهك الانسان ؛ وتهين كرامته ؛ وتبعده عن السلم والامن والامان والعيش الكريم في الحياة ...
اما ان تتحول هذه النصيحة او التذكرة الى ازمة سياسية ودبلوماسية عويصة تصل الى سحب الدبلوماسيين ؛ ايقاف كافة التعاملات ومنع السفر الى لبنان واجراءات تعسفية اخرى توعدها الاخوة في المملكة السعودية الشقيقة هي اجراءات مدعاة للاسف بين الاشقاء نعم محل اسف ان يصل الامر الى هذا الدرك من انعدام المسؤولية ؛ والاستقواء بالافكار المنتفخة بسبب بعض الذهنيات المتحجرة المليئة بالتناقضات التي تدفع الى التصعيد وتعقيد الامر حتى يصل الى ازمة لنبين بذلك نحن من تآمر على بعضنا الاخر رحم الله شاعر النيل الذي قال (أُمَّةً قَد فَتَّ في ساعِدِها بُغضُها الأَهلَ وَحُبُّ الغُرَبا ) ... اشداء على ابناء جلدتنا ؛ ورحماء واذلة مع غيرنا الذي يريد لنا الانهزام والانكسار ؛ وبرأي المتواضع هو تزييف للواقع من خلال قراءة سطحية هامشية القصد منها قلب الحقائق جهلا وانحيازا لجهة على حساب جهة اخرى ؛ وستكون المواقف المبنية على هذا الاساس مرفوضة ؛ ومسيئة لعمق العلاقات الاخوية بين الاشقاء لذلك اطلقها مدوية وملىء الفم كفانا ازمات ؛ حروب وكوارث خاصة ولبنان الشقيقة وجل بلدان المنطقة تمر بظروف عصيبة ودقيقة لاتتحمل اكثر من ذلك على اقل تقدير في الوقت الراهن ...
من هذا المنطلق وجب علينا استشراف مستقبل العلاقات بين الاشقاء ؛ والدعوة الى ضبط النفس ؛ والعمل على تجنب الخلافات عبر الحوار ؛ التفاهم والاحترام المتبادل ؛ والعمل على تهدئة الاوضاع وعدم تضخيمها بما يحفظ للجميع مصالحها العليا في الامن والاستقرار ...
قال بعضهم : " ينبغي للرجل ان يكون احفظ للسانه منه لموضع قدمه " ؛ فوجب علينا ان نحفظ السنتنا ؛ ونزن اقوالنا لمراعاة الاخوة وحسن الجوار ولتجنب العواقب السلبية كي لانترك المجال واسعا للتاويل بالنظر الى الاحداث بحيادية بعيدا عن الانفعال والعواطف التي تبعدنا عن الحقيقة التي نسعى لتقديمها في جل اعمالنا الصحفية دون اضافات كيفية او رتوش شيطانية تبعدنا عن اهم اخلاقيات المهنة وهي الاستقلالية والموضوعية في الطرح والتحليل .. وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات