الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة الطاغية صدام ونظامه محاكمة للانظمة العربية السلطوية الاستبداية وقواها الظلامية

جاسم الصغير

2006 / 8 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان جلد النسر المعلق على الحائط
لايثير شفقتي
انه يذكرني بدم اشلائه
وصرخات ضحاياه
(الشاعرمحمد الماغوط )
تزامناً مع الحدث الكبير والوطني وهو وهو بناء المؤسسات الدائمةو تم تشكيل المجلس النيابي او الجمعية الوطنية الدائمة والشروع في بناء النسق السياسي للمؤسسات الديمقراطية الراسخة من قبل ابناء شعبنا العراقي الغالي بكل اطيافه وقومياته من زاخو الى البصرة الذي اشترك وبارك هذا البناء الديمقراطي رغم الارهاب المقيت الذي ارد افشال هذه التجربةالاان فأله باء بالفشل الذريع كان هناك حدثاً اخذ من اهتمامات الشارع العراقي حيزاً كبيراً الا وهو تسليم طاغية العصر صدام حسين الى الحكومة العراقية ومحاكمته وهي منذ الان السلطة المخولة بالبت في مصير هذا الطاغية وهذا امر سيادي قطعاً والحقيقة ان محاكمة هذا الدكتاتور هي محاكمة لكل دياجير الشر والتي عذبت الانسانية في اي مكان فضحايا هذا الدكتاتور لم تكن من نصيب الشعب العراقي فحسب مع ان الشعب العراقي كان صاحب الحظ الاوفر من عذاباته وسياسات نظامه البعثوي الصدامي الفاشستي .. فلقد امتدت آلته المدمرة الى اغلب دول المنطقة وخاصة دول الجوار التي نالت منه فشلاً ذريعاً لانه لايمتلك الاستراتيجية والتفكير الدولي الناضج كباقي الانظمة السياسية التي يسير شؤون بلدانها بالحكمة والحصافة السياسيةلانه بالاساس اغتصب السلطة بالقوة والطغيان ولم يأتي الى السلطة بطريقة ديمقراطية شرعية ولانه لاينتمي الى فئة الانظمة السياسية الناضجة والمنتجة لصالح بلادهم والتي تحقق منافع وفوائد سياسية فاذاً ان محاكمة هذا النظام وهذا الطاغية هو جرس الحق بالايذان بعودة الأمور الى نصابها الصحيح وحتى يشعر الناس والاحزاب والحركات التي ضحت بالغالي والنفيس ان نضالهم لم يذهب سدى بل ان محاكمة صدام المقبور هو امل للبشرية جميعاً في ان الظلمة مهما امتد زمنهم فلا بد ان ياتي اليوم الذي ينتهي ذلك وان ينالوا جزاءهم العادل مما اقترفت ايديهم من جرائم بحق الشعب العراقي وبهذه المناسبة نتمنى من احزابنا العراقية والحركات السياسية ان تتفق على مبادرة في تفعيل دور الجماهير باقتراحهم بالقيام بمسيرات لكل ابناء شعبنا العراقي للمطالبة باشراكهم في الحكم على صدام المقبور واعوانه وانزال اقسى العقوبات بحق هؤلاء المستبدين وكل ذلك بإطار قانوني ديمقراطي من خلال مسيرات عفوية صادقة وخلق رأي عام فعال حتى يشترك الشعب مع الحكومة الشرعية في البت بمصير هذا الطاغية وهذا المجرم وشعبنا يمتلك الاسباب والشرعية في ذلك وانه مطلب ديمقراطي مشروع وحتى يسترد شعبنا ثقته في نفسه فمن المعروف في الولايات المتحدة الامريكية ان القاتل عند تطبيق العقوبة التي تصدرها المحكمة بحقه ومن جراء ماقترفت يديه من ازهاق روح شخص يرسلون الى ذوي الضحية ليحضروا حتى يشاهدوا تطبيق العدالة بحق القاتل امام اعينهم فأذا شعبنا يستحق ان يشارك في الحكم على هذا الطاغية المقبور وكي يشعر شعبنا بكينونته وتأثيره اللذين حاول النظام المقبور مسخهما ولكنه فشل في ذلك فشعبنا لايقل شرفاً وتاثيراً في ذلك وحتى يكون أسوة بالشعوب المتمدنة التي تخلق تقاليدها الدستورية والوطنية من تجاربها وظروفها فاذاً محاكمة هذا الطاغية ونظامه هي لحظة مفرحة وسعيدة لابناء وطننا العراقي جميعاً بعربه وكرده وتركمانه وغيرهم في خلق شعور متوحد واتفاق شعورهم السياسي على قضية وطنية تستحق الاتفاق ولنجعل من محاكمة صدام المقبور محاكمة للنظام السلطوي المستبد العربي والقوى الظلامية التي حاولت قتل الفرص والحياة في عيون العراقييين ولكن مهما امتد الظلام فالنور آت وما محاكمة صدام الان وعلى جرائمه سواء ضرب اخواننا الكرد بالكيمياوي في مجزرتي حلبجة والانفال او اهلنا في الجنوب او انتتهاك حقوق أي عراقي الا ايذاناً بانتشار النور وقد انتشر وسينشر اكثر بجهود المخلصين وأبناءه الطيبين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس